فيديو | "العراق سيتأهل والأخضر لا" .. جراهام أرنولد يدق طبول الحرب مبكرًا مع الجماهير السعودية!

يستهل منتخب العراق، اليوم السبت، مشواره في مرحلة الملحق بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، عندما يواجه إندونيسيا في المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا منتخب السعودية.

ويتصدر منتخب السعودية ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه (3-2) على إندونيسيا، الأربعاء الماضي، في الجولة الافتتاحية للملحق، لذلك فلا بديل أمام أسود الرافدين عن تحقيق الفوز الليلة، قبل مواجهة الأخضر يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الأخيرة من الملحق.

أثار جراهام أرنولد حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في مقطع فيديو يتحدث إلى أحد مشجعي العراق عقب انتهاء المران،  وهو يعلق: "العراق سيكون في القمة ويتأهل إلى كأس العالم، السعودية وإندونيسيا أسفل العراق في الترتيب".

وانتشر المقطع بين الجماهير السعودية كالنار في الهشيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشعل الصراع بين جماهير المنتخبين، قبل المواجهة المرتقبة بينهما يوم الثلاثاء المقبل في مباراة حاسمة بالتصفيات.

تحدث أرنولد في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الجمعة للحديث عن اللقاء، قائلًا: "أشكر الجميع على حضورهم، نحن متحمسون للغاية قبل لقاء الغد. لقد انتظرنا طويلاً هذه اللحظة، ونحن جاهزون الآن بنسبة 100%".

وأضاف أرنولد أن المنتخب العراقي أجرى تدريباته بانضباط كبير، مشيرًا إلى أنه يتبقى حصة تدريبية وحيدة سوف يركز خلالها على الأداء داخل الملعب، فيما طالب لاعبيه بألا يشغلوا أذهانهم بقرارات حكم المباراة.

وشدد مدرب المنتخب العراقي: "لقد خضت العديد من المباريات المصيرية في مشوار التأهل لكأس العالم، وسنتعامل مع المباراتين المقبلتين خطوة بخطوة، ويتعين علينا أن نكون مستعدين على الصعيدين الذهني والبدني. تركيزي الآن على المباراة المقبلة، لدينا مباراة واحدة فقط نضعها نصب أعيننا".

وبشأن مشاركة اللاعب أيمن حسين في المباراة، قال أرنولد: "ينبغي أن يتم فحصه جيداً لمعرفة جاهزيته البدنية من عدمها لأنني أحتاج إلى لاعبين جاهزين بشكل مثالي".

بدأ المدرب الأسترالي جراهام أرنولد مسيرته مع منتخب العراق في مايو 2025، حيث تولى قيادة "أسود الرافدين" خلفًا للإسباني خيسوس كاساس الذي أُقيل من منصبه بعد نتائج متذبذبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويُعد أرنولد من أبرز الأسماء التدريبية في القارة الآسيوية، إذ سبق له قيادة منتخب أستراليا في عدة مناسبات، منها كأس العالم وكأس آسيا، ويمتلك خبرة طويلة في التعامل مع المنتخبات الوطنية والبطولات الكبرى.

ومنذ وصوله إلى بغداد، بدأ أرنولد العمل على إعادة تنظيم صفوف المنتخب العراقي، مستعينًا بجهاز فني مساعد متخصص، وركز على رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين استعدادًا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، حيث يأمل أرنولد في قيادة العراق نحو