كابوس لمشجعي توتنهام .. الفائزون والخاسرون من توقيع تشيلسي مع ماوريسيو بوتشيتينو

دعونا لا نخفي حقيقة أن بوتشيتينو محظوظ ربما ف جدًا، حيث نال أول تقدير كبير في مسيرته التدريبية في باريس سان جيرمان، لكن إقامته التي استمرت 18 شهرًا فقط، لم تضيف الكثير لأسمه كمدرب، بل أثارت مخاوف تتعلق قدرته على إدارة النجوم.

بالتأكيد، أن باريس سان جيرمان أصعب الاختبارات للجميع، لكن يدعو ذلك للتساؤل، هل الأرجنتيني هو الرجل المناسب لتشيلسي؟ النادي الذي قام بالعديد من التعاقدات باهظة الثمن، حتى اضطروا لتوسيع غرفة الملابس، فقام مسبقًا بتوظيف مدافع البلوز الحالي تياجو سيلفا، بأسوأ شكل.

لكن النقطة الجيدة للأرجنتيني، أنه سينال التقدير الذي يستحقه في حال نجاحه مع البلوز، وسيعمل في حالة من الهدوء لا تقارن بالضغط في ملعب الأمراء.

وهناك أيضًا حقيقة أن جوليان ناجيلسمان، مدرب بايرن ميونيخ السابق، بدا وكأنه سيحصل على الوظيفة بستامفورد بريدج حتى أيام قليلة مضت.

الملخص: يتلقى فرصة ممتازة، لإعادة ترسيخ نفسه بين كبار المدربين بكرة القدم.

لنفكر بمشجعي توتنهام الآن، كانت الأمور سيئة لهم بما يكفي.

أنطونيو كونتي استقال بعد أقل من عام له بقيادة الفريق، والمدرب المؤقت كريستيان ستيليني، أُقيل بعد الخسارة المهينة 6-1 أمام نيوكاسل، نجم الفريق هاري كين يبدو أنه سيغادر الصيف المقبل، المنافس اللندني أرسنال يقاتل من أجل لقب الدوري.

والآن تزداد حسرة المشجعين برؤية بوتشيتينو يدرب المنافس اللندني الآخر، تشيلسي.

صدقًا، إنه كابوس يعيشه جمهور توتنهام، ويمكن أن يزداد الأمر سوءًا. فماذا لو أخبر بوكيتينو تود بوهلي أنه يريد كين في ستامفورد بريدج الموسم المقبل؟ ...

بالطبع يمتلك تشيلسي الآن العديد من اللاعبين العالميين، أحدهم إنزو فرنانديز، الذي ظهر تألقه في كأس العالم بقطر 2022، حيث كان أحد الأسباب الرئيسية في تتويج التانجو بالبطولة.

وها هو حتى الآن يكافح لتوضيح سبب جعله تشيلسي أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، خلال فترة الانتقالات في يناير.

لكن تبدو حاليًا أن الصفقة كان مبالغ بها، وذلك على تهور مالكي تشيلسي، ويتوقع من الشاب الأرجنتيني أكثر من ذلك، الذي تبدأ جودته في السطوع.

لذا يمكن أن يكون تعيين بوتشيتينو نقطة تحول في مسيرته مع تشيلسي، فمن المحتمل جدًا أن يجعله مواطنها لعامل الرئيسي في تشكيلته.

قد يكون اختيار بوتشيتينو من قبل إدارة تشيلسي الحل الأمثل على الإطلاق، فرغم العشوائية في صفقات اللاعبين، لكن الفكرة العامة كانت التعاقد مع لاعبين أصغر سنًا يمكن أن يتطوروا إلى نجوم.

ومن المؤكد ان الأرجنتيني لديه الكثير من الخبرات لذلك النوع من العمل، بتطوير الشباب.

حيث قال في عام 2017:" لست خائفًا من اللعب مع الصغار، إذا كان اللاعب يستحق ذلك، حتى لو يبلغ من العمر 17 أو 18 أو 19 أو 20 عامًا، فسيكون الأمر نفسه بالنسبة لي".

ففي بداية ولايته في توتنهام، قدم فرصًا لكلًا من كين وديلي آلي وإريك داير، في فترة شبابهم جميعًا، وكلهم إنجليز.

فقد يعني تعيينه، فائدة لكلًا من ليفي كولويل، ونوني مادويكي، وكارني تشوكويميكا، ولويس هول، وحتى كالوم هدسون أودوي، بالإضافة إلى المهاجم الألباني أرماندو بروجا البالغ من العمر 21 عامًا، والجامايكي الدولي المراهق أوماري هاتشينسون.

لا شك أن لامبارد كان يريد جعل منصبه المؤقت ثابتًا بتشيلسي، من خلال إحداث تأثير فوري في فترته الثانية في ستامفورد بريدج.

لكن الأمر ازداد سوءًا، ليس فقط في فشله بتحقيق ذلك، بل أثار مخاوف في قدراته التدريبية وسط الكبار، بعد قيادة البلوز في أربع هزائم متتالية.

الفوز على ريال مدريد كان صعبًا بالتأكيد، لاختلاف مستوى الفريقين حاليًا، لذا لن يقع اللوم على لامبارد.

لكن الأداء السيئ ضد ولفرهامبتونن وبرايتون، لم تفعل شيئًا يذكر لإضعاف الاعتقاد بأن المالك، اتخذ قرارًا مثيرًا للسخرية، بتعيينه نجم الفريق السابق مديرًا فنيًا.

قد يكون لدى لامبارد الدعم الكبير من وسائل الإعلام، وإدارة البلوز، لكن هل سينكر حقيقة المباريات الكارثية لتشيلسي، تحت قيادته؟

لكن توجد فترة أخرى في البطولة للاعب إنجلترا السابق، إذا كان يريد إعادة بناء سمعته.

كاي هافرتز ليس قلب الهجوم، ولا حتى رقم 9 الوهمي، لكنه موهوب ولديه أهداف كثيرة.

لذا فنتساءل، هل بوتشيتينو قادر على تحويل الدولي الألماني إلى نسخة تشيلسي من ديلي الشاب، لكن على الأقل يبدو أنه مناسب جدًا، للعب أمام جناح، في طريقة بوكيتينو المفضلة 4-2-3-1.

والأمر نفسه ينطبق على ميخايلو مودريك، الذي يبدو أن تشيلسي صارع من أجل خطف الصفقة من أرسنال، لكنه أصبح مخيبًا للآمال.

لكن من الواضح أن مودريك لن يكون أحدًا قادرًا على اكتشافه سوى بوتشيتينو، كما فعل مع سون في توتنهام.