The Best Ballon d'Or GFX GOAL ONLYGOAL AR

رغم أنف "المصداقية والشفافية" .. كيف ترك فيفا "ذا بيست" تترنح أمام الكرة الذهبية!

في حفل "بسيط" – كالعادة – أقام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الثلاثاء، حفل توزيع جوائز الأفضل "ذا بيست" لعام 2025، في العاصمة القطرية "الدوحة".

بسيط وسريع في كل شيء سواء في إعلان الفائزين، التغطية الإعلامية، مدة كل فائز على المنصة، كلمة رئيس فيفا جياني إنفانتينو، وغيرها من الأمور التي مرت مرور الكرام على الجمهور .. بل حتى المشجع الكروي لم يهتم من الأساس بمتابعة الحفل، فقط يكفيه معرفة الفائز عبر المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي.

بينما كان الوضع على النقيض تمامًا قبل شهرين ونصف تقريبًا من الآن، وتحديدًا في أواخر سبتمبر 2025، حيث حفل "الكرة الذهبية" (بالون دور)، المقام من قبل مجلة "فرانس فوتبول"، حيث المتابعة الدقيقة، الصراعات على منصات التواصل الاجتماعي بين الجماهير عن أحقية الفائز، وما إلى ذلك.

هذا الوضع ليس وليد العام، إنما هو مشهد متكرر في كل مرة تحاول خلالها مقارنة حفل "ذا بيست" بـ"البالون دور".

فكيف بدى الاتحاد الدولي؛ المسؤول عن الساحرة المستديرة في العالم بأكمله "مترنحًا" أمام مجلة فرنسية؟

  • مواعيد "فيفا" .. "يبدو أننا نسينا شيئًا"!

    لنبدأ أولًا مقارنة مواعيد كل حفل بالآخر..

    ناهيك عن إقامة حفل "ذا بيست" بعد حفل "بالون دور"، فإن "فرانس فوتبول" تقوم بالإعلان عن موعد حفلها قبلها بأربعة أشهر كاملة تقريبًا.

    ومع تبدأ الترويج بطريقتها للمرشحين، ولا مانع من بعض التسريبات – التي لا تضر – بل تخدم المصالح الدعائية للحفل المنتظر.

    أما الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد كشف عن موعد حفله لعام 2025 قبلها بيومين فقط! .. وكأن المسؤولون استيقظوا فجأة ولسان حالهم "يبدو أننا نسينا شيئًا"!، ومعها تذكروا أن عليهم الكشف عن الفائز بجائزة الأفضل.

  • إعلان
  • مجرد أداء الواجب vs الاحتفال الحقيقي

    من يعلن عن حفل قبلها بيومين فقط، طبيعي أن يصدر صورة "مجرد أداء الواجب" لجماهيره .. وهو ما حدث بالفعل!

    انطلق حفل "ذا بيست 2025" في تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق تقريبًا – بتوقيت مكة المكرمة – وانتهى قبل أن تصل الثامنة و44 دقيقة تقريبًا، أي أنه لم يتخط حاجز الـ41 دقيقة.

    أما عن فقراته، فهو "بلا فقرات"، مجرد كلمات يرددها المقدمون على المنصة، ومن بعدها الفائز يستلم جائزته مع كلمة مقتضبة، ويتخلل ذلك بعد "الفيديوهات المملة"، وهنا ينتهي كل شيء في الحفل.

    أما في حفل "بالون دور"، فكل شيء حاضر، بدايةً من تصوير اللاعبين من لحظة وصولهم رفقة عائلاتهم، مرورًا بالفقرات الترفيهية بالحفل نفسه، والكلمات المُلقاه التي تحمل بعض الفكاهة أحيانًا، وغير من الأمور التي تجذب المشاهد للمتابعة.

    هذا الحفل حتى من يعلم أنه ليس الفائز بالجائزة يكون حريصًا على حضوره، على عكس "ملل ذا بيست".

    وحتى قبل انطلاق الحفل، فمراسم الاحتفال تبدأ من صباح يومها، حيث الإعلان بشكل تدريجيًا عن قائمة أفضل 30 لاعب على مدار اليوم، حيث ينشغل الجمهور معه لتقييم مركز نجمه المفضل، ومعها يزداد أكثر التشويق لمعرفة صاحب المركز الأول في نهاية الليلة.

    بالمختصر، كل شيء مرتب من "فرانس فوتبول" لتشغل الصحافة والإعلام والجمهور وأساطير اللعبة ونجومها الحاليين بها فقط في يوم الحفل، أما "ذا بيست" يكفي فالصحافة العالمية تتعامل معها بمجرد خبر أو خبرين على الأكثر لتغطيتها!

    هذا حتى جذب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ودفعه لإلغاء جائزة الأفضل الخاصة به، مع عقد شراكة مع "فرانس فوتبول" في عام 2023، منحت "الكرة الذهبية" زخمًا إضافيًا، وتركيزًا أكبر في عالم الساحرة المستديرة.

  • صراعات الكبار في "ذا بيست" غير

    نظير الجهد الذي تبذله مجلة "فرانس فوتبول"، ما كان من اللاعبين إلا أن يتفاعلون مع جائزتها بشكل خاص حتى منذ بداية الموسم .. فمع تألق أي نجم تردد الصحافة "يبدو أنه ينوي نيل الكرة الذهبية في الموسم الجاري"، وتبدأ المقارنات سريعًا.

    هذا الوضع تجلى في العام الحالي قبل أن يتوج الفرنسي عثمان ديمبيلي بالجائزة في الأخير، حيث كانت تخرج التصريحات من نجوم فريقه باريس سان جيرمان، حول أحقية كل منهم باللقب عن غيره من زملائه.

    التقارير الصحفية حتى زعمت أن بعض الخلافات نشبت في غرف خلع الملابس لباريس سان جيرمان من وراء تلك التصريحات.

    وبالعودة للوراء أكثر، فخلال فترة "احتكار" الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو للكرة الذهبية، كان الشد والجذب بها على أشده، فتعليقات الدون حول مصداقيتها لا تزال حاضرة في الأذهان، بل لا يزال يرددها حتى يومنا هذا!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • رغم أنف "المصداقية والشفافية"!

    في الختام، ورغم أن الكرة الذهبية يحوم حولها الشكوك منذ سنوات، والغالبية تقريبًا تشكك في مصداقيتها ومعاييرها إلا أنها قادرة على خطف الأنظار مهما كان دونًا عن كافة الجوائز الأخرى.

    هذا لا يعني أن الشكوك لا تعرف طريق "ذا بيست"، لكن القيمة التي منحتها "فرانس فوتبول" لجائزتها، جعلت منها أولوية قصوى للجميع في نهاية الموسم، حتى وإن قالوا "زائفة"، تبقى هي الهدف في الأخير للنجوم ومشجعيهم.

    يكفيك أن تقارن بين التفاعل الذي حدث في سبتمبر الماضي بالتزامن مع "الكرة الذهبية"، وما حدث ليلة الأمس مع "ذا بيست"، تقريبًا كُثر تفاجأوا بأن فيفا أقامت الحفل من الأساس.

0