قادش وبرشلونة | نريد من هذا في الأبطال يا شتجين ولهذا توتر أنشيلوتي!

المواجهة التي دخلها برشلونة بمعنويات مرتفعة عقب الفوز خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان أظهر فيها الفريق رغبة حقيقية في الانتصار منذ اللحظة الأولى، لكن بأقل مجهود ممكن.

كان واضحًا منذ اللحظة الأولى أن برشلونة يسعى فقط لفوز اقتصادي، ولو لم يأت فلا بأس ففكرة المنافسة على الدوري برمتها أصبحت مجرد أحاديث من أجل الاستهلاك الإعلامي، لكن في الواقع فقد قرر تشافي أن فريقه لا ينافس على البطولة سوى على المراكز من بعد الأول منذ فترة بعيدة.

في نهاية الأمر لن يكون الأمر منطقيًا أن يدفع تشافي بعناصره الأساسية في مواجهة قادش خارج ملعبه وهو بعد أيام سيلعب أمام كيليان مبابي ورفاقه في مباراة مصيرية، فقط من أجل أمل واهي بسقوط ريال مدريد في ثماني نقاط والفوز بالدوري خلال السبع جولات الأخيرة.

في الدقيقة الـ 78 من عمر المباراة وبينما تشير النتيجة لتقدم برشلونة بهدف نظيف تصدى الألماني مارك أندريه تير شتيجن لتسديدة قوية للغاية من أصحاب الأرض.

ذلك التصدي منح برشلونة الثلاث نقاط وقادهم نحو تحقيق فوزًا هامًا للحفاظ على مركزهم الثاني في الدوري الإسباني.

ولكن برشلونة في حاجة لتلك التصديات في دوري أبطال أوروبا وأمام باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء القادم.

كانت الربع ساعة الأولى في الشوط الثاني أمام قادش فترة صعبة للغاية على برشلونة، حيث هدد أصحاب الأرض المرمى في أكثر من مناسبة.

ذلك الأمر تكرر في يوم الأربعاء الماضي أمام باريس سان جيرمان، عندما قام النادي الفرنسي بتسجيل هدفين في ظرف دقائق وقلب النتيجة.

برشلونة بحاجة لتحسين التعامل عقليًا في الدقائق الأولى من الشوط الثاني لو أراد أن يحافظ على تقدمه أمام النادي الباريسي في لقاء العودة.

مؤخرًا ظهر كارلو أنشيلوتي متوترًا، حدث ذلك في المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة مايوركا، وطوال مواجهته الأخيرة في الدوري تقريبًا على خط الملعب.

المدرب الذي عُرف عنه الهدوء استغل أحد الصحفيين الكتالونيين توتره وتحدث عن مدى قلقه من وضع برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

ربما يكون السبب في ذلك هو نفسي في المقام الأول، فكيف يتفوق ريال مدريد محليًا بكل المعايير ثم يجد خصمه الذي يمر بواحد من أسوأ فتراته يقترب من نصف النهائي بينما هو يقترب من المغادرة؟!

الانتصارات الاقتصادية سمة الأبطال، وتشافي حقق ذلك أمام قادش، لكن في نهاية اليوم الجميع يعلم أن الفوز لا يعني الكثير في المنافسة على لقب الدوري.

الأهم الآن هو دوري أبطال أوروبا، الذي سيكون الوصول إلى نصف النهائي الخاص به أمرًا عجيبًا حقًا في ظل كل الظروف التي مر بها برشلونة.