"رشق مياه واعتذار كاذب ورونالدو يقع في الفخ" .. غرائب وطرائف في قصص كأس السوبر السعودي!

يمكن القول إن كأس السوبر، كفكرة، لم تبدأ في نسخة 2013، التي شهدت تتويج الفتح باللقب الأول، ولكنها تعود إلى عام 1979، بإقامة مواجهة تجمع بين الهلال، بطل الدوري السعودي، والأهلي، حامل لقب كأس الملك، لتذهب عوائدها إلى الجمعيات الخيرية، وأقيمت مباراة الذهاب على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، حيث تعادل الفريقان (2-2)، فيما فاز الهلال في مباراة الإياب على ملعب الأمير فيصل بن فهد، بنتيجة (4-1).

وفي عام 1999، تم تنظيم مباراة افتتاحية لبطولة كأس المؤسس، لتجمع بين الهلال والأهلي، بطلي الدوري وكأس الملك - أيضًا - على الترتيب، على ملعب الملك فهد الدولي، وحقق الهلال فوزًا بنتيجة (5-2).

واعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم، تنظيم كأس السوبر عام 2012، لتجمع بين الشباب، بطل الدوري، والأهلي، بطل كأس الملك، فيما تقرر إلغاء المباراة بسبب ضيق الوقت، وفق ما أكده اتحاد الكرة.

واستطاع حسين عبد الغني أن يقود النصر للتتويج بلقب دوري المحترفين، في موسم 2013-2014، بعد غياب استمر 19 عامًا، إلا أنه لم يشارك في أولى جولتين من الموسم الجديد، في استهلال حملة الأصفر للدفاع عن اللقب، بعدما ارتكب مخالفة في مباراة كأس السوبر السعودي، تسببت في إصدار قرار من لجنة الانضباط، بمعاقبته بالإيقاف لمباراتين.

والتقى النصر، بطل الدوري، بنظيره الشباب، بطل كأس الملك، في مباراة السوبر التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، والتي انتهت بتتويج الشباب باللقب بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1).

وارتكب حسين عبد الغني مخالفة بعد انتهاء مباراة السوبر، حيث قام برشق لاعب الشباب، عبد الملك الخيبري، بقارورة مياه، كما ألقى بالقارورة على رأسه، ما دفع لجنة الانضباط لاتخاذ قرار إيقافه مباراتين.

ولم تكن واقعة عبد الغني والخيبري هي الأولى، بل كان اللاعبان بطلي لقطة حدثت في شهر مارس من عام 2014، خلال مواجهة الفريقين في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، في لقاء شهد فوز الشباب على النصر (2-1)، فيما أكد متحدث الشباب طارق النوفل، في ذلك الوقت، أن النادي سيتقدم بشكوى رسمية ضد حسين عبد الغني بداعي توجيه ألفاظ نابية، وقيامه بضرب عبد الملك الخيبري الذي توجه إليه بعد تسجيل حسن معاذ الهدف الأول للشباب، ليقول له "سيأتي الهدف الثاني"، فيما امتدت الأزمة بين الطرفين إلى غرفة الملابس بين شوطي المباراة، حيث توجه عبد الغني إلى الخيبري وضربه بشكل مفاجئ.

وحقق الأهلي لقب كأس السوبر للمرة الأولى في تاريخه، خلال نسخة 2016، بعد الفوز على الهلال بركلات الترجيح، إثر التعادل (1-1)، في الوقت الأصلي من المباراة التي أقيمت على ملعب كرافن كوتيج في العاصمة البريطانية لندن.

وعقب المباراة، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، مدّعين بأن إحدى الفتيات قامت باقتحام ملعب نادي فولهام، أثناء تنفيذ ركلات الترجيح، فيما تناقل آخرون صورة، تكشف هوية المشجع الذي نزل أرض الملعب، بأنه كان شابًا وليس فتاة، إلا أنه كان يرتدي ملابس سوداء، وكان طويل الشعر.

وقبل انطلاق مباراة الأهلي والهلال، في سوبر 2016، أصبح ياسر القحطاني، نجم الهلال السابق، محور الحديث في الأوساط الرياضية، بعدما تلقى اتهامًا بأنه تعمد توجيه الإهانة لزميله أحمد شراحيلي، ليطالب العديد من المشجعين بتوقيع عقوبة ضده من قِبل إدارة النادي.

