FBL-ESP-LIGA-VALENCIA-REAL MALLORCAAFP

"للأسف، لا أستطيع حتى اللعب مع ابني".. نجم إسبانيا السابق يكشف عن معاناته المؤلمة بعد الاعتزال!

كشف النجم الإسباني السابق فيسنتي رودريجيز، أسطورة نادي فالنسيا، عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بحياته بعد اعتزال كرة القدم، مؤكدًا أنه لا يزال يعاني من آثار الإصابات التي لاحقته طوال مسيرته، والتي أجبرته على الخضوع لعدة عمليات جراحية، وأثرت بشكل كبير على قدرته البدنية وحياته اليومية.

فيسنتي رودريجيز، هو أحد أعضاء الجيل الذهبي لفريق فالنسيا الذي توج بالدوري الإسباني مرتين على التوالي في مطلع الألفية الثانية، وكأس الاتحاد الأوروبي (2003-04) والسوبر الأوروبي (2004-05).

وعكست تصريحات فيسنتي الجانب المظلم من حياة نجوم كرة القدم بعد الاعتزال، حيث تسلط الضوء على التحديات الصحية والنفسية التي قد تواجههم نتيجة الإصابات المتراكمة، رغم المجد الذي عاشوه داخل الملاعب.

  • الإصابات تؤثر على حياة لاعب فالنسيا بعد الاعتزال

    في حديثه لبرنامج "مانو أ مانو" عبر إذاعة "كادينا سير"، عبّر فيسنتي عن حزنه العميق لما آلت إليه حالته الصحية، قائلاً: "ما كنت أتمناه هو ألا أتعرض للإصابات، ربما كنت سأخوض ضعف عدد المباريات مع فالنسيا، أو ربما كنت سأنتقل إلى نادٍ آخر، لا أعلم".

    وعكست تصريحات فيسنتي الجانب المظلم من حياة نجوم كرة القدم بعد الاعتزال، حيث تسلط الضوء على التحديات الصحية والنفسية التي قد تواجههم نتيجة الإصابات المتراكمة، رغم المجد الذي عاشوه داخل الملاعب.

  • إعلان
  • FBL-ESP-VALENCIA-GETAFEAFP

    "لا أستطيع اللعب مع ابني"

    أضاف النجم الإسباني السابق: "لو كنت طبيبًا نفسيًا، لربما كنت بخير الآن. كنت سأتمكن من ركوب الدراجة واللعب مع ابني، لكن للأسف لا أستطيع. أستطيع المشي، وأعيش حياة معقولة، لكن لا يمكنني ركوب الدراجة أو لعب مباراة في البادل. لا أستطيع تحميل وزني على كاحلي بشكل جيد، ومنذ ذلك الحين خضعت لثلاث عمليات في الورك الأيمن واثنتين في الكاحل".

    وتحدث فيسنتي عن تفاصيل دقيقة تتعلق بمعاناته اليومية، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع الجلوس لفترات طويلة دون استخدام وسادة خاصة، حيث قال: "أستطيع الجلوس إلى حد ما، لكنني أحتاج إلى وسادتي الخاصة التي أحملها معي منذ أول عملية... آمل أن أستغني عنها، لكن الآن لا يمكنني ذلك".

  • نجم فالنسيا السابق يروي معاناته

    وواصل فيسنتي: "تحسنت حالتي قليلًا، ففي البداية كنت أجلس لخمس دقائق فقط ثم أضطر للنهوض بسبب احتراق في الأرداف. الآن، ومع مرور الوقت، تحسن الورك قليلًا، لكنني لا زلت بحاجة إلى الوسادة".

    واختتم حديثه بتوصيف مؤلم لحالته الصحية الحالية، قائلاً: "من المستحيل أن أقف لفترات طويلة، لأنني لا أستطيع، يبدأ الورك في إزعاجي، وكذلك الكاحل".

  • FBL-ESP-VILLARREAL-VALENCIAAFP

    فيسنتي رودريجيز .. أسطورة فالنسيا وسفيره الحالي

    يُعد فيسنتي رودريجيز أحد أبرز نجوم الكرة الإسبانية في مطلع الألفية الجديدة، حيث لمع اسمه كلاعب جناح أيسر يتمتع بموهبة فنية استثنائية ولمسة يسارية ساحرة.

    بدأ فيسنتي مسيرته الاحترافية مع نادي ليفانتي، لكنه سرعان ما انتقل إلى فالنسيا، النادي الذي ارتبط باسمه لسنوات طويلة وأصبح فيه أحد رموزه التاريخية. خلال فترة تألقه مع "الخفافيش"، ساهم فيسنتي في تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والأوروبية، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإسباني وكأس الاتحاد الأوروبي، كما مثّل المنتخب الإسباني في 38 مباراة دولية، وكان يُنظر إليه كأحد أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى القارة.

    ورغم موهبته الكبيرة، فإن الإصابات المتكررة شكلت عائقًا دائمًا أمام استمرارية عطائه، حيث أثرت على عدد مشاركاته وأبعدته عن الملاعب لفترات طويلة.

    وبعد مغادرته فالنسيا، انتقل إلى إنجلترا من بوابة برايتون حيث كان يحظى بتقدير كبير من الجماهير هناك، وهناك أنهى مسيرته الاحترافية، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا غنيًا ومكانة خاصة في قلوب جماهير فالنسيا.

    واليوم، يواصل فيسنتي ارتباطه بالنادي كأحد سفرائه، رغم المعاناة الصحية التي يواجهها نتيجة الإصابات التي رافقته حتى بعد الاعتزال.

  • فيسنتي رودريجيز ليس الوحيد!

    قد تظن أن الحالة السابقة للاعب فالنسيا السابق فيسنتي رودريجيز، هي حالة متفردة بين نجوم كرة القدم العالمية، لكنها للأسف تتكرر بشكل كبير بين النجوم المعتزلين، حيث تفرض عليهم الإصابات أوضاعًا صعبة وتجبرهم على تعليق أحذيتهم والمعاناة حتى بعد ترك المستطيل الأخضر.

    وهناك نموذج آخر لنفس معاناة النجم الإسباني، وهو مارك برايت، مهاجم فريق كريستال بالاس الإنجليزي السابق، الذي يُعد مثالًا واضحًا على التأثيرات السلبية طويلة المدى التي قد تخلّفها الإصابات على لاعبي كرة القدم حتى بعد انتهاء مسيرتهم الاحترافية.

    برايت، الذي تألق في الملاعب الإنجليزية خلال الثمانينيات والتسعينيات، شارك لاحقًا في دراسة بحثية تناولت الحالة الصحية للاعبين المعتزلين، وكشفت عن معاناته من مشاكل جسدية ونفسية مزمنة نتيجة الإصابات المتراكمة التي تعرض لها خلال مسيرته.

    الدراسة، التي أجريت في المملكة المتحدة وشملت أكثر من 140 لاعبًا محترفًا سابقًا، أظهرت أن برايت يعاني من صعوبات في الحركة وآلام مزمنة في المفاصل، إلى جانب تدهور في الوظائف الإدراكية، وهي أعراض شائعة بين اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات متكررة في الرأس والمفاصل خلال مسيرتهم.

    ورغم اعتزاله منذ سنوات، لا يزال برايت يخضع للعلاج الطبيعي ويواجه تحديات يومية في ممارسة أنشطة بسيطة، مما يعكس الجانب المظلم من حياة نجوم الكرة بعد الأضواء، ويطرح تساؤلات حول الدعم الطبي والنفسي الذي يتلقاه اللاعبون بعد الاعتزال.