Champions League draw W+Ls GFXGetty/GOAL

القدر يقسو على ريال مدريد بفخ إنجليزي "مزدوج" ويختبر زعامة باريس وهيبة ليفربول .. معارك الثأر تشعل قرعة دوري أبطال أوروبا!

يبدو أن الإثارة التي عاشتها جماهير كرة القدم العالمية في الموسم الماضي عند متابعة مباريات دوري أبطال أوروبا بنظامه الجديد، ستتواصل للنسخة الثانية على التوالي، بعد قرعة نارية لمرحلة الدوري أسفرت عن مواجهات من العيار الثقيل ستجعل ليالي الأبطال لها مذاق مختلف للغاية.

منذ يوم 16 سبتمبر المقبل، تتكرر مواجهات الكبار الشرسة للعام الثاني على التوالي في مرحلة الدوري، وهنا لدى الفائز فرصة لفرض هيمنته وللخاسر فرصة لرد الاعتبار والثأر، بينما ستكون هناك اختبارات قوية لعمالقة القارة ومنهم حامل اللقب باريس سان جيرمان لإثبات أحقيته بالموسم المثالي الذي حقق خلاله 5 ألقاب.

لدينا أيضًا قرعة نارية أمام البطل التاريخي لدوري الأبطال، بينما كان القدر رحيمًا بخصمه الأزلي برشلونة بعض الشيء، والأروع أننا سنشاهد مواجهات إنجليزية – إسبانية نارية في وجود ليفربول ومانشستر سيتي الطامعين في العودة لمنصات التتويج القارية.

وفي السطور التالية، يستعرض GOAL أبرز ملامح مواجهات قرعة دوري أبطال أوروبا 2025-2026..

  • FBL-ESP-LIGA-OVIEDO-REAL MADRIDAFP

    قرعة نارية لا ترحم ريال مدريد!

    ريال مدريد يدخل بطولته هذه المرة بحسابات مختلفة بعد تغيير كبير على المستوى الفني، فاستعان بتشابي ألونسو لقيادة الفريق خلفًا لكارلو أنشيلوتي، وضم كتيبة مميزة من النجوم يتقدمها ترنت ألكساندر – أرنولد وفرانكو ماتانتونو، من أجل استعادة هيبته محليًا وقاريًا.

    لكن يبدو أن القدر لم يكن رحيمًا بالملكي في هذه القرعة، حيث وضعه أمام 8 مواجهات نصفها على الأقل من العيار الثقيل، فيواجه مانشستر سيتي، يوفنتوس، مارسيليا وموناكو في البرنابيو، ويخرج لمواجهة ليفربول، بنفيكا، أولمبياكوس، كايرات خارج الديار.

    وأمام الملكي الآن مهمة شاقة للغاية، مع صورة ذهنية مخيفة لجماهيره من تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما فشل فريقها في بلوغ دور الـ16 من مرحلة الدوري مباشرة، واضطر إلى لعب مرحلة الملحق أمام مانشستر سيتي، وهو وضع لا يليق تمامًا بحامل 15 كأسًا في دوري الأبطال!

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-REAL MADRID-MAN CITYAFP

    الريال ضد سيتي المواجهة المعتادة آخر 10 سنوات!

    كالعادة تكررت المواجهات الكبيرة بين فرق أوروبا العريقة، لكن مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي أصبحت بمثابة علامة تميز البطولة في السنوات الأخيرة، حتى أنها تتكرر للمرة السابعة خلال آخر 10 سنوات والخامسة على التوالي!

    المواجهات الأخيرة بين الريال وسيتي حملت ندية كبيرة وتكافؤ، إلا أن آخر مرتين حسمهما الملكي لحسابه في ربع نهائي 2023-24، وملحق ثمن النهائي 2024-25، لذلك سيطمح بيب جوارديولا برد اعتباره أمام الملكي وإعادة حالة التوازن بين الفريقين مرة أخرى.

    لكن ريال مدريد هذه المرة يتسلح بجماهيره وملعبه التاريخي سانتياجو برنابيو وجيل شاب اعتاد خلال الموسمين الماضيين على إذلال الفريق السماوي، ولن يفرط في هذه الهيمنة خصوصًا بعد التدعيمات القوية التي عززت صفوفه.

  • Paris-Saint-Germain-FC-vs-Tottenham-Hotspur-FC-UEFA-Super-Cup-FiAFP

    باريس واختبار حقيقي لحامل اللقب

    بعد خسارة نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي هذا الصيف، شكك كثيرون في إمكانية باريس بتكرار العملاق الفرنسي لموسمه التاريخي الذي حقق خلاله جميع البطولات المحلية وفاز بدوري أبطال أوروبا، لكنه رد سريعًا بحصد كأس السوبر الأوروبي بعد ماراثون طويل مع توتنهام بنسخته المُعدلة هذا الموسم.

