فيليبس ليس الأول!.. نجم المغرب وإبراهيموفيتش وأسوأ الصفقات في تاريخ جوارديولا

كان جوتزه، بمثابة هدية ترحيب لجوارديولا قبل موسمه الأول مع بايرن ميونخ بعد خطفه من أقرب منافسيه بوروسيا دورتموند، وتألق في أول موسم له فقط مع العملاق البافاري، حيث سجل 10 أهداف في الدوري الألماني ليحقق الفريق اللقب في وقت قياسي، ثم أصبح بطلاً قومياً بتسجيله الهدف الوحيد لألمانيا في نهائي كأس العالم 2014 ضد الأرجنتين.

وبدلاً من البناء على هذا التألق تراجع مستواه وعانى من أجل الاحتفاظ بمكانه تحت قيادة جوارديولا، ثم عاد إلى دورتموند في عام 2016 وانتقل بعد ذلك إلى آيندهوفن.

وعاد الآن إلى الدوري الألماني مجددًا مع فريق آينتراخت فرانكفورت، وقال جوتزه لصحيفة "Algemeen Dagblad" :"أردت أن أتحدى نفسي وأن أتعرف على فلسفة بيب مع بايرن، ووصلنا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وعلمني جوارديولا أن أرى كرة القدم بشكل مختلف تمامًا على أرض الملعب، لقد وضعنى جوارديولا في كل مكان في المباريات وكان يجب أن أبقى لفترة أطول مع كلوب، لكن بالتأكيد لم يكن من الخطأ الانضمام إلى بايرن".

كان جوارديولا، يعرف نوليتو منذ أن كان في الفريق الرديف لبرشلونة، وكان يتابع تطوره وأحضره إلى السيتي من سيلتا فيجو في أول صيف له كمدرب وكان نوليتو في مرحلة متأخرة من عمره، حيث بدأ التألق في الدوري الأسباني في أواخر العشرينات وكان الانتقال إلى السيتي خطوة كبيرة بالنسبة له.

وسجل نوليتو، هدفين أمام ستوك سيتي في ظهوره الثاني، لكنه لم يتمكن من البناء على بدايته القوية وعانى من أجل التكيف مع الأجواء في إنجلترا وتصدر عناوين الأخبار بإعلانه أن قلة أشعة الشمس في مانشستر جعلت لون جلد ابنته يتغير وأنها بدت وكأنها "تعيش في كهف" حتى أن الطبيب نصحه بإعطائها أقراص فيتامين د.

واستمر نوليتو، لمدة عام واحد فقط مع السيتي، وشارك في 9 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي وسجل أربع مرات، قبل أن يعود إلى إسبانيا وينضم لفريق إشبيلية.

كان النجم الأوروجوياني أول صفقة قام بها جوارديولا كمدرب، لكنه أثبت أنه أحد أسوأ الصفقات وانضم قلب الدفاع إلى برشلونة من فياريال بعد أن كان معارًا إلى نادي ريكرياتيفو دي هويلفا وعلى الرغم من انتقاله مقابل مبلغ مالي ضخم إلا أن كاسيريس، لم يشارك كثيرًا وتراجع إلى الترتيب الرابع في الفريق.

وشارك كاسيريس، في ثماني مباريات فقط في الدوري الأسباني وفاز برشلونة بأربعة منهم فقط، وكان مستواه ضعيفًا لدرجة أنه عندما أصيب داني ألفيش وماركيز في نهائي دوري أبطال أوروبا، رفض جوارديولا مشاركته وقرر اللعب بيايا توري في قلب الدفاع.

ورحل كاسيريس، إلى يوفنتوس بعد موسم واحد فقط في برشلونة.

تألق المغربي كقلب دفاع لروما، لكنه رحل وانضم إلى بايرن في صيف 2015، قبل موسم جوارديولا الثاني مع الفريق ولكن المدرب الإسباني فقد الثقة فى اللاعب وعلى مدى موسمين، شارك بن عطية في 24 مباراة فقط في الدوري الألماني.

وأصبح بن عطية، معروفًا بأخطاءه الفادحة، مثل طرده أمام السيتي فى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وارتكاب هفوات مكلفة في مباراتي نصف النهائي ضد برشلونة، والتي خسرها بايرن 5-3 في مجموع المباراتين.

