قمة كلاسيكية أمام عملاق إيطالي مثل ميلان، راحة مناسبة للتعافي من صدمة الكرة الذهبية بعد تأجيل مباراة فالنسيا في الدوري الإسباني، ومساندة جماهيرية بصور مختلفة، القدر منح فينيسيوس كل شيء للانتقام.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، البرازيلي لعب ليلة الثلاثاء أمام أسهل ظهير في العالم يمكن لأي جناح أن يلعب ضده، وهو مواطنه إيمرسون رويال الذي كان بمثابة الكارثة الدفاعية ونقطة الضعف الوحيدة في ميلان .
رويال منح فينيسيوس هدية في كرة ركلة الجزاء، وبعدها كان على نجم ريال مدريد أن يخدم نفسه، لكنه ظل تائهًا ومكتفيًا باللعب الفردي والمراوغات غير المفيدة، وأعاد لنا الصورة السيئة له عند وصوله إلى سانتياجو برنابيو قبل التطور المذهل له في السنوات الأخيرة.
مباراة الليلة جعلت من صاحب الـ24 سنة مادة دسمة للغاية للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تلك اللقطات الاستعراضية الغريبة وعدم تعاونه مع كيليان مبابي بالشكل الكافي.
واحدة من أبرز اللقطات له، كانت في مشهد يعتبر من الأسباب التي خرج البعض للحديث عنها بخصوص حرمانه من الكرة الذهبية، حيث ظهر البرازيلي وهو يحاول الالتحام بمايك ماينان حارس ميلان، الذي لم يستجب لمحاولاته، ليلجأ فينيسيوس للسقوط والتمثيل وادعاء الإصابة، في لقطة هزلية غير مبررة ومن المستحيل فهمها.
هذا ما يُسأل عنه البرازيلي، ولكن هناك بعض الأشياء الأخرى التي لا يجب أن نلومه عليها، وهي الشكل الهجومي الضعيف لريال مدريد، وحالة التفكك والعزلة التي يعيشها الخط الأمامي عن باقي الخطوط، والأداء الضعيف في خط الوسط من لوكا مودريتش وأوريليان تشواميني، وعدم تحسن الأوضاع بخروجهما، ولا سيما الموسم التعيس الذي يعيشه جود بيلينجهام.
ربما كان يحتاج فينيسيوس لأن يحمله الفريق على أكتافه لمساعدته على الانتقام، لأنه لم يمتلك القوة والطاقة الكافية لأداء هذه الوظيفة مثلما فعل ذلك في ريمونتادا 5/2 أمام بوروسيا دورتموند وغيرها من المناسبات.
المباراة لا تعكس حالة فينيسيوس وما يقدمه مع ريال مدريد مؤخرًا، لأنه ليس من الطبيعي ظهوره بهذه الصورة، ولكن يجب على البرازيلي النزول على الأرض مرة أخرى، وعدم التقليل من رودري بهذه الطريقة وكأن الكرة الذهبية تم منحها للاعب دوري درجة ثالثة.
فينيسيوس قد يكون الأحق، ولكن رودري أيضًا استحق التقدير على ما فعله مع مانشستر سيتي وإسبانيا، ولا يوجد أمام نجم ريال مدريد سوى رؤية ما ينقصه للوصول إلى أعلى قمة ممكنة لأي لاعب كرة قدم، بدلًا من البكاء على اللبن المسكوب ولوم الجميع على خسارته.