اللقطة تعود إلى تناول لاعبي الهلال، وجبة غداء بأحد المطاعم، لينشر القحطاني مقطع فيديو لتصوير زملائه، وأثناء التوجه إلى أحمد شراحيلي، قال له "أول مرة تدخل مطعم لبناني"، وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون بمثابة إهانة من قِبل ياسر إلى شراحيلي أمام اللاعبين، فيما دافع آخرون عن القحطاني بأنه كان يمزح، والآخر تقبل الأمر بصدر رحب.

شهدت مباراة السوبر بين الهلال والنصر، في نسخة 2020، لقطة مثيرة للجدل، كان بطلها البرازيلي بيتروس ماتيوس، لاعب النصر، الذي تسبب في إصابة منافسه سلمان الفرج بعد تدخل قوي أجبر قائد الهلال على مغادرة ملعب المباراة والجلوس باكيًا على مقاعد البدلاء.

وعقب المباراة التي انتهت بفوز النصر بثلاثية نظيفة وتتويجه باللقب، توجه بيتروس باعتذار إلى سلمان الفرج، على تلك الواقعة، فيما نفى قائد الهلال هذا الأمر، مشيرًا إلى أن لاعب النصر لم يعتذر له.

وردًا على رسالة الفرج، نشر بيتروس، صورة عبر حسابه على موقع (إنستجرام)، لرسالته التي وجهها إلى سلمان الفرج عبر تطبيق (واتس آب)، وقال لاعب النصر، إنه تواصل مع أندريه كاريو لطلب الرقم الخاص بسلمان، ثم أرسل رسالته إلى لاعب الهلال، مؤكدًا أنه لم يتعمد إيذائه مطلقًا، ولكنه (الفرج) استعاد الكرة، ومن قوة التلاحم وقع على قدمه.

ما أصعب ذكريات جائحة كوفيد 19، والتي اجتاحت العالم وأودت بحياة أكثر من 22 مليون شخص حول الكرة الأرضية، وهي التي ساهمت أيضًا في توقف النشاط الكروي، والرياضي بشكل عام، لعدة شهور، ومع العودة، كانت الأحداث الرياضية تقام وسط ملاعب خالية من الجمهور.

وقبل مباراة الهلال والفيصلي، في سوبر 2021، أعلن المعلّق الرياضي مشاري القرني، الذي كان مكلّفًا بالتعليق على أحداث المباراة، عن إصابته بفيروس كورونا، والتي منعته من حضور اللقاء الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد، تحت أنظار حوالي 6 آلاف مشجع فقط، حيث شهد تتويج الهلال باللقب، بعد الفوز على الفيصلي بركلات الترجيح، إثر التعادل (2-2) خلال الوقت الأصلي.

وقبل انطلاق بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي 2024، خلال شهر أبريل الماضي، وجه اليوناني جورجوس دونيس، مدرب الوحدة حينها، مفاجأة كبرى، حول قراره بأنه يعتزم عدم مرافقة بعثة فريقه إلى أبو ظبي الإماراتية التي احتضنت البطولة.

وقال دونيس، عقب مباراة الوحدة أمام الأهلي في الجولة 27 من دوري روشن، التي انتهت بالتعادل (1-1)، إنه يفكر في عدم الذهاب إلى أبو ظبي، وتم تفسير قراره بأنه غاضب من الأوضاع المالية السيئة بالنادي، بعد فشل محاولاته مع الإدارة لحل الأزمة المالية ومنح مستحقاته، هو ونجوم الفريق، إلا أن المدرب اليوناني تراجع عن القرار وسافر مع بعثة الفريق الذي ودع البطولة من نصف النهائي، بعد الخسارة أمام الاتحاد بنتيجة (1-2).

كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر، يأمل في تعويض خسارة نصف نهائي السوبر 2023، ببداية جديدة في نسخة 2024 بأبو ظبي، إلا أن القدر أوقع النصر مع جاره الهلال، في منافسة من العيار الثقيل بالمربع الذهبي.

ويمكن القول إن علي البليهي، الذي اعترف بأنه كان يمارس محاولات استفزازية لكريستيانو رونالدو وقبله ليونيل ميسي، قد نجح في إيقاع قائد النصر في فخ استفزازه مجددًا في لقاء السوبر، ليقوم كريستيانو بدفع البليهي الذي سقط أرضًا، ليقرر الحكم إشهار بطاقة حمراء للبرتغالي، قبل أن يعبر الهلال إلى المباراة النهائية، بفوزه بنتيجة (2-1).