هناك العديد من القمم الحافلة بالعداوة في إيطاليا، ولو بحثنا جيدًا في التاريخ، سيكون من الصعب علينا إيجاد أي كراهية بين العملاقين ميلان وروما.
وما يؤكد ذلك هو الاحترام الكبير الذي يلقاه دانييلي دي روسي نجم الذئاب السابق ومدرب الفريق حاليًا، لأنه من أكثر الأساطير شعبية في الملاعب الإيطالية، وهي السمعة التي بناها لسنوات طويلة مع نادي العاصمة.
ولذلك لا يمكن النظر إلى هذه المواجهة سوى من الناحية فنية، لأنها ستقام بين فريق أصبحت فرصه شبه مستحيلة في الفوز بالدوري الإيطالي، لأن ميلان في المركز الثاني بفارق 16 نقطة كاملة عن إنتر المتصدر، وفريق آخر يطمح في الخروج بشيء ما من الموسم سواء مقعد أوروبي أو لقب ثمين.
المواجهة ستكون متكافئة بحد كبير ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها، حتى لو كان روما أكثر إبهارًا في الفترة الأخيرة بصعوده الساحق على حساب برايتون في دور الـ16.
المفارقة أن الروسونيري لعب أمام خصم إيطالي بنفس الدور الموسم الماضي، ولكن في دوري أبطال أوروبا، حيث لعب ضد نابولي وفاز عليه، قبل الخروج أمام إنتر في نصف النهائي.
والمخيف في نفس الوقت لروما، هو أنه لم ينجح سوى في الانتصار لمرة واحدة فقط على الروسونيري في الدوري الإيطالي منذ 2018.
دي روسي سبق أن قال في 9 فبراير الماضي:"أنا آسف لعدم تمكني من العودة إلى سان سيرو، لأننا واجهنا بالفعل ميلان وإنتر في ميلانو".
الفرصة أتيحت مرة أخرى لمدرب الذئاب، وهذه المرة ستكون معركة شرسة على مقعد في نصف نهائي بطولة يحلم الإيطالي بافتتاح مسيرته التدريبية بها.
وأخيرًا سنجد أن الفائز من هذه المباراة سيلعب أمام المنتصر من ليفركوزن وروما، وهو نبأ سار للكرة الإيطالية التي ستكون ممثلة بفريق واحد على الأقل في نصف النهائي، وقد يمتد هذا الحضور بتأهل أي فريق من الثلاثي إلى المباراة النهائية.