وشارك قليلًا في الموسم الأخير لجوارديولا،مع البايرن ثم رحل إلى يوفنتوس.

يمكن وضع كانسيلو إلى جانب زلاتان إبراهيموفيتش، في فئة اللاعبيين المتألقين لكن بشخصية مثيرة للمشاكل والتى أدت في النهاية إلى تدمير علاقتهم مع جوارديولا.

وقضى النجم البرتغالي موسمين رائعين مع السيتي، لكنه اشتبك عدة مرات مع المدرب وهدد بالمغادرة بعد أن فقد مكانه في التشكيل لصالح كايل ووكر.

وبعد نصيحة المدير الرياضي تكسيكي بيجيريستين بتغيير مركزه، لعب كانسيلو، كظهير أيسر مقلوب وكان له دور فعال في فوز السيتي باللقب المتتالي في 2020-21 و2021-22، لكنه لم يستطع تحمل استبعاده مرة أخرى بعد كأس العالم 2022 وبدأ في عدم احترام جوارديولا، ووضع السماعات خلال إحدى محاضرات الفريق.

وقال جوارديولا، أن كانسيلو كان عليه الرحيل "من أجل مصلحة الفريق" وتم إعارته إلى بايرن ميونخ ولكنه مر أيضًا بفترة مخيبة للآمال واستمر في التدهور مع برشلونة، ويواجه السيتي الآن مشكلة باهظة الثمن وسيتعين عليه تحمل خسارة كبيرة إذا أرادوا بيع كانسيلو نهائيًا.

عندمت تولى جوارديولا، تدريب السيتي لأول مرة في صيف 2016 قرر أن جو هارت، بطل لقبي الدوري 2012 و2014، ليس حارس المرمى المناسب للفريق بسبب افتقاره إلى القدرة على اللعب بالكرة، وتعاقد مع برافو، ليحل محله بعد أن تألق مع برشلونة.

ولم يكن برافو، جيدًا في استخدام قدميه وعانى من أجل التكيف مع الدوري الإنجليزي وأخطأ في أول ظهور له ضد مانشستر يونايتد، وتم طرده عند عودته إلى برشلونة في الخسارة بنتيجة 4-0.

واستمر برافو، لمدة خمسة أشهر كحارس أساسي مع السيتي قبل أن يتخلى عنه جوارديولا لصالح ويلي كاباليرو، ثم تعاقد النادى مع إيدرسون في الصيف التالي.

وبقي برافو، في السيتي حتى عام 2020، حيث شارك في 61 مباراة وزاد من رصيد بطولاته وقال التشيلي لصحيفة "players' tribune": "لقد قضيت وقتًا رائعًا في مانشستر سيتي لقد كانت فترة ناجحة وأعتقد أن الناس يتذكرون أشياء مختلفة ولكن أتذكر أنني لعبت في نهائيين لكأس الرابطة ولقبين للدرع الخيرية، وفزت بهم جميعًا".

قام برشلونة بعدد من التعاقدات في الصيف الثاني لجوارديولا للبناء على نجاحه الثلاثي، ووصل قلب الدفاع تشيهرينسكي، من شاختار لتعزيز دفاع الفريق ولكن سرعان ما أصبح واضحًا أن الأوكراني لا يتناسب مع أسلوب لعب برشلونة.

ورغم أنه لم يكن كارثيًا تمامًا، حيث فاز برشلونة بثمانية من أصل 10 مباريات في الدوري الأسباني بدأها اللاعب لكنه لم يتمكن من مجاراة معايير زملائه في الفريق، وكان يتعرض لصيحات الاستهجان من قبل مشجعي الكامب نو.

ولعب دميترو، 851 دقيقة فقط مع برشلونة قبل أن يعود إلى شاختار بعد موسم واحد فقط وبخسارة 10 ملايين يورو وقال: "أنا لا أقول أبدًا إنني لعبت لبرشلونة أقول لقد كنت في برشلونة وهذا مختلف، لأنه لكي تقول أنك لعبت هناك يجب أن تكون جزءًا مهمًا من الفريق".

