فيديو | ليس كوبو الجديد: عصر ما بعد مودريتش بدأ بفعل تسديدة مستحيلة.. نيكو باز يحجز تذكرة العودة إلى ريال مدريد!

بعيدًا عن الانطباعات، تكشف الأرقام التفصيلية للمباراة عن حجم التأثير الذي أحدثه باز على مدار 90 دقيقة كاملة.

• التهديف: سجل هدفًا واحدًا.
• الأهداف المتوقعة (xG): بلغت نسبة أهدافه المتوقعة 0.09 فقط، مما يوضح أن الهدف جاء من فرصة صعبة للغاية، وهو ما يعكس جودته الاستثنائية في التسديد.
• المشاركة: لمس الكرة 56 مرة وقدم تمريرة مفتاحية واحدة.
• الدقة: أكمل 27 تمريرة صحيحة من أصل 35 بنسبة نجاح 77%.
• الجانب الهجومي: سدد كرة واحدة على المرمى، بينما تم اعتراض تسديدتين له، كما قام بأربع محاولات للمراوغة نجح في واحدة منها.
• الجانب الدفاعي والبدني: فاز في 5 من أصل 14 التحامًا أرضيًا، وارتُكبت ضده 3 أخطاء، وقام باعتراض واحد للكرة.

كان حضور باز طاغيًا منذ الدقائق الأولى للمباراة، ففي الدقيقة 11، تعرض لخطأ أجبره على تلقي العلاج، لكنه عاد سريعًا للملعب.

لم يمر وقت طويل حتى ترك بصمته الأولى؛ ففي الدقيقة 13، استغل تمريرة رائعة لينفرد بالدفاع ويسدد كرة من مسافة متوسطة سكنت الشباك معلنة عن الهدف الأول لكومو.

لم يكتفِ بذلك، بل ظل يبحث عن المرمى، وفي الدقيقة 38، التقط تمريرة شاردة وأطلق تسديدة قوية ومفاجئة من مسافة بعيدة، لكنها ارتطمت بأحد المدافعين.

الهدف الأخير الذي سجله باز، والذي وصفه البعض بأنه جوهرة، لم يكن مجرد تسديدة جميلة، بل كان استدعاءً لذاكرة الجماهير. 

فمن مسافة بعيدة، أطلق قذيفة يسارية مباغتة، وهي نسخة طبق الأصل من الهدف الذي سجله مع فريقه الأم ريال مدريد ضد نابولي، حين أطلق تسديدة مماثلة من 30 مترًا حسم بها المباراة. 

هذا التشابه يؤكد أن هذه الأهداف ليست وليدة الصدفة، بل هي جزء من أسلوبه الخاص الذي يذكرنا كثيرًا بالأسطورة لوكا مودريتش وتسديداته التي تأتي من العدم لتغير مسار المباريات.

على عكس المخاوف التي كانت لدى البعض من أن إعارة باز قد تتبع المسار المتعثر لمواهب أخرى مثل تاكيفوسا كوبو، يثبت باز بأدائه الذي وصفه المتابعون بـ المذهل أنه يسير على طريق مختلف تمامًا.

إنه يؤكد أنه نتاج حقيقي لأكاديمية ريال مدريد لا فابريكا، ويتبع خُطى عمالقة النادي الذين سلكوا نفس الدرب بنجاح، فهو أقرب إلى أن يكون امتدادًا لتجربة داني كارباخال الذي انفجر مع باير ليفركوزن، وكاسيميرو الذي نضج في بورتو، وفيديريكو فالفيردي الذي أثبت نفسه مع ديبورتيفو لاكورونيا.

كل هؤلاء النجوم خرجوا في إعارات، تألقوا، وأثبتوا جدارتهم ليعودوا إلى ريال مدريد كأعمدة أساسية مؤثرة، وهذا بالضبط هو الطريق الذي يبدو مرسومًا لباز، حيث كشفت التقارير أن ريال مدريد يجهز للترحيب بعودته في عام 2026 عبر تفعيل بند إعادة شراء مقابل 9 ملايين يورو فقط.