دوافع إنفانتينو الخفية .. إنتر ميامي في كأس العالم للأندية بين مجاملة الفتى المدلل ميسي وسوء المصير!

أحد أبرز وأكثر الأسباب إقناعًا التي دفعت جياني إنفانتينو لتوجيه الدعوة لإنتر ميامي هو حاجة البطولة لأسماء كبيرة تروج لها، ولكون اسم ليونيل ميسي يبيع نفسه بنفسه.

يستطيع الاتحاد الدولي الآن بيع حقوق البطولة باسم ليونيل ميسي وحده، وبمواجهة محتملة بين النجم الأرجنتيني وريال مدريد مثلًا، أو بقية كبار أوروبا الذين لطالما سبب لهم أزمات.

تعاني البطولة بالفعل على المستوى التسويقي، وهو ما اتضح في غياب الرعاة حتى أيام ماضية، حيث تم الإعلان عن أول شريك إعلاني للمسابقة بعد أشهر من القلق من الفشل في تسويقها.

يريد إنفانتينو الاستفادة من جماهير إنتر ميامي التي كانت ضمن أكبر أعداد الحاضرين في الملاعب الأمريكية هذا العام بـ 99.9% من إجمالي سعة ملعب الفريق، بحسب ما ذكر "سبورت بيزنيس جورنال" في أكتوبر الماضي، ولن يفعل ذلك في غياب ليونيل ميسي، ولهذا اختار أن يكون افتتاح البطولة في ميامي.

حدد الاتحاد الدولي بالفعل موعد قرعة البطولة في الخامس من ديسمبر القادم في ميامي، بعد انتهاء آخر النهائيات القارية بين بوتافوجو وأتلتيكو مينيرو في كوبا ليبرتادوريس.

وسينتهي كأس الدوري الأمريكي في السابع من الشهر نفسه، لهذا ربما يريد الاتحاد الدولي أن يقيم قرعة محسومة كل الأطراف المشاركة فيها بالفعل، دون الانتظار حتى اللحظات الأخيرة أو إدراج أسماء مجهولة فيها، وفي هذا وجهة نظر تسويقية تخص الفيفا.

كان فشل برشلونة في التأهل إلى كأس العالم للأندية بسبب النتائج الرياضية المتواضعة في السنوات الماضية بمثابة ضربة قاضية للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي كان يعول على وجود ثنائية الكلاسيكو كثيرًا في تلك البطولة، لكنه فقد طرف هام منها.

لهذا سيكون تعويض القطاع الجماهير الكبير لبرشلونة أمرًا صعبًا ما لم يتواجد معشوقهم الأول ليونيل ميسي، الذي ظلوا يتابعونه حتى في باريس سان جيرمان، ويستيقظوا مبكرًا لمشاهدة مبارياته في إنتر ميامي.

كانت مشاركة إنتر ميامي في تلك البطولة بداية لإثارة الكثير من الجدل حول أحقية هذا الفريق حديث النشأة في المشاركة في كأس العالم للأندية في حين أنه هناك أندية أكثر خبرة وقوة وتاريخ في الدوري الأمريكي، ربما تكون أحق بالمشاركة، مثل أتالانتا يونايتد ولوس أنجلوس وغيرهم.

المأخذ الواضح على مشاركة إنتر ميامي هو كونه ليس الممثل الأفضل للدوري الأمريكي في تلك البطولة، بالأخص أنه فريق ضعيف على مستوى البطولات الإقصائية، واتضح ذلك في مواجهاته الثلاثة الأخيرة ضد أتالانتا يونايتد الذي كان من المفترض أن يعبره بسهولة لدور الـ 8 في كأس الدوري، وبدلًا من ذلك غادر البطولة على أرضه ووسط جماهير.

كل ذلك يجعل الثقة في إنتر ميامي وقدرته على الوصول بعيدًا في كأس العالم للأندية أمام ريال مدريد وبايرن ميونخ والهلال والأهلي وغيرهم صعبة حتى لو كانوا يلعبون في موطنهم، بالأخص بعد نتائجهم أمام الهلال والنصر وديًا قبل أشهر قليلة، والتي شهدت تفوقًا واضحًا للفرق السعودية.

سيتحدث البعض عن مجاملة الاتحاد الدولي لإنتر ميامي وفتاه المدلل ليونيل ميسي، لكن في النهاية هي لعبة مصالح، وأرقام وأموال، سيحاول الاتحاد الدولي أن يعزز مكاسبه المالية من البطولة، وأن ينقذها في الأساس بقدر ما يستطيع من قوة في ظل قلة الرعاة في الوقت الحالي وعروض البث التلفزي.

لن ينظر الاتحاد الدولي إلى أحقية فلان أو علان، بل سيكون نظره الأساسي متجهًا نحو إنجاح البطولة في نسختها الأول، للحفاظ على النسخ المقبلة منها، ولم لا ربما توسيعها بشكل ما كما هي سياسة كل الاتحادات القارية والمحلية مؤخرًا.