"لماذا لا تحاسبوا النادي؟" .. دفاع أنشيلوتي يلقي بالتهم على ريال مدريد لإنقاذه من السجن!

وفقًا للنيابة العامة، يُتهم أنشيلوتي بالتهرب من دفع مبلغ إجمالي قدره 1,062,079 يورو، موزّعًا على 386,361 يورو في عام 2014 و675,718 يورو في عام 2015.

كما ذكرت النيابة أن المبلغ قد تم استرداده جزئيًا عن طريق الحجز من قبل وكالة الضرائب، إلى جانب غرامات وفوائد مالية تزيد قيمتها على 290 ألف يورو.

وفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، نفى أنشيلوتي أي نية للتهرب الضريبي، مؤكدًا أنه كان يعتمد على النادي ومستشاريه للتعامل مع أموره المالية بشكل صحيح.

وادعى محاميه أن العقود المتعلقة بحقوق صورته كانت غير واضحة، وأنه كان يعتبرها جزءًا من راتبه (الصافي).

طالبت النيابة العامة، بتغريم أنشيلوتي مبلغ 3,186,237 يورو، مؤكدة أن المدرب الإيطالي "بالتواطؤ مع ريال مدريد"، أنشأ هيكلًا مؤسسيًا لإدارة تحصيل رسوم نقل 50% من حقوق صورته إلى النادي، بطريقة استفادت منها الهيئة الرياضية ماليًا وسمحت للمدرب بإخفاء حقوقه لتجنب دفع الضرائب.

وأضاف المدعي العام أن أنشيلوتي، لتحصيل هذه المبالغ، استخدم شركة لا نشاط لها، مقرها في جزر فيرجن، التي تُعتبر ملاذًا ضريبيًا، ولا يمكنه الادعاء بالجهل لأغراض جنائية.

طلب الدفاع من المحكمة أن تُبرئ أنشيلوتي، أو إذا تمت إدانته، يتم تطبيق ظروف مخففة، حيث قام بسداد الدين الضريبي في ديسمبر 2021 بمبلغ إجمالي قدره 1,400,000 يورو.

وأكّد محامي أنشيلوتي، كارلوس زابالا، أن موكله "تلقى نصيحة سيئة" وأن العقود محلّ الدعوى "مُضلّلة".

وجادل المحامي قائلًا: "إن عقد نقل 50% من حقوق صورته يُخفي نية ريال مدريد في تبسيط نظام الضرائب، حيث كان أنشيلوتي مُضمونًا بالحصول على 6 ملايين يورو صافية بغض النظر عن ارتفاع الضرائب أو انخفاضها".

وأشار إلى أن مفتشي الضرائب الذين أدلوا بشهاداتهم كخبراء أقرّوا بأن "أنشيلوتي ربما يكون قد تواطأ مع ريال مدريد"، ولذلك تساءل عن سبب عدم مُقاضاة النادي أيضًا.

أوضح محامي أنشيلوتي، أنه "لو كان ريال مدريد قد أوفى بالتزاماته المالية من خلال اقتطاع الضرائب بشكل صحيح، وهو ما وفره، لما كان أنشيلوتي هنا، لأن المنفعة لم تكن منه، بل من النادي".

وفي هذا الصدد، استذكر زابالا حكمًا أصدرته محكمة مدريد الإقليمية عام 2020 بشأن قضية مماثلة مرفوعة ضد رايو فاليكانو لعدم اقتطاعه الضرائب من العقود، وقد وضع هذا الحكم مسؤولي النادي قيد المحاكمة، ولكن ليس اللاعبين أو المدرب.