كل ما سبق إن لم يتم حله، فالمؤشرات تقول إن حلم وصول الهلال لمراكز متقدمة في مونديال 2025 سيتحول إلى كابوس.
خاصةً وأن الهلال سيكون منتهِ لتوه من المنافسة على لقب دوري روشن وكذلك النخبة الآسيوية، والإجهاد سيد الموقف، بخلاف أن خسارة أي لقب منهما تعني النيل من عزيمة لاعبيه واهتزاز ثقتهم بشكل كبير.
هذا إلى جانب حالة مدربه جورج جيسوس الذي أظهر الموسم الجاري أنه يفقد السيطرة إن "انفرطت حبة واحدة فقط من عقده".
هذا ما تقوله الأوراق والمعطيات، لكن من قال إن الزعيم يعترف بالمعطيات والظروف؟!
حقيقةً رغم المناشدات الهلالية ومطالب الدعم الضرورية إلا أن هؤلاء يعلمون في قرارة أنفسهم أن الزعيم قادر على تخطي الصعاب متى ما وُضعت أمامه.
الوضع الحالي يذكرنا تمامًا بما حدث في كأس العالم للأندية 2022، الذي استضافته المغرب في فبراير 2023..
وقتها حُرم الزعيم من التعاقدات لفترتي انتقالات؛ صيف 2022 وشتاء 2023، على خلفية تمديد عقد لاعبه محمد كنو بعدما كان قد وقع عقود انتقاله "المجاني" للنصر في ظل دخوله الفترة الحرة مع القلعة الزرقاء.
خرجت المناشدات حينها بضرورة اتخاذ قرار استثنائي ورفع العقوبة عن الهلال مؤقتًا، لدعمه بصفقات تخدم مشواره في الحدث العالمي، لكن المسؤولون لم يستجيبوا، والنتيجة؟
البداية كانت بالإطاحة بصاحب الأرض "الوداد" من المونديال بهزيمته في ركلات الترجيح (5-3)، بعدما انتهى الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل (1-1).
ثم الفوز أمام فلامنجو بثلاثية مقابل هدفين، وأخيرًا حيث النهائي أمام ريال مدريد، قدم الهلال مباراة تاريخية وكان ندًا بند لبطل أوروبا، قبل أن يخسر في الأخير (5-3).
خلاصة القول: يمكنك أن تظن أن حلم الهلال في كأس العالم للأندية 2025 سيتحول إلى كابوس، هكذا تقول الظروف الحالية، لكن عليك أن تدرك تمامًا أن الوصول لهذه الدرجة من السوء ليس بالأمر السهل، فجعبة الهلال وتاريخه أكبر من ذلك بكثير .. فلا تتسرع وانتظر حتى تكشف الأيام عما تخبئه!