vinicius JuniorSocial/GFX

"بطل الكرة الذهبية للشواطىء" .. فينيسيوس وجد الخلطة السحرية للرد على المشككين وليفانتي مجرد ضحية أولى!

لو قمت بفتح التلفاز ومتابعة مباراة ليفانتي وريال مدريد مساء الثلاثاء، لمعرفة اللاعب الأكثر إصرارًا على إثبات نفسه، فمهمتك لن تكون صعبة على الإطلاق.

كل ما تحتاج له هو بضعة دقائق معدودة، لرؤية ما يحاول فعله البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي حاول الخروج برسالة للجميع ضد ليفانتي "أنا هنا وأنا من صفوة نجوم العالم".

ريال نجح في الفوز بنتيجة 4/1، في مباراة كانت تبدو وكأنها صعبة بالبداية، قبل أن يظهر فينيسيوس الذي عرفناه من قبل .. البرازيلي الذي خسر الكرة الذهبية من نظيره الإسباني رودري، والذي لا يزال يداوي جراحه من هذا الموقف، سجل هدفًا ولعب تمريرة حاسمة.

ليفانتي هو الفريق الأسوأ حظًا في الليجا هذا الأسبوع، لأنه لعب أمام فريق جائع ومتعطش، ويشعر بالغضب من ترتيب الكرة الذهبية التي حصل عليها عثمان ديمبيلي، بوجود كيليان مبابي في المركز السابع وفينيسيوس بالمرتبة السادسة عشر.

في ليلة الثلاثاء، وجدنا فينيسيوس يرد على العصبية ليس بعصبية مثلها، بل بهدوء ومستوى مميز وتركيز على أرض الملعب، بعد سلسلة من الطرق الخاطئة التي انتهجها البرازيلي على مدار العامين الماضيين.

  • Levante UD v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    دعونا نتحدث عن فينيسيوس

    ريال مدريد سيطر واستحوذ على كل شيء في الشوط الأول، وهدد مرمى ليفانتي في أكثر من فرصة كان أبرزها لفرانكو ماتانتونو، وفي هذه الأثناء، كان ينتظر فينيسيوس اللحظة المناسبة للتدخل.

    السخرية التي عانى منها صاحب الـ25 سنة بسبب مركزه في الكرة الذهبية، جعلته يدخل المباراة بـ"غضب"، النوع الإيجابي من الغضب، الذي ساعده على إثبات نفسه من جديد والعودة لأفضل مستوياته الممكنة.

    الأمر لم يتوقف فقط على المحاولة والمجهود البدني والطاقة التي ظهر بها، بل أيضًا بتركيزه واختيار الوقت المناسب للمراوغة والتمرير والضغط على الخصم.

    البداية كانت بفرصة في الدقيقة 19 لعبها بشكل جيد واخترق وسدد ولم يُحالفه التوفيق، ليرفض اليأس والاستسلام، ليحاول التداخل مع كل كرة وتضييق الخناق على مدافعي ليفانتي.

    الأنانية وفقدان التركيز والتمادي في الاحتفاظ بالكرة وعدم المشاركة في الضغط بشكل فعال، كلها عيوب اختفت في لحظة ليحصل البرازيلي على المكافأة في الدقيقة 28.

    فينيسيوس سجل واحد من أفضل أهداف الموسم، بعدما سدد الكرة بخارج قدمه بشكل غير متوقع من الجانب الأيمن، لتسكن شباك الحارس المتألق ماتيو ريان، ليؤكد البرازيلي للجميع "أنا هنا مهما كان ترتيبي في جوائزكم".

    هل توقف عن السحر؟ بالتأكيد لا، فينيسيوس قدم هدية على طبق من ذهب لفرانكو ماتانتونو، بعدما اخترق من الجانب الأيسر ومرر له الكرة ليسجل الأرجتيني الشاب هدفه الأول بقميص الميرينجي.

    من العوامل المساعدة اليوم على هذا المستوى المميز، كانت تعليمات ألونسو بدخول فينيسيوس إلى العمق، وصعود فران جارسيا على الأطراف، ليتداخل البرازيلي بشكل مباشر في كل اللقطات الخطيرة.

    وبخلاف تلك اللقطات، كان من الواضح للجميع أن فينيسيوس استغل "الغضب" الذي يشعر به، ووظفه بالطريقة الصحيحة على ارض الملعب، ليكون تشابي ألونسو مدرب ريال هو المستفيد الأول.

    البرازيلي سلوكه تغير أيضًا، وظهر أكثر من مرة يعتذر عن بعض التصرفات الخاطئة التي قام بها خلال المباراة، وفي اللحظات الأخيرة كان على وشك إضافة الهدف الثاني له والخامس لفريقه.

    ربما سجل مبابي هدفين أحدهما من ركلة جزاء، ولكن فينيسيوس كان البطل الأول واللاعب الأكثر تأثيرًا وتحريكًا للفريق في الثلث الأخير من الملعب.

  • إعلان
  • Levante UD v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بالأرقام .. ماذا قدم فينيسيوس جونيور أمام ليفانتي؟

    أهداف :1

    تمريرات حاسمة :1

    تسديدات على المرمى:5

    تسديدات خارج المرمى:2

    مراوغات : 4 ناجحة من أصل 7

    فرص كبيرة ضائعة : 2 

    لمسات: 63

    دقة التمرير : 31 تمريرة صحيحة من أصل 39، نسبة 79%

    فقدان الكرة : 13

    التحامات هوائية : 0

    التحامات أرضية :  11 التحامًا ناجحًا من أصل 17

  • FBL-ESP-LIGA-LEVANTE-REAL MADRIDAFP

    نقطة تحول؟

    الأسابيع الأخيرة كانت مُقلقة كثيرًا للبرازيلي، حديث منتشر عن مستقبله مع ريال مدريد وإمكانية رحيله عن الميرينجي بسبب مشاكل التأكيد، وأنباء أخرى حول إمكانية جلوسه على دكة البدلاء ببعض المناسبات هذا الموسم مع ألونسو.

    "سأكرر ما فعلته في العام الماضي 10 مرات إذا لزم الأمر.. هم ليسوا مستعدين" .. هذه جملة تحولت إلى لعنة بالنسبة للنجم البرازيلي، من تعهد ورفع شعار التحدي، إلى مادة خصبة للسخرية منه.

    بعد احتلاله هذا المركز المتأخر في الكرة الذهبية، انقض الجميع عليه ليزداد الضغط، وبدرجة أقل بكثير تعرض كيليان مبابي لنفس الأمر بسبب المرتبة المتأخرة، وبالنظر إلى رد فعل كل منهما إلى ليفانتي سنجد أن البرازيلي كان الأفضل.

    حتى جماهير ليفانتي لم ترحمه، قامت بالسخرية منه وإطلاق هتاف "فينيسيوس بطل الكرة الذهبية للشواطىء"، ليسجل ويقبل شعار ريال مدريد ويُسكتهم في لحظة.

    ربما حان الوقت لفينيسيوس من أجل الوفاء بالوعد الذي قطعه، والاستفاقة من الحالة المتخبطة التي ظهر بها الموسم الماضي مع كارلو أنشيلوتي، واستمرت حتى بقدوم ألونسو.

    هل يتفوق على مبابي؟ كل شيء وارد، مباراة ليفانتي ليست مقياسًا نهائيًا لأن أصحاب الأرض لم يكونوا في الموعد، ولكن يجب منح فينيسيوس حقه عندما يصيب مثلما يُهاجم في حالة الخطأ.