اختفاء الصحفي و"ركلة بانينكا" تؤكد متلازمة الهدف الواحد للغامدي! .. فوز يحفظ ماء وجه بيرشكوت في ليلة الوداع

نجم الوسط السعودي الذي كان سلاحًا "أساسيًا" في كتيبة المدرب ديرك كاوت، وحافظ على ثبات مستواه طوال الموسم، كان له أن ينهي رحلته بصورة "شرفية"، ليوقع على أول هدف في آخر مباراة له مع بيرشكوت.

ووقع فيصل الغامدي على الهدف الرابع لبيرشكوت من ركلة الجزاء في الدقيقة 78، والتي نفّذها على طريقة بانينكا "الشهيرة"، والتي تتطلب تسديد الكرة بهدوء في منتصف المرمى.

الغريب في الأمر، أن ديرك كاوت، اعتمد على ثنائي هجومي بطريقة لعب 4-4-2، ورغم احتساب ركلتي جزاء لبيرشكوت، إلا أن من نفّذ الركلتين هما "المدافع" مبي سوه، و"لاعب الوسط" فيصل الغامدي، كما تكفل قلب الدفاع الآخر كونستاناوبولوس بتسجيل الهدفين الآخرين، لتصبح الخطوط الخلفية هي كلمة السر وراء فوز بيرشكوت "الختامي".

وبالنظر إلى مسيرة فيصل الغامدي، فإن لاعب الوسط المُعار من الاتحاد، يملك متلازمة "الهدف الواحد"، حيث سجل هدفًا مع مختلف الفرق ومنتخبات الفئات السنية التي شارك فيها، إلا مع الاتفاق.

وجاءت مسيرة فيصل الغامدي مع الأهداف على النحو التالي..

- هدف مع الاتحاد في مرمى الطائي، ضمن الجولة 19 من دوري روشن "2023-24".

- هدف مع بيرشكوت في مرمى سيركل بروج، ضمن الجولة 6 من تصفيات الهبوط في الدوري البلجيكي "2024-25".

- هدف مع منتخب السعودية الأولمبي في مرمى مقدونيا، في مباراة ودية لعام 2022.

- هدف مع منتخب السعودية الأول في مرمى قيرغيزستان، في كأس آسيا 2023.

ورغم مشاركته في دقائق المباراة كاملة، إلا أن مروان الصحفي لم يتمكن من زيارة شباك سيركل بروج، الفريق الذي صنع أمامه تمريرة حاسمة في الجولة 16، ليتوقف رصيده عند 6 أهداف في حصيلته مع بيرشكوت على مدار 28 مباراة.

ليس ذلك فقط، بل إن الصحفي لم تكن له أي بصمة هجومية، سوى تسديدة وحيدة على المرمى طوال الـ90 دقيقة، وظهرت معاناته الواضحة مع المواجهات المباشرة، بعدما خاض 3 ثنائيات أرضية، ومثلها هوائية، وفشل فيها جميعًا، كما سقط في مصيدة التسلل مرة، وخسر امتلاك الكرة 7 مرات.

ورغم ذلك، إلا أن الصحفي وضع اسمه كأحد أبرز الهدافين في صفوف بيرشكوت، على مدار موسم 2024-25، كرقم مميز يتسلح به، أثناء مفاوضات أندية أوروبية أخرى من أجل التعاقد معه في الفترة الصيفية.

بشكل عام، فإن تجربة مروان الصحفي وفيصل الغامدي، تستحق الوصف بأنها "ناجحة"، بقطع النظر على هبوط بيرشكوت، نظرًا لاستعانة المدرب ديرك كاوت عليهما بصورة أساسية، ومنح الفرصة كاملة، بدلًا من البقاء على مقاعد البدلاء مع الاتحاد، وهو الأمر الذي دفع المدير الفني للمنتخب السعودي، هيرفي رينارد، للاعتماد عليهما في الفترة الماضية.

ولكن، ما ينبغي قوله، إن ما قدمه فيصل الغامدي بلغة الأرقام والإحصائيات مع بيرشكوت، أفضل ممّا صنع مروان الصحفي، طبقًا لمركز كلٍ منهما، ودورهما في الفريق، حيث اتسم أداء الغامدي بالثبات في المستوى والانتشار في الملعب، ولعب أدوارًا دفاعية وهجومية، على عكس الصحفي الذي - رغم بدايته الرائعة - إلا أنه عانى مليًا مع الالتحامات البدنية، وهبط مستواه بشكل لافت، بعدما سجل 5 أهداف في أولى 9 مباريات، إلا أنه اكتفى بهدف وحيد في 16 مباراة بالدوري البلجيكي.