دونيل مالين كان رجل الشوط الأول بالتنافس مع جيتنز، بتسجيله الهدف الأول وصناعة الثاني، ليصبح أول هولندي يفعل ذلك على البرنابيو في دوري الأبطال، وإرهاقه للجبهة اليسرى لريال التي تواجد فيها فيرلان ميندي وفينيسيوس جونيور.
اللاعب الذي تم ترشيحه أكثر من مرة لخلافة محمد صلاح في ليفربول، خرج من الملعب بقرار غريب من المدرب نوري شاهين في الدقيقة 64 من عمر اللقاء بعد مغادرة جيتنز أيضًا، متوهمًا أنه يمكنه إخراج أفضل لاعب في الملعب من أجل الدفاع أمام العملاق المدريدي.
النتيجة كانت متوقعة بعودة ريال بخماسية ساحقة في الشوط الثاني، كان فينيسيوس جونيور بمثابة قائد الأوركسترا فيها، بعدما أراحه شاهين من صداع مالين، وامتلك الحرية الكاملة للفتك بدفاعات دورتموند.
الهدف الأول لفينيسيوس والثاني لريال لم يكن صعبًا، حيث تلقى كرة من مبابي داخل منطقة الجزاء، أودعها بكل أريحية في شباك الحارس جريجور كوبل، معلنًا تعادل فريقه.
وبعدما أحرز زميله لوكاس فاسكيز الثالث، وانطلق البرازيلي بسرعته الفائقة على الجبهة اليسرى لدورتموند، وتوغل ليجد طريقه إلى المرمى مسجلًا الهدف الرابع، في واحد من أجمل أهداف البطولة حتى الآن بمجهود فردي بحت من منتصف ملعب ريال إلى حدود منطقة جزاء الفريق الخصم.
وبعدها أضاف فينيسيوس الهدف الخامس بعدما تلاعب بدفاعات الخصم، ليثبت مرة أخرى أنه الرجل الأول في ريال مدريد، بحضور مبابي الذي كان مستواه بمثابة علامة الاستفهام الجديدة، في ظل عدم تأثيره على تغيير مسار المباراة مثلما فعل زميله البرازيلي.
صاحب الـ24 سنة لم يُحرج مبابي فقط، بل قام بتلقينه درسًا بأنه لا يزال رقم 1 في الميرينجي، ومنحه الكثير من الأسباب للشعور بالخجل، ويبدو أن أمامه الكثير من العمل للحاق به.
وفي النهاية يجب أن نوجه رسالة إلى لاعب آخر، وهو دونيل مالين، لقد قدمت كل شيء أثناء وجودك في الملعب، ولكن، عذرًا، فينيسيوس كان الأفضل وبمسافة كبيرة!