Neymar what next GFXGetty/GOAL

فيديو | مدرب وقائد وبتصفيفة شعر جديدة.. نيمار ينفض غبار لعنات الماضي ويبعث برسالة لأنشيلوتي!

في ليلة برازيلية صاخبة، لم يكن الحديث فقط عن فوز سانتوس الثمين على يوفينتود بنتيجة 3-1، بل كان الأداء الفردي الاستثنائي الذي قدمه النجم نيمار دا سيلفا هو العنوان الأبرز.

فبقصة شعر غريبة، أرسل نيمار رسالة واضحة للجميع: رغم بلوغه 33 عاماً ومسيرته التي عانت من منعرجات حادة، فإنه لا يزال يمتلك الجودة والقدرة على صناعة الفارق، معلناً عن جاهزيته الكاملة للعودة إلى قمة مستواه، وطارقاً بقوة أبواب منتخب "السيليساو" مجدداً.

  • ثنائية وأداء استثنائي يعيدان البريق

    كانت المباراة بمثابة عرض متكامل لقدرات نيمار، حيث قاد فريقه لتحقيق انتصار حيوي أخرجه من منطقة الهبوط إلى المركز الخامس عشر.

    وسجل نيمار هدفين؛ الأول في الدقيقة 37، والثاني من علامة الجزاء في الدقيقة 80، ليؤكد هدوء أعصابه وحسمه أمام المرمى. 

    هذا الانتصار لم يخفف الضغط عن مدربه كليبر إكزافيبر فحسب، بعد ثلاث مباريات متتالية دون فوز، بل أعاد رسم طموحات الفريق وأثبت أن نيمار لا يزال قائداً حقيقياً على أرض الملعب.

    ويبدو أن هذا التألق لم يكن وليد الصدفة، بل هو إعلان صريح عن تخلصه من لعنة الإصابات التي لاحقته قبل حتى فترته القصيرة والمحبطة مع الهلال السعودي، والتي تسببت في غيابه الطويل.

    فبهذه المشاركة، يكون نيمار قد أكمل خمس مباريات متتالية كأساسي مع سانتوس، وهو رقم لم يحققه منذ أغسطس عام 2022، مما يؤكد تعافيه البدني الكامل واستعادته لنسق المباريات الذي افتقده طويلاً وثبّت أقدامه من جديد في الملاعب.

  • إعلان
  • لغة الأرقام: سيطرة هجومية ونضج تكتيكي

    لم يقتصر تألقه على الأهداف فقط، فالأرقام التفصيلية للمباراة، التي منحته تقييماً عالياً بلغ 8.7، ترسم صورة أوضح للاعب سيطر على مجريات اللعب. 

    فإلى جانب الهدفين، بلغت قيمة أهدافه المتوقعة (xG) 1.48، مما يعني أنه تفوق على الفرص التي أتيحت له، كما كان محور اللعب بلمسه للكرة 75 مرة، وتقديمه 5 تمريرات مفتاحية، مع دقة تمرير بلغت 89%.

    هجومياً، سدد 4 كرات على المرمى، لكن اللافت في أرقامه هو فشله في محاولاته الثلاث للمراوغة، وفقدانه الاستحواذ 16 مرة.

    وبعيداً عن الأرقام، كشفت المباراة عن بُعد جديد في شخصية نيمار داخل الملعب، حيث شوهد في أكثر من لقطة وهو يتقمص دور "المايسترو" الموجِّه لزملائه الأصغر سناً، يمنحهم التعليمات بشأن التحرك في المساحات ويطالبهم بالضغط على الخصم.

    وهو دور قيادي يعكس نضجاً كبيراً في أسلوب لعبه ورؤيته للمباراة ككل، متجاوزاً دور النجم الفردي الذي ينتظر الكرة، إلى قائد حقيقي يساهم في تنظيم الفريق.

  • رسالة مباشرة إلى أنشيلوتي: "أنا متاح"

    كان هذا الأداء اللافت بمثابة رسالة مباشرة للمدير الفني الجديد للمنتخب البرازيلي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وهو ما أكده نيمار نفسه بتصريحاته عقب اللقاء: "الجميع يعرف أسلوبي، أنا متاح، القرار يعود إليهم". 

    جاءت هذه الرسالة لتؤكد رغبته الجامحة في العودة لتمثيل بلاده بعد غياب طويل ومؤلم منذ إصابته بقطع في الرباط الصليبي في أكتوبر 2023، وهي الإصابة التي قلبت مسيرته وأبعدته عن الساحة الدولية لأكثر من عام.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • "قبلة الحياة" من أنشيلوتي والعودة الوشيكة

    يبدو أن رسالة نيمار قد وصلت بالفعل، حيث كشفت تقارير صحفية نقلها الصحفي فابريزيو رومانو، أن أنشيلوتي يخطط لمنح نيمار "قبلة الحياة" الدولية باستدعائه للمعسكر المقبل لمواجهتي تشيلي وبوليفيا. 

    ستكون هذه العودة، إن تمت، هي الأولى لنيمار بقميص البرازيل تحت قيادة المدرب الإيطالي، وفي تجمع دولي لن يكون حاسماً، نظراً لضمان البرازيل تأهلها بالفعل للمونديال. 

    وبهذا، يضع نيمار أداءه وأرقامه على طاولة أنشيلوتي، منتظراً دعوة رسمية تعيده إلى الساحة الدولية التي غاب عنها طويلاً.

0