نبوءة تحققت وإشادة مصرية "مُحرجة" .. "الصفعة الجديدة" من كاب فيردي إلى الكاميرون بالتأهل لكأس العالم 2026

اليوم الإثنين، حقق منتخب كاب فيردي الفوز بثلاثية نظيفة أمام نظيره إسواتيني بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026.

الثلاثية أتت في الشوط الثاني عن طريق دايلون ليفرامينتو، ويلي سيميدو وستوبيرا في الدقائق 48، 54 و1+90 من عمر المواجهة.

في المقابل، تعثر المنتخب الكاميرون بالتعادل أمام أنجولا سلبيًا دون أهداف، ضمن إطار الجولة نفسها، ما منح بطاقة التأهل لكاب فيردي.

بهذا تصدر منتخب الرأس الأخضر المجموعة الرابعة برصيد 23 نقطة متفوقًا بفارق أربع نقاط على نظيره الكاميروني؛ محتل الوصافة، فيما تحل ليبيا ثالثًا (16 نقطة)، ثم أنجولا (12 نقطة)، موريشيوس ( 6 نقاط)، وأخيرًا إسواتيني (3 نقاط).

وضمنت الرأس الأخضر التأهل للمونديال ببطاقة مباشرة، فيما تنتظر الكاميرون موقف الترتيب في المجموعات الأخرى، لحسم مصيرها من التأهل للملحق ضمن أفضل محتلي المركز الثاني بالمجموعات.

قبل بداية تصفيات القارة السمراء المؤهلة لكأس العالم 2026، الجميع كان يتحدث عن تأهل شبه سهل للمنتخب الكاميروني كونه أكثر منتخبات مجموعته صعودًا للحدث العالمي في تاريخه.

حتى من كان يتحدث عن مواجهة الكاميرونيين لبعض الصعوبات، فالحديث كان مقتصرًا على مواجهات أنجولا وليبيا على أقصى تقدير، دون ذكر نهائي لكاب فيردي.

لكن نجوم الرأس الأخضر، قرروا إعادة الأمجاد التي تحققت على حساب الأسود غير المروضة قبل 12 عامًا..

الحديث هنا عن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2013، حيث التقى وقتها منتخب الكاميرون في الدور التمهيدي بغينيا بيساو، وتمكن من الفوز بهدف نظيف ذهابًا، وبالنتيجة نفسها إيابًا.

فيما التقى منتخب كاب فيردي بمدغشقر في الدور التمهيدي من التصفيات نفسها، محققًا فوزًا عريضًا بسباعية مقابل هدف وحيد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وعطفًا على ذلك، جمع الدور الأخير المؤهل لكأس أفريقيا 2013 بين كاب فيردي والكاميرون، وكانت المفاجأة..

الرأس الأخضر تمكنت من الفوز على أرضها بثنائية نظيفة، وهنا أيضًا توقع الكثيرون أن الأسود غير المروضة قادرة على الثأر على أرضها والتأهل بسهولة للبطولة القارية.

لكن المفاجأة أن المنتخب الكاميرون لم ينجح سوى في الفوز بثنائية مقابل هدف وحيد، لتصعد كاب فيردي لكأس أفريقيا لأول مرة في تاريخها منتصرة على الأسود بنتيجة (3-2) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

اللافت هنا أن الصعود لكأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخ كاب فيردي، وكذلك التأهل لكأس العالم لأول مرة جاء كلاهما على حساب المنتخب الكاميروني!

"الرجال تعد وتفي بوعودها" .. هذه المقولة تنطبق تمامًا على بيدرو بوبيستا؛ المدير الفني لمنتخب كاب فيردي..

صاحب الـ55 عامًا كان قد فشل في العبور لمونديال قطر 2022، بعدما احتلت الرأس الأخضر المركز الثاني في المجموعة الثالثة بالتصفيات الأفريقية وقتها.

جمعت كاب فيردي حينها 11 نقطة فقط بمشوار التصفيات، حصدتها من الفوز في ثلاث مباريات، والتعادل في اثنتين، بينما تلقت هزيمة وحيدة.

في المقابل، تصدر المنتخب النيجيري المجموعة بـ13 نقطة، ليخطف بطاقة تأهل كانت قريبة من كاب فيردي.

وقتها خرج بوبيستا واعدًا جماهير بلاده، قائلًا: "كاب فيردي ستكون قريبًا في كأس العالم"، وها هو يفي بوعده في النسخة التالية في الحدث العالمي.

أخيرًا مع واقعة طريفة تخص هذا المنتخب الثائر في السنوات الأخيرة، والذي حصد ثمار ثورته تلك بالتأهل للنسخة المقبلة من المونديال..

في كأس أمم أفريقيا 2023، أحدث منتخب كاب فيردي المفاجأة بتصدر مجموعته بسبع نقاط، متفوقًا على منتخبات بحجم مصر (3 نقاط)، غانا (نقطتان)، وموزمبيق (نقطتان).

وفي دور الـ16، عبرت الرأس الأخضر كذلك بالفوز أمام موريتانيا بهدف نظيف، فيما كان إقصائها على يد جنوب أفريقيا في ربع النهائي، حيث خسرت في ركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي دون أهداف.

وقتها سُئل ضياء السيد؛ المدير الفني السابق لمنتخب مصر، عن أفضل منتخبات لفتت نظره في كأس أفريقيا 2023، ليجيب بغرابة: "أسلوب لعب الرأس الأخضر أعجبني، كذلك أداء كاب فيردي".

لا نعلم أهو جهل من ضياء السيد بأن الرأس الأخضر هي نفسها كاب فيردي أم كانت ذلة لسان، لكنه نال نصيبه من سخرية الجماهير بشكل كبير.

فما كان منه وقتها إلا أن يخرج هو الآخر ساخرًا من نفسه، فكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "بس مما لا شك فيه إن أداء الرأس الأخضر أعلى من كاب فيردي".

لكن على كل حال، عودوا مسامعكم على كاب فيردي والرأس الأخضر في قادم الشهور كي لا تقعوا في نفس الموقف المحرج!