قبل كأس العرب | هزيمة قاسية لمصر والعراق تتوج على حساب السعودية .. مواجهات عربية لا تُنسى

مباراة المغرب والسعودية في دور المجموعات من نهائيات كأس العالم 1994 تُعد الأهم والأقوى والأبرز في تاريخ مواجهات المنتخبات العربية في المونديال.

المباراة كانت في الجولة الثانية، بعدما خسر المنتخبان أمام هولندا وبلجيكا، ولذا كان فوز أحدهما هو السبيل الوحيد للحفاظ على آماله في التأهل للدور القادم.

التوقعات كانت تصب لصالح المغرب نظرًا لفارق الخبرة والاحتكاك العالمي خاصة، لكن الأخضر فعلها وفاز بنتيجة 2-1 عقب أداء مميز ومباراة مثيرة بين الطرفين.

المنتخب السعودي واصل مشواره وصعد فعلًا إلى دور الـ16 بهدف سعيد العويران التاريخي ضد بلجيكا، وقد خرج أمام المنتخب السويدي بعد مباراة رائعة.

أوقعت القرعة منتخبي مصر والجزائر في مجموعة واحدة خلال تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2010، وقد تبادل الفريقان الفوز خلال المباراتين وانتهى دور المجموعات بتساويهما في كل شيء.

الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر إقامة لقاء فاصل بينهما على ملعب محايد، وقد أقيمت المباراة في السودان، وتحديدًا أم درمان، وانتهت لصالح الجزائر بهدف عنتر يحيى، رغم أن مصر كانت بطلة أفريقيا مرتين متتاليتين.

المباراة أحدثت أزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر والجزائر، حيث تبادل الطرفان الاتهامات خاصة الجانب المصري الذي اتهم الجزائريين بالاعتداء على جمهوره في أم درمان، وقد انتهت الأزمة فيما بعد بتدخل من بعض الدول العربية خاصة ليبيا والسودان.

يُمكن وصف تلك المباراة بأنها الصدمة الثانية الأكبر في تاريخ منتخب مصر بعد الخسارة أمام الجزائر في أم درمان، حيث سقط أمام السعودية في كأس القارات التي أقيمت في المكسيك بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

مصر استطاعت التعادل مع بوليفيا والمكسيك في بداية مشوارها بكأس القارات، ولذا كانت بحاجة إلى الفوز أو التعادل أمام السعودية لتصعد إلى نصف النهائي، فيما كان لزامًا على الأخضر تحقيق الفوز ليصعد خاصة بعد خسارته الثقيلة أمام المنظم 5-1.

منتخب محمود الجوهري الفائز بكأس أمم أفريقيا 1998 صُعق بأربعة أهداف من مرزوق العتيبي وهدف خامس من إبراهيم السويد، وقد سجل سمير كمونة هدفه الوحيد، ليُغادر البطولة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز.

تأهلت تونس والمغرب لنهائي كأس أمم أفريقيا 2004، وقد كان المنتخب التونسي يبحث عن تتويجه الأول باللقب فيما سبق للمغربي أن تُوج به عام 1976.

المباراة جاءت قوية ومثيرة بين الطرفين، تقدم التوانسة أولًا بهدف دوس سانتوس قبل أن يُعادل يوسف المختاري النتيجة للمغرب، وبعدها خطف زياد الجزيري هدف الانتصار الثمين لنسور قرطاج ليمنحهم لقبهم الأول في تاريخ البطولة.

وصل المنتخبان السعودي والعراقي إلى نهائي كأس آسيا 2007 بعدما أقصيا اليابان وكوريا الجنوبية على الترتيب.

الأخضر كان يمتلك جيلًا رائعًا وقد صبت التوقعات لصالحه، لكن المنتخب العراقي لعب مباراة مذهلة واستطاع أن يفوز بهدف نجمه الأسطوري يونس محمود وأن يُتوج باللقب القاري لأول مرة في تاريخه.

من رحم المباراة وُلد البطل .. هذا ما وُصف به المنتخب العراقي بعد التتويج، نظرًا للأوضاع الصعبة جدًا والإنسانية المؤسفة التي كانت تعيشها العراق في ذلك الوقت نتيجة الغزو الأمريكي على البلاد عام 2003.

شاء القدر أن يلتقي منتخبا مصر والجزائر في مباراة حاسمة أخرى عقب موقعة أم درمان التي تركت جرحًا مصريًا لم يندمل وأشعلت أفراحًا جزائرية لم تتوقف.

اللقاء كان في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2010 في أنجولا، وقد أراد المصريون الثأر فيما سعى الجزائريون لتحقيق الإنجاز والاقتراب من لقبهم القاري الثاني في التاريخ.

لعبت مصر مباراة رائعة وحسمت اللقاء لصالحها بأربعة أهداف دون رد، وقد تُوجت باللقب فيما بعد بالفوز على غانا في المباراة النهائية لتُحقق رقمًا أسطوريًا بالفوز بكأس أمم أفريقيا 3 مرات متتالية.

نظمت الإمارات بطولة كأس آسيا عام 1996 ونجحت في الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، وكان عليها اجتياز عقبة المنتخب السعودي للفوز باللقب.

أقيم النهائي على ملعب الشيخ زايد في أبو ظبي أمام ما يزيد عن 60 ألف مشجعًا، ولكن المنتخبين لم ينجحا في التسجيل لينتهي اللقاء بالتعادل 0-0.

لجأ الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية والتي عبست في وجه أصحاب الملعب ومنحت الفوز واللقب للأخضر السعودي.