بعد الموافقة لبرشلونة وميلان.. "فيفا" يجهز خطوة "حاسمة" بشأن إقامة مباريات الدوري في الخارج!

وسط جدل متزايد حول إقامة مباريات الدوريات المحلية في الخارج، يعمل فيفا على وضع قواعد أكثر صرامة مطلع العام المقبل.

ويأتي هذا الجهد في أعقاب موافقة يويفا على إقامة مباريات في الخارج، وهو الأمر الذي ألقى باللوم فيه على الثغرات في اللوائح الحالية القديمة.

وتشير التقارير إلى أن فيفا شعر بالإحباط لأن قواعد عام 2014 لا تمنحه سلطة منع مثل هذه المباريات، شريطة موافقة جميع الأطراف اللازمة.

وكانت الفكرة الأصلية لتصدير المباريات المحلية، وهي اقتراح "المباراة الـ39" للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2008، قد قوبلت بغضب من الجماهير وتم تعليقها.

على الرغم من إعلانه موافقته على المباريات، سارع يويفا للكشف عن أسفه، قائلاً: "بالنظر إلى أن الإطار التنظيمي ذي الصلة لفيفا - والذي يخضع حاليًا للمراجعة - ليس واضحًا ومفصلاً بما فيه الكفاية، فقد اتخذت اللجنة التنفيذية ليويفا على مضض قرار الموافقة، بشكل استثنائي، على الطلبين المحالين إليها".

وأوضح رئيس يويفا، ألكسندر تشيفرين، أن المباريات التي تمت الموافقة عليها لن تكون بداية لإقامة المزيد من المباريات في الخارج.

وقال تشيفرين: "يجب أن تُلعب مباريات الدوري على أرض الوطن؛ أي شيء آخر سيحرم الجماهير المخلصة التي تحضر المباريات من حقوقها وقد يُدخل عناصر تشويهية في المسابقات. أكدت استشارتنا اتساع نطاق هذه المخاوف. وفي حين أنه من المؤسف أن نضطر للسماح بإقامة هاتين المباراتين، فإن هذا القرار استثنائي ولا يجب اعتباره سابقة. التزامنا واضح: حماية نزاهة الدوريات الوطنية وضمان بقاء كرة القدم راسخة في بيئتها المحلية".

القرار النهائي الآن يعود إلى الاتحادات المضيفة، اتحاد كرة القدم الأمريكي (لمباراة فياريال ضد برشلونة المقترحة في ملعب هارد روك بميامي) واتحاد كرة القدم الأسترالي، إلى جانب اتحاداتهما القارية، الكونكاكاف والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

موافقة اتحاد الكرة الأمريكي على مباراة ميامي غير مؤكدة بسبب مخاوف من أن استضافة مباريات الدوريات الأوروبية والمكسيكية المحتملة قد تضر تجاريًا بالدوري الأمريكي لكرة القدم.

وكانت دعوى قضائية رفعتها شركة Relevent Sports ضد اتحاد الكرة الأمريكي وفيفا، بعد رفض طلب برشلونة للعب ضد جيرونا في ميامي في العام السابق.

تُعد الإيرادات التجارية من الأسواق الخارجية مصدر دخل متزايد للأندية الكبرى.

وفي حين أن لعب مباريات الدوري في الخارج أمر مثير للجدل، إلا أنه يمكن أن يدر إيرادات ويصل إلى جماهير جديدة، كما تساعد جولات ما قبل الموسم في الخارج الأندية على التواصل مع المشجعين الدوليين وتوليد الإيرادات.

وتُعد الأرباح الدولية عاملاً مهمًا، حيث يدر الدوري الإنجليزي الممتاز من حقوق البث الدولية أكثر من إجمالي ما تدره دوريات "إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا" مجتمعة.

وتجاوزت حقوق البث الدولية للدوري الإنجليزي الممتاز بشكل ملحوظ الدخل المحلي للفترة 2022-2025، حيث حققت 5.3 مليار جنيه إسترليني عالميًا، بفضل بث الدوري في 188 دولة.

وأشار الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، ريتشارد ماسترز، إلى أن نموذج مشاهدة الدوري الإنجليزي الممتاز من المقرر أن يتغير مرة أخرى قريبًا.

وفي حديثه في وقت سابق من هذا العام، قال: "إذا فكرت في وضع كرة القدم قبل 10 سنوات، فهي نسخة مما نحن عليه اليوم. لكني آمل أن يظل الدوري الإنجليزي في مكانته الحالية عالميًا. أعتقد من الواضح أن الأمور ستتغير. ربما سوق البث. لكني آمل أن نحتفظ ببعض الأشياء العظيمة في كرة القدم الإنجليزية ونحافظ عليها. تاريخ وتقاليد اللعبة، والطريقة التي تتلاءم بها الأمور مع بعضها البعض مع نوع من الفوضى الشبيهة بالمسلسلات الدرامية، لكنها تحافظ على شكلها الحالي. وأنا واثق جدًا، في غضون 10 سنوات، أن صناعة كرة القدم الإنجليزية ستظل موضع حسد العالم".