عندما يتم ذكر مصطلح "عظماء قارة إفريقيا" دائمًا ما يأتي اسم ديدييه دروجبا وصامويل إيتو، ومن خلفهم أي لاعب آخر مثل نوانكو كانو وروجيه ميلا وحسام حسن وعبيدي بيليه وجاي جاي أوكوشا ورشيدي ياكيني ويايا توريه وغيرهم.
حتى جورج وايا الحاصل على الكرة الذهبية وهو إنجاز لم يحقق إيتو ودروجبا، إلا أنهما يأتيان قبل الجميع لأسباب واضحة نوعًا ما، وأمور أخرى لها علاقة بطبيعة الجيل الحالي الذي يعترف بالأرقام والبطولات قبل كل شيء.
إيتو ودروجبا بكل بساطة حققا المعادلة الصعبة وهي .. النجاح على الصعيد الأوروبي والاستمرارية ومزاحمة عمالقة القارة العجوز وتحقيق إنجازات فردية وجماعية على أعلى مستوى، مع التألق دوليًا وخدمة الكاميرون وكوت ديفوار والفوز بأمم إفريقيا والمشاركة في كأس العالم.
ووفقًا لهذه المعايير، سنجد أن إيتو هو الأفضل على الإطلاق، لأن دروجبا يفتقد لعنصر هام في هذه المعايير، وهو الفوز بأمم إفريقيا، حيث لم يسبق له التتويج بها على الإطلاق، مما يفتح الباب أمام الآخرين لتخطيه ومزاحمة النجم الكاميروني.
وعمومًا، أي اسم آخر مهما فعل سيكون عليه مضاهاة هذه الإنجازات بشكل أو بآخر، ورغم مرور كل هذه السنوات، اكتفى البعض بالاقتراب فقط منهما.
نعم هناك العديد من الأساطير الأفارقة قبل هذا الثنائي، والتي تمتعت بمسيرة مبهرة على الصعيد الدولي، ولكن يظل إيتو ودروجبا أصحاب طفرة استثنائية للقارة السمراء، بعد ما فعله الأول مع برشلونة وإنتر والثاني بصفوف تشيلسي.
محمد صلاح يعتبر النموذج الأبرز للمنافس الشرس على مكانتهما، فاز بكل شيء مع ليفربول ويعتبر من أفضل نجوم العالم منذ انضمامه للريدز في 2017، ولكن هناك شيئًا ينقصه، وقد تأتي بطولة أمم إفريقيا 2025 في المغرب كفرصة أخيرة له للجلوس بجوارهما على عرش ملوك إفريقيا بل إثبات تفوقه على دروجبا تحديدًا!





