كأس إنتركونتيننتال | "ماتياس يايسله لا يتعلم أبدًا واللاعبون يضربون بكلامه عرض الحائط" .. هكذا جنوا على الأهلي ضد بيراميدز!

تواصلت معاناة فريق الأهلي الأول لكرة القدم أمام الأندية المصرية؛ وذلك بالخسارة (1-3) ضد بيراميدز، مساء اليوم الثلاثاء.

الأهلي لم يحقق سوى انتصارًا وحيدًا فقط ضد الأندية المصرية، من أصل 10 مباريات؛ مقابل 7 هزائم كاملة.

الهزيمة السابعة للراقي أمام الأندية المصرية؛ جاءت في مواجهته التاريخية الأولى، ضد فريق بيراميدز الأول لكرة القدم.

مباريات الأهلي السعودي ضد الأندية المصرية:

* ضد الأهلي القاهري: خسارتان في مباراتين.

* ضد الزمالك: تعادل وخسارتان في 3 مباريات.

* ضد الإسماعيلي: فوز وتعادل وخسارتان في 4 مباريات.

* ضد بيراميدز: خسارة في أول مباراة تاريخية بين الفريقين.

"هل لم يسمع أحد من نجوم النادي الأهلي حديث مدربهم ماتياس يايسله بعد الكلاسيكو السعودي الكبير ضد الهلال؟!".. سؤال يجب أن نطرحه؛ في أعقاب مواجهة الراقي وبيراميدز المصري، مساء اليوم الثلاثاء.

وسبب طرحنا هذا السؤال؛ هو لعبة "الهدف الأول" لبيراميدز في شباك الأهلي، والذي سجله المهاجم فيستون مايلي في الدقيقة 21.

وفي بداية هذه اللعبة.. تم افتكاك الكرة من فرانك كيسييه، متوسط ميدان فريق الأهلي الأول لكرة القدم؛ الذي ظل ساقطًا على أرضية الملعب، وهو يتألم.

ولم تظهر مراجعة حكام تقنية الفيديو "فار" للعبة، وجود أي خطأ على كيسييه أساسًا؛ ما يجعل الأخير في مرمى نيران يايسله.

نعم.. إذا عدنا إلى تصريحات يايسله بعد كلاسيكو الهلال الماضي، سنجد أنه هاجم ظهير الأهلي الأيمن علي مجرشي بشدة، بسبب سقوطه على أرضية الملعب وعدم تحامله على نفسه؛ ما تسبب في هدف للزعيم.

وقال يايسله وقتها: "يجب على اللاعب أن يتحامل على نفسه؛ إذا كان سقوطه يعني ترك المساحات خلفه، والتسبب في هدف".

وبعد أيامٍ قليلة.. ها هو كيسييه يكرر نفس سيناريو مجرشي، ويترك المساحات خلفه بعد سقوطه على أرضية الملعب ضد بيراميدز؛ ما تسبب في هدف مايلي الأول.

ليس هذا فقط.. هذا المشهد تكرر كثيرًا من نجوم الأهلي، طوال الـ90 دقيقة من عمر المباراة ضد بيراميدز؛ والذي خسرها الفريق السعودي بالثلاثة.

نجح فريق بيراميدز الأول لكرة القدم في تقديم مباراة أكثر من مثالية أمام الأهلي، مساء اليوم الثلاثاء، في بطولة "إنتركونتيننتال" 2025.

بيراميدز اعتمد على نقطتين مهمتين للغاية، في مواجهته ضد فريق الأهلي الأول لكرة القدم؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: تنويع اللعب بين "3-5-2" و"4-3-3".

* ثانيًا: الاعتماد على الكرات الطولية خلف مدافعي الأهلي.

وفي النقطة الأولى.. وجدنا أن بيراميدز يلعب بـ"3-5-2" في الحالات الدفاعية؛ ولكنه يتحوّل إلى "4-3-3" عند الهجوم أو الضغط المبكر، وذلك بتقدم أحمد سامي إلى منتصف الملعب.

هذا التنوع الحركي للاعبي بيراميدز، فوق أرضية ملعب "الإنماء"؛ جعلنا نشعر بأن الفريق المصري يلعب متفوقًا عدديًا، ضد العملاق السعودي.

أما النقطة الثانية.. تجعلنا نقول بإن الجهاز الفني لبيراميدز شاهد الكلاسيكو السعودي الكبير بين الأهلي والهلال؛ بينما لم يتعلم مدرب الراقي ماتياس يايسله، أي شيء.

نعم.. الأهلي كان يُضرب بكل سهولة في الشوط الأول ضد الهلال، من خلال الكرات الطولية خلف المدافعين؛ وهو الأمر الذي كرره بيراميدز، مساء اليوم الثلاثاء.

ويكفي أن ننظر إلى الهدف الثالث تحديدًا من بيراميدز؛ حيث بدأت بتمريرة طولية من الحارس أحمد الشناوي ضربت دفاعات الأهلي بالكامل، لتصل إلى الجناح محمود زلاكة الذي مررها بدوره إلى فيستون مايلي، مسكنًا إياها داخل الشباك.

ومن هُنا.. فإن يايسله يتحمّل جزءًا كبيرًا جدًا، من هزيمة الأهلي القاسية ضد بيراميدز؛ حيث لم يصلح الأخطاء التي وقعت في الكلاسيكو، بل وتكررت بنفس الشكل تقريبًا.

بعيدًا عن الفشل التكتيكي للألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم، وعدم تعلمه من أخطائه السابقة؛ فإن هُناك نقطة مهمة يجب الحديث عنها، بشكلٍ سريع.

هذه النقطة هي الإرهاق والضعف البدني لنجوم الأهلي، بالمقارنة مع لاعبي بيراميدز؛ وهذا يجعلنا نتساءل: "هل لكلاسيكو السعودية الكبير ضد الهلال تأثيرًا في ذلك؟!".

وخاض الأهلي كلاسيكو مرهق بدنيًا ضد الهلال، يوم 19 سبتمبر 2025، يبدو أنه أثر على نجوم الأهلي، وبشكلٍ واضح جدًا؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: بطء نجوم الأهلي فوق أرضية الملعب؛ مع عدم القدرة على قطع مسافات طويلة في الركض.

* ثانيًا: معاناة نجوم الأهلي من بعض الإصابات بسبب الإرهاق؛ مثلما حدث مع الفرنسي إينزو ميلوت.

ومن هُنا.. يتضح أن مطالبات يايسله السابقة، بتأجيل كلاسيكو السعودية الكبير ضد الهلال، لمنح فرصة لنجوم الأهلي من أجل الاستعداد جيدًا لمواجهة بيراميدز المصري، كان أمرًا لابد منه فعلًا.

لذلك.. فإن رفض تأجيل كلاسيكو الأهلي والهلال؛ ربما يكون قد تسبب في خسارة الراقي بل والمملكة العربية السعودية لقبًا مهمًا، وهو كأس القارات الثلاث "إفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ".