الغامدي أفضل لاعب والصحفي 30 دقيقة بلا خطورة أمام ديندر .. على الأوركسترا أن تبدأ العزف فوق سفينة "بيرشكوت" الغارقة!

يواصل فيصل الغامدي إثبات ذاته كأحد العناصر التي بات لا غنى عنها في كتيبة المدرب ديرك كاوت، لما يحققه لاعب الاتحاد السابق، من انتشار رائع في مختلف أرجاء الملعب، فضلًا عن أرقامه المتميزة التي جعلته أفضل لاعب في المباراة.

وتمكن الغامدي من لمس الكرة 100 مرة خلال المواجهة، قدم خلالها 75 تمريرة صحيحة، بنسبة دقة بلغت 88%، كما صنع فيصل خطورة على مستوى البناء الهجومي، حيث وجه 6 كرات طويلة صحيحة من أصل 10، فيما دخل في عدة مواجهات ثنائية، واستطاع كسب 4 مواجهات أرضية من أصل 7.

في المقابل، كان الغامدي شاهدًا على واحدة من أسوأ لقطات المباراة، في هدف أحرزه أصحاب الأرض في الدقيقة 27 وتم إلغاؤه، فرغم مراقبة خمس لاعبين، إلا أنهم لم يظهروا أي محاولة للضغط على لاعب ديندر الذي مرر الكرة إلى محمد بيرت، ليحرز هدفه، في إشارة إلى سهولة اختراق دفاعات بيرشكوت.

وقرر المدرب كاوت، الدفع باللاعب مروان الصحفي في مركز خلف المهاجم، بدلًا من كولاسين، فيما اعتمد الصحفي على اللعب في العمق، والتواجد في الأطراف، وكذلك التراجع إلى المنطقة الدفاعية عند التحولات الهجومية.

ورغم تمكنه من صناعة تمريرة مفتاحية لزملائه، إلا أنه مشاركة الصحفي على مدار 30 دقيقة، لم تشهد أي خطورة هجومية على مرمى الحارس فيريبس، حيث اكتفى بتسديدة وحيدة قطعها الدفاع.

وعبر 17 لمسة للكرة، كانت النقطة المضيئة للصحفي، الذي سجل 5 أهداف - حتى الآن - مع بيرشكوت، هي الاتحامات الهوائية، حيث كسب مواجهتين بنسبة 100%، فضلًا عن صناعة كرة عرضية صحيحة، واستخلاص كرتين من المنافس، إلا أنه ارتكب 7 أخطاء.

إذا شاهدت عزيزي القارئ فيلم "تيتانيك" الشهير، ستتذكر لقطة الفرقة الموسيقية التي فضلت العزف وقت اتجاه السفينة نحو الغرق، من أجل محاولة زرع الطمأنينة وسط الصراخ والهلع بين ركاب السفينة الذين هرعوا للبحث عن أماكن في قوارب النجاة، ذلك هو حال بيرشكوت.

بشكل عام، فإن النقطة المضيئة في مسيرة الغامدي والصحفي، هي الاعتماد عليهما بصورة مستمرة من قِبل المدرب ديرك كاوت، بدلًا من البقاء على مقاعد البدلاء في الاتحاد، في ظل اعتماده على العناصر الأجنبية، إلا أن التوفيق غائب تمامًا عن فريق بيرشكوت، الذي بدا وكأنه ارتضى بفكرة الهبوط إلى الدرجة الثانية، ويلعب بطمأنينة الغارق وسط محاولات الفرق الأخرى للبحث عن قوارب النجاة.

الفريق يحتل المركز السادس عشر، والأخير، برصيد 15 نقطة، وحجز مقعدًا في مرحلة البقاء والهبوط، والتي سيتنافس عليها آخر 4 مراكز في الدوري البلجيكي، بعد انتهاء مرحلة الدوري عند الجولة الثلاثين.

ورغم أن بيرشكوت لا يزال أمامه مرحلة البقاء والهبوط، والتي ستتمثل في 6 جولات، إلا أنه تلك المرحلة تعتمد على نقاط الفرق في مرحلة الدوري، علمًا بأن فريق الغامدي والصحفي يبعد عن سيركل بروج، صاحب المركز الثالث عشر، والمهدد بالهبوط، بفارق 15 نقطة، ما يعني أن الفريق بات على شفا الهبوط وحظوظه في البقاء تحتاج لمعجزة.