واعترف اللاعب لموقع "Relevo" العام الماضي :"لقد ارتكبت أخطاء غير مقبولة في برشلونة، لأن المستوى مرتفع للغاية".

كان انتقال فيليبس، إلى السيتي في صيف 2022 منطقيًا في ذلك الوقت حيث كان متألقًا مع فريق ليدز يونايتد تحت قيادة مارسيلو بييلسا، أحد مدربي جوارديولا، ولعب دورًا رئيسيًا في نجاح إنجلترا في بطولة أمم أوروبا.

وبدأ كالفن بداية صعبة، حيث أصيب في كتفه في مباراة ودية ضد برشلونة واحتاج إلى إجراء عملية جراحية ثم شكك جوارديولا، في التزامه واتهامه بالعودة من كأس العالم بوزن زائد واستمر في استبعاده.

ورغم إيقاف رودري ثلاث مباريات هذا الموسم لم ينجح فيليبس، في إثبات نفسه وسيرحل عن النادى بعد أن شارك في 6 مباريات فقط بجميع المسابقات، وخسر السيتي ثلاثًا منها.

بعد موسم أول بدون ألقاب مع السيتي، عزز جوارديولا، الفريق بأكمله وأنفق أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني وأعطى الأولوية للتعاقد مع الظهيرين، وجلب كايل ووكر ودانيلو ثم دفع 52 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع ميندي من موناكو، وهو رقم قياسي باهظ لمدافع في وقتها.

وكان ميندي، أحد أبرز نجوم موناكو في الفوز بلقب الدوري الفرنسي والوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وأطاح بالسيتي في الطريق وبدا توقيعه منطقيًا تمامًا، لكنه أصيب بتمزق في الرباط الصليبي للركبة خلال الأسابيع القليلة الأولى له مع السيتي وغاب عن الملاعب لمدة سبعة أشهر.

ولم يثير اللاعب إعجاب جوارديولا كثيرًا بعد عودته، وتم التشكيك في احترافه بعد أن تأخر ثلاث ساعات عن التدريب واضطر ميندي إلى الخضوع لعملية جراحية أخرى في ركبته في نوفمبر 2018، وبمجرد عودته إلى لياقته الكاملة ظل على هامش الفريق، ولم يبدأ أبدًا أكثر من نصف مباريات السيتي في الدوري الإنجليزي في موسم واحد.

وتم إيقافه من جانب السيتي في سبتمبر 2021 بعد اتهامه بعدة تهم اعتداء جنسي وقد ثبت لاحقًا أنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه، لكنه ترك النادي رسميًا في الصيف الماضي وانضم إلى لوريان في صفقة مجانية.

ويقاضي ميندي، مانشستر سيتي للحصول على ما يصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني مستحقات متأخرة له.

كان إبراهيموفيتش، واحدًا من اللاعبين القلائل الذين يتمتعون بالثقة والنجومية للتأقلم مع فريق برشلونة تحت قيادة جوارديولا، ونجح وتألق في البداية وسجل 10 أهداف في الأشهر الأربعة الأولى له، بما في ذلك هدف الفوز ضد ريال مدريد، لكن غروره اصطدم بجوارديولا، الذي وصفه بـ "ذلك المدرب الغبي" في سيرته الذاتية.

وجاءت نقطة التوتر الأولى عندما طلب جوارديولا من ميسي، اللعب في الوسط وليس في الجناح الأيمن، مما أدى إلى مشاركة إبراهيموفيتش كمهاجم صريح وقال النجم السويدي: "مررت الكرات من خلال ميسي، ولم أتمكن من لعب لعبتي فيجب أن أكون حرًا مثل الطائر أنا اللاعب الذي يريد أن يحدث فرقًا في كل مباراة، لقد ضحى بي جوارديولا، هذه هي الحقيقة".

ووصلت علاقة إبراهيموفيتش بجوارديولا، إلى النهاية بعد خروجه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر، وصرخ المهاجم "يمكنك الذهاب إلى الجحيم!"، ورحل إبراهيموفيتش إلى ميلان على سبيل الإعارة في الصيف، ثم انتقل بشكل دائم مقابل 20 مليون جنيه إسترليني وبخسارة حوالي 40 مليون جنيه إسترليني.