الأمور واضحة في كأس العالم، كل لاعب يحلم بتمثيل وطنه في هذا المحفل الضخم الذي يقام كل 4 سنوات، ويقاتل ويفعل كل شيء من أجل ارتداء قميص بلاده في البطولة، ويشعر بالصدمة لو تم استبعاده من قائمة منتخبه.
في مونديال الأندية قد يكون الوضع مشابه نوعًا ما لفرق آسيا وأمريكا الجنوبية والشمالية وإفريقيا، لأنها تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المحليين مقارنة بالأجانب.
ولكن في أوروبا قد ينظهر لها العديد من اللاعبين خاصة في كبار القارة على أنها عبء، لأنها تأتي بعد موسم طويل جدًا شهد تلاحمًا في المباريات، مما يقلل من مدة الإجازة التي سيحصل عليها في الصيف قبل بداية الموسم الجديد الذي يتبعه كأس العالم للمنتخبات.
التحضير يكون أفضل كذلك في كأس العالم، لأن المنتخبات تحصل على الوقت الكافي للتجهيز، ولكن هذه المرة الوقت ضيق للغاية، بل هناك تصفيات كأس العالم سُتلعب قبل انطلاق البطولة بأيام.
وهو ما يعرضنا لإمكانية رؤية بعض الفرق واللاعبين يدخلون البطولة بمبدأ "تقضية الواجب"، والمشاركة المشرفة فقط، أو يغلبهم الإرهاق والتعب مما يجعلهم يحاولون اللعب بأقل مجهود ممكن لتجنب الإصابة.
الصغار أيضًا يمتلكون الكثير من الدوافع في هذه البطولة، من خلال التألق وإثبات أنفسهم أمام الجميع طمحًا في فرصة انتقال لفريق جديد، ولكن النجوم في كبار أوروبا لن ينظروا للمشاركة بنفس النظرة، لأن عمالقة القارة لن يتخذوا من المسابقة كمعيار حاسم للحكم على أي موهبة.
باختصار شديد، إنها بطولة "كل ما هو مجهول" ربما لا تحمل نفس أهمية ورونق كأس العالم للمنتخبات، لكنها تثير الكثير من الفضول والحماس لرؤية ما ستسفر عنه!