    والآن بات على باريس أن يثبت للعالم أجمع أنه أصبح عملاقًا أوروبيًا لا يستهان به وبإمكانه الدفاع عن لقبه بكل ما أوتي من قوة، لكنه في ذات الوقت سيكون مطالبًا بحملة شرسة من أجل عبور مرحلة الدوري مباشرة بين الثمانية الكبار وألا يترك نفسه تحت رحمة السيناريو المعقد الذي عاشه في الموسم الماضي عندما تأهل لثمن النهائي بالملحق بعد احتلاله المركز الـ15.

    القرعة وضعت باريس في مواجهة نارية أمام بايرن ميونخ داخل حديقة الأمراء، وهي مواجهة مكررة من نسخة العام الماضي وعندها انتصر النادي الفرنسي بهدف كيم مين جاي، وأيضًا من مواجهة الفريقين في ربع نهائي كأس العالم قبل شهرين، وفاز باريس أيضًا بهدفين دون رد، وسيسعى لويس إنريكي ورجاله لتكريس هذه العقدة للعملاق البافاري بانتصار ثالث على التوالي.

    كما سيكون باريس على موعد مع مواجهة صعبة للغاية خارج الديار عندما يتحدى برشلونة في عقر داره، وهي مواجهة كلاسيكية أيضًا تعني الكثير للفريقين منذ ليلة الريمونتادا التاريخية (6-1) والرد الباريسي القاسي بالرباعية في كامب نو.

  • FBL-ENG-PR-NEWCASTLE-LIVERPOOLAFP

    ليفربول ودرس جديد لقطبي مدريد

    شاهد الملايين من عشاق الكرة الأوروبية، مباراة ليفربول وريال مدريد في الأنفيلد في الموسم الماضي، عندما لقن الريدز خصمهم درسًا قاسيًا بثنائية ماك أليستر وجاكبو، وسيكون الأنفيلد مسرحًا لنفس المواجهة مرة أخرى بفضل القرعة النارية لمرحلة الدوري.

    لكن قبل أن تسأل نفسك، هل سيرد ريال مدريد اعتباره في ملعب ليفربول التاريخي أم يواصل الريدز تعذيب ضيفهم المدريدي، عليك أن تفكر في روعة المشهد عندما يحل أيضًا أتلتيكو مدريد ضيفًا على الأنفيلد أيضًا في نفس الدوري!

    نعمة أم نقمة على أرني سلوت؟ لا ندري .. لكن المستفيد الأكبر بالطبع هو جمهور الكرة العاشق لمثل هذه المواجهات، بينما جمهور ليفربول سيظل يدعو لتكرار الفوز على الريال الذي يقوده حاليًا لاعبهم السابق تشابي ألونسو وعلى القطب الثاني في مدريد بقيادة العنيد دييجو سيميوني.

  • Atletico Madrid v FC Internazionale: Round of 16 Second Leg - UEFA Champions League 2023/24Getty Images Sport

    الثأر والانتقام .. شعار مرحلة الدوري!

    بعيدًا عن مواجهات الأندية الشرسة في هذه المرحلة من المسابقة، سنجد مواجهات أخرى بين لاعبين ومدربين وأنديتهم السابقة، فبينما يترقب الجميع عودة النجم الفرنسي المخضرم بول بوجبا إلى ليالي الأبطال، سنشاهده في مواجهة مثيرة مع ناديه السابق يوفنتوس، والذي تخلى عنه بعد إدانته في قضية المنشطات وفسخ عقده.

    وستكون المواجهة الأكثر إثارة وربما عدائية، عندما يرتدي ترنت ألكساندر أرنولد قميص ريال مدريد في موسمه الأول مع الملكي وينزل إلى أرضية ملعب الأنفيلد للعب ضد ليفربول، هناك سنشاهد استقبالًا عدائيًا من جماهير الريدز لابنهم الضال وهتافات مضادة، وربما أيضًا ثأر ورد اعتبار من أرنولد ضد من هتفوا له كثيرًا في الماضي القريب.

    كذلك الحال، عندما يحل عثمان ديمبيلي مع باريس سان جيرمان على ملعب برشلونة، لكن بنسخته الجديدة الأكثر شراسة والمتوجة بدوري أبطال أوروبا وربما بالكرة الذهبية أيضًا، ليرد على جماهير البارسا التي طالما هاجمته بسبب مستواه المتواضع معهم.

    وأخيرًا سنرى دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد يتحدى فريقه السابق إنتر الإيطالي والذي صنع معه تاريخًا طويلًا، وذلك على ملعب ميتروبوليتانو التاريخي للروخيبلانكوس، وهي مواجهة من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا 2024، عندما خسر في جوزيبي مياتزا (1-0) ورد اعتباره في سيفيتاس ميتروبوليتانو بالفوز (2-1)، ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح التي أنصفت المدرب الأرجنتيني وحملته إلى ربع النهائي.

    سيميوني لم يتمالك نفسه بعد المباراة، وظهر في حالة بكاء مؤثرة تعكس حجم الضغط والانتصار المعنوي الكبير على صديقه إنزاجي، وربما سنشاهد نفس المشاعر في النسخة الحالية.