كأس السوبر | القادسية أكبر ضحية .. الأهلي يخلص الاتحاد والنصر من "الرقم المُذل" وماتياس يايسله يحرر رياض محرز أخيرًا

أخيرًا.. أصبح بإمكان ناديي الاتحاد والنصر "التنفس"؛ وذلك بعد مساعدة من عملاق جدة النادي الأهلي.

الاتحاد حتى مباراة الأهلي والقادسية، عصر اليوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 2025؛ كان يحمل "أسوأ رقم" في تاريخ كأس السوبر السعودي، بالتساوي مع النصر.

نعم.. الاتحاد خسر (1-4) أمام الهلال، في نهائي كأس السوبر السعودي 2023-2024؛ لتكون أكبر هزيمة في تاريخ المسابقة، منذ انطلاقها قبل 12 عامًا تقريبًا.

ويشترك مع الاتحاد؛ فريق النصر الأول لكرة القدم الذي سقط (1-4) أمام الهلال أيضًا؛ وذلك في نهائي نسخة العام الماضي.

وظلت بطولة السوبر تُحسم أساسًا بفارق هدف أو بركلات الترجيح، منذ انطلاقها في 2013 وحتى نسخة 2020-2021؛ عندما فاز النصر على غريمه التقليدي الهلال (3-0)، في المباراة النهائية.

وبعد هذا الديربي.. جاءت خسارتي الاتحاد والنصر ضد فريق الهلال الأول لكرة القدم، في نسختي 2023-2024 و2024-2025؛ لتكون "الأكبر" في تاريخ كأس السوبر - كما ذكرنا -.

لكن عصر اليوم الأربعاء.. حقق الأهلي الفوز (5-1) على فريق القادسية الأول لكرة القدم؛ ليصبح فارس الشرقية هو صاحب "أكبر هزيمة" الآن، في تاريخ السوبر.

من بداية موسم 2023-2024 وحتى يناير 2025؛ كان لعب فريق الأهلي الأول لكرة القدم مرتكزًا في الجانب الأيمن، حيث يتواجد الساحر الجزائري رياض محرز.

تركيز لعب الأهلي على جانب محرز فقط، كان بمثابة المشكلة الكبيرة للغاية؛ وذلك لأن الفوز في المباريات والحصول على الـ3 نقاط، يكون متوقفًا على حالة الساحر الجزائري.

أي أن محرز عندما يكون في حالته، يحقق الفريق الأهلاوي الفوز؛ أما عندما يكون غائبًا عن مستواه المعهود أو التركيز، يسقط عملاق جدة بالتعادل أو الهزيمة.

لكن.. في يناير من عام 2025، حاول الأهلي حل هذه المشكلة؛ عندما نجح في التعاقد مع الجناح الأيسر البرازيلي جالينو، من العملاق البرتغالي بورتو.

جالينو أعطى حلولًا هجومية كبيرة للأهلي، على الجانب الأيسر؛ حيث لم يعد اللعب مرتكزًا على محرز فقط، مثلما كان يحدث سابقًا.

ويبدو أن هذا الأمر سيزيد في الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ وذلك حسب ما اتضح في قمة الأهلي والقادسية، ضمن منافسات نصف نهائي كأس السوبر السعودي.

ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم، ركز في طريقة لعبه أمام القادسية، على الجانب الأيسر؛ على النحو التالي:

* تشكيل جبهة يسرى نارية؛ مكوّنة من "جالينو، إينزو ميلوت وفراس البريكان".

* تركيز اللعب على الجبهة اليسرى، سحب دفاعات القادسية؛ وبالتالي توفير المساحات لمحرز في الجناح الأيمن.

* عدم مشاركة محرز في اللعب كثيرًا، جعله يختذل جهده؛ ويكون أكثر تركيزًا في الكرات الحاسمة لزملائه، مثلما فعل بصناعته هدفين.

وهُنا.. نستطيع أن نقول بإن يايسله، وجد تنوعًا حقيقيًا في طريقة اللعب؛ مع منح العديد من الخيارات لمحرز، لإيجاد المساحات وتوزيع جهده بشكلٍ أفضل.

