فيكتور هوجو: بين نيوكاسل وعملاقي إسبانيا.. من يحصل على "باكيتا الجديد"؟

ولد فيكتور هوجو في بينتو ريبيرو، وهو حي في المنطقة الشمالية من ريو دي جانيرو والذي ربما يكون معروفًا أيضًا بكونه مسقط رأس رونالدو نازاريو "الظاهرة".

وسرعان ما أصبح واضحًا أن فيكتور هوجو لديه القدرة على اتباع مسار مشابه للمهاجم الأسطوري، حيث بدأ والده ويلينجتون في وضع الكرة عند قدميه منذ سن الثالثة.

يقول ويلينجتون لـ "جول": "منذ أن كان طفلاً، كانت الخصال الأساسية التي نقلناها إليه هي الانضباط والتصميم، وأنه سيتعين عليه التخلي عن بعض الأشياء".

وأضاف: "على سبيل المثال، عندما كان صغيرًا في السن كان عليه أن يتخلى عن الحفلات وأعياد ميلاد أصدقائه، لأنه في اليوم التالي كان عليه أن يستيقظ مبكرًا جدًا ، سواء للتدريب أو حتى اللعب".

في سن السادسة، أظهر الصبي قدرة كافية بقدمه اليسرى لدرجة أنه انضم إلى فريق مادوريرا لكرة الصالات، قبل أن يلتقطه فاسكو دا جاما.

هناك لعب كظهير أيسر حيث خطا خطواته الأولى من ملعب كرة الصالات إلى ملعب كرة القدم، قبل أن ينجذب فلامنجو في سن الثانية عشرة لإحضار فيكتور هوغو من ريو.

كان فلامنجو حريصًا على أن يلعب فيكتور هوجو أكثر إلى الأمام، ومنحه القميص رقم 10 خلال تطوره حيث فاز بعدد بألقاب عديدة في الفئات السنية الأدنى للنادي.

كما تم استدعاؤه إلى منتخبات الشباب البرازيلية قبل أن يلفت انتباه مدرب فريق فلامنجو الأول باولو سوزا، الذي أعطى لاعب خط الوسط أول مباراة له مع فريقه في مايو ضد ألتوس في الجولة الثالثة من كأس البرازيل.

تم تقديمه في الدقائق العشرين الأخيرة، حيث وضع فيكتور هوجو تمريرة حاسمة لجواو جوميز ليحرز هدف الفوز في فوز فلامنجو 2-1، وفي مباراة الإياب أعلن نفسه حقًا لعينة أوسع من الجمهور.

في يوم عيد ميلاده الثامن عشر، سجل الشاب بضربة رأس في الدقيقة 86 ليؤكد تأهل فريقه في بطولة سيفوز بها بعد خمسة أشهر.

تمت إقالة سوزا بعد شهر من ظهور فيكتور هوجو لأول مرة، لكن بديله دوريفال جونيور، أبدى إعجابه بالتأكيد بالشاب على مدار الموسم.

وبدلاً من أن يلعب دور رقم 10، اختار دوريفال إعادة فيكتور هوجو مرة أخرى إلى مركز خط الوسط التقليدي لتغطية خسارة أندرياس بيريرا بعد أن انضم إلى فولهام إثر انتهاء فترة إعارته في البرازيل.

لقد ازدهر أداؤه في هذا المركز، حيث أصبح لاعبًا معروفًا في البرازيل وكذلك ساهم في كل من بطولة كأس البرازيل لكرة القدم في فلامنجو، وفي الآونة الأخيرة بانتصارات كوبا ليبرتادوريس.

وقال دوريفال الذي سبق له تدريب نيمار في شبابه عن تأثير فيكتور هوجو: "الدور الذي كان يلعبه أساسي في أسلوبي، إنه بارع في كل شيء".

وقال سوزا عن فيكتور هوجو قبل مغادرته ماراكانا: "لديه قدرة جيدة على التقاط المساحات، ويلعب بشكل جيد حينما يكون ظهره إلى المرمى وبدنيًا يتمتع بقوة رائعة".

وأضاف: "لديه قراءة جيدة جدًا للعب وهو لاعب يمكنه إظهار وجوده في المنطقة بهدف في أي وقت".

قد يكون أداء دوريفال الدفاعي بعض الشيء منذ رحيل سوزا سببًا وراء تسجيل فيكتور هوجو مرتين فقط في الدوري هذا الموسم، لكن كل هذه المميزات الأخرى تبدو واضحة عندما تشاهده يلعب.

لاعب خط الوسط البرازيلي المثالي موهوب تقنيًا ويمتلك تحكمًا ممتازًا في المساحات الضيقة ويستطيع التصويب من بعيد.

تحدث فيكتور هوجو نفسه عن رغبته في تحسين عملية اتخاذ القرار لديه خاصة في الثلث الأخير، حيث قدم ثلاث تمريرات حاسمة فقط في مسيرته الاحترافية حتى الآن.

هناك أيضًا بعض المشكلات الجسدية التي يجب التغلب عليها، ولكن المخاوف بشأن وصوله إلى أعلى مستوى بشكل عام تبدو قليلة للغاية.

على الرغم من أنه ينحدر من مسقط رأس رونالدو واعترافه بتأثره بنيمار وفينيسيوس جونيور أثناء نشأته، إلا أن هناك نجمًا برازيليًا حاليًا آخر يعتقد معظم عشاق فلامنجو أن فيكتور هوجو يمكن أن يقتدي به.

نظرًا لتعدد وظائفه ولمسته المبدعة، يرى الكثيرون أن هوجو يشبه في طريقة لعبه الدولي البرازيلي لوكاس باكيتا.

جاء باكيتا أيضًا من صفوف فلامنجو قبل أن ينتقل إلى أوروبا، حيث تألق مع ليون وبدأ في إحداث تأثير مماثل في وست هام بعد انتقاله الصيف الماضي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

كما أنه تم اختياره مع السيليساو في نهائيات كأس العالم، وهناك أمل بين مشجعي فلامنجو في أن يتمكن هوجو من اتباع مسار مماثل في السنوات المقبلة.

كما هو الحال مع جميع المواهب الشابة التي تظهر في كرة القدم البرازيلية، فإن كل ما يتعلق بأنباء الانتقال إلى أوروبا يكون جاهزًا، وفيكتور هوجو ليس استثناء بالطبع.

فمنذ أن حقق الخطوة الحالية بدخول فريق فلامنجو الأول، ارتبط بكل من ريال مدريد وبرشلونة، بينما يعتقد أنه على رادار نيوكاسل بين مجموعة شباب لاتينيين يهتم بهم النادي الإنجليزي.

ثارت أقاويل بأن إدارة الماكبايس درست تقديم عرض بنحو 13.5 مليون يورو للبرازيلي الشاب خلال الصيف الماضي، لكن يبدو أن مبلغًا أكبر سيطلبه فلامنجو من أجل ترك اللاعب لكبار أوروبا.

يمتلك فيكتور هوغو شرطًا جزائيًا بقيمة 100 مليون يورو في عقد مدته خمس سنوات وقع عليه قبل أن يبدأ ظهوره الاحترافي، وهذا يفسر لك أن فلامنجو لن يرضى بتركه بقيمة بخسة أبدًا.