"كارثة تامة".. انتقال ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان حكمه المال فقط من البداية حتى النهاية

في نظر مشجعي باريس سان جيرمان، رؤية أفضل نسخة من ميسي، قبل كأس العالم 2022، ليست أمرًا مميزًا. الشعور المسيطر هو أن النادي الفرنسي كان مجرد منصة انطلاق، سمحت للبرغوث بالوصول إلى قطر في حالة بدنية مثالية.

"النكتة هي أننا رأينا مبارياته في قطر، رأيت حركاته، كيف استثمر نفسه"، هكذا انتقد الجناح السابق لباريس سان جيرمان، جيروم روتين، عبر "قناة RMC سبورت" بعد الخروج المخزي، من دوري أبطال أوروبا في ميونخ.

وأضاف:" وأنا لا أمانع ذلك، نظرًا لأنه قميص المنتخب الوطني، شيء منفصل، لكن احترم النادي في العاصمة الفرنسية قليلاً، الذي يسمح لك بالحفاظ على مكانة، وراتب".

كما أردف:" فقط باريس سان جيرمان يستطيع أن يعطيه كل ذلك، وبالطبع، سقط الفريق، لأنه اعتقد أن ميسي سيساعدنا على الفوز بدوري أبطال أوروبا. ولكنه لا يفوز بأي شيء لنا!".

فاز باريس سان جيرمان بلقبين متتاليين، في الدوري الفرنسي بوجود ميسي، ولكن ما الذي يهم في ذلك؟ فقط انظروا إلى ردود الفعل على تلك الانتصارات الحتمية. كانت الجماهير غاضبة للغاية، من خسارة الفريق في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في مدريد، حتى أنهم تخطوا احتفالات الفريق باللقب بملعب الأمراء. بعض اللاعبين شعروا بأن ذلك كان تصرفًا مهينًا، ولكن لم يجرؤ أي لاعب على الشكوى هذا العام، بناءً على ضعف أداء الفريق في البطولة الأوروبية.

ويعلم الجميع تمامًا، أنه يجب وضع معايير أعلى، لنادٍ ينفق بكثافة مثل باريس سان جيرمان. يتم تحديد نجاح الموسم بنتائج دوري أبطال أوروبا، ويجب قول الأمر نفسه، فيما يتعلق بانتقال ميسي. كان هناك أيضًا العديد من العلامات التجارية ولكن، السبب في تعاقده: مساعدة باريس سان جيرمان، في الفوز بكأس أوروبا للمرة الأولى.

هذا هو أيضًا السبب الذي ذكره ميسي للانضمام. شعر أن باريس سان جيرمان، يقدم له أفضل فرصة للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة. لكن الواقع، أنه النادي الكبير الوحيد، الذي كان على استعداد لتلبية مطالبه المالية.

لنواجه الأمر، كان بإمكان ميسي الانضمام إلى نادٍ يدار بشكل أفضل، ومجهز للتحدي على أعلى الجوائز في كرة القدم، لكنه ذهب وراء المال، وكانت الجماهير على دراية بذلك من البداية. لاحظوا أنه الوقت الوحيد الذي جاء فيه ليعبر عن امتنانه لدعمهم بعد المباراة، تم بعد تحفيزه، من قبل صديقه المقرب وزميله بالفريق، نيمار.

هل كانت بعض الانتقادات التي تعرض لها مبالغًا فيها؟ بلا شك. بعض المشجعين أيضًا ذهبوا بعيدًا جدًا، في التعبير عن عدم رضاهم بميسي، ونيمار. ومع ذلك، فإن ميسي لم يقدم أي مساهمة مميزة لباريس سان جيرمان، ولم يستفد الجماهير منه بأي شكل.

بالطبع، حصل باريس سان جيرمان على دفعة هامة على المستوى التجاري. كما أكد مارك أرمسترونج، مدير الرعاية في باريس سان جيرمان، لجول في ديسمبر 2021:" لقد شعرنا حقًا بتأثير في جميع مجالات أعمالنا: من الرعاية، والتسويق، وحتى بيع التذاكر".

وأضاف:" كما حصل النادي على 20 مليون مشترك جديد، في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، في الأسبوع الثاني من وصوله. كان لدينا أعلى معدل مشاركة في تاريخ الإعلانات عن اللاعبين".

تفسر هذه الأرقام المبهرة، لماذا كان باريس سان جيرمان حريصًا في البداية على الاحتفاظ بميسي لموسم آخر. كان جزءًا أساسيًا تمامًا من علامة تجارية مبنية على لاعبين مشهورين.

كما صرح أحد المشجعين لجول:" كان ميسي أكثر صفقات التسويق في الجانب الرياضي، وانتهى به الأمر بتجسيد كل ما نكرهه في مشروع "QSI" عبر السنوات الماضية".

اتهم اللاعب السابق للأرجنتين، خافيير ماسكيرانو، الجماهير بـ"عدم إدراكهم حظهم السعيد بوجود ليو في فريقهم" وأنهم "بدلاً من الاستمتاع به، قضوا هذين العامين في انتقاده". وفي بعض الأحيان، كان ميسي الشخص غير المناسب في الوقت الخاطئ. فوصل إلى بارك دي برانس، في الوقت الذي بدأ فيه المشجعون في فهم طريقة المالكين في بناء الفريق.

وفي نهاية المطاف، يجب على ميسي أن يتحمل نصيبه من المسؤولية عما يعتبره روتين "كارثة تامة" لصفقة الانتقال، والجانب الهزلي أيضًا، في تعليق الفائز بكأس العالم، الذي تم إيقافه عن المشاركة بسبب التزام تجاري في السعودية.

من البداية، كانت هذه القضية تدور حول المال حتى النهاية، وربما تكون المشاكل المالية التي عانت منها برشلونة حينها، هي التي أجبرته على مغادرة كامب نو، والانتقال إلى باريس سان جيرمان.

إنه قرار مروع، وأسوأ قرار في مسيرته. عندما غادر برشلونة، كان هناك دموع، ووداع. ومع ذلك، في بارك دي برانس يوم السبت، كان هناك المزيد من الصافرات، بدلاً من التصفيق.

بعد عامين صعبين، للأسف فإن الغالبية العظمى من المشجعين لم يقولوا وداعًا لليونيل ميسي، بل وداعًا للسوء!