يوم بعد آخر.. يثبت النجم الإيفواري فرانك كيسييه، قيمته الفنية وأهميته الكبيرة في صفوف فريق الأهلي الأول لكرة القدم.

كيسييه دائمًا ما يظهر في المباريات الكبيرة، والأوقات الصعبة التي يُعاني فيها الأهلي؛ وذلك من خلال مجهوده الرهيب فوق أرضية الملعب، وربطه بين خطي الدفاع والهجوم.

هذا الأمر ظهر في قمة الأهلي والقادسية، عصر اليوم الأربعاء، ضمن منافسات نصف نهائي كأس السوبر السعودي 2025-2026.

القادسية بدأ المباراة بشكلٍ قوي، وتقدم بهدف مبكر في الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول؛ عن طريق نجمه جاستون ألفاريز.

بعدها.. انتفض الأهلي بقيادة كيسييه، الذي نظم اللعب في خط الوسط؛ وأصبح يتقدم كثيرًا داخل منطقة الـ18 للقادسية.

وبالفعل من هذا التقدم؛ نجح النجم الإيفواري في تسجيل هدف التعادل للأهلي (1-1)، في الدقيقة 12 من عمر الشوط الأول.

ليس هذا فقط.. أضاف فرانك كيسييه هدفًا شخصيًا آخر له في الدقيقة 45+2، وهو الرابع للفريق الأهلاوي في المباراة؛ إلى جانب تشكيله الكثير من الخطورة.

وما قدّمه كيسييه في المباراة الرسمية الأولى للأهلي، في الموسم الرياضي الجديد 2025-2026؛ يؤكد أن هذا اللاعب لا يزال قادرًا على إفادة الفريق كثيرًا، خاصة في المباريات الكبيرة والمعقدة.

لذلك.. يجب على ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم، أن يتراجع عن فكرة الاستغناء عن كيسييه، في الميركاتو الصيفي الحالي؛ لأنه قد يجد الراقي صعوبة كبيرة، في العثور على لاعب بنفس مواصفاته.

وفقدان لاعب بمواصفات كيسييه دون تعويضه، سيكون بمثابة الجريمة الكبيرة في حق الأهلي؛ الذي سينافس على عديد البطولات المحلية والخارجية.

وترددت أنباء قوية في الأيام الماضية، عن تفكير يايسله في الاستغناء عن كيسييه خلال الميركاتو الصيفي الحالي؛ للتعاقد مع نجم أجنبي آخر، بدلًا منه.

هُناك الكثير من الأشياء التي تتغير في كرة القدم؛ لكن يظل المدافع البرازيلي روجر إيبانيز، قلب دفاع فريق الأهلي الأول لكرة القدم، ثابتًا في كل الأوقات.

نعم.. إيبانيز واصل مستوياته المبهرة على أرضية الملعب، في قمة الأهلي والقادسية عصر اليوم الأربعاء، بنصف نهائي كأس السوبر السعودي 2025-2026.

ونجح المدافع البرازيلي في إخفاء مهاجمي القادسية تمامًا؛ خاصة النجم الإيطالي ماتيو ريتيجي، المنضم إلى صفوف الفريق الأول من أتالانتا، صيف العام الحالي.

تفوق إيبانيز على مهاجمي القادسية وخاصة ريتيجي؛ جاء في الكرات العالية والأرضية، وحتى في اللقطات التي اعتمدت على سباق السرعة.

أيضًا.. كان روجر إيبانيز يغطي كثيرًا على ظهيري الأهلي، سواء محمد عبدالرحمن أو ماتيو دامس؛ بل ويشارك في بناء اللعب من الخلف إلى الأمام.

وفي إحدى اللعبات التي كان يبني فيها إيبانيز اللعب من الخلف للأمام؛ اضطر كريستوفر بونسو باه، جناح نادي القادسية، لارتكاب خطأ عنيف ضده، حصل بسببه على كارت أحمر مباشر.

وبالتالي.. فإن استقرار مستوى إيبانيز؛ يُعد مؤشرًا قويًا للغاية على أن الفريق الأهلاوي، قادر على مواصلة التتويج بالألقاب في الموسم الحالي، بعد حصوله على دوري أبطال آسيا "النخبة" 2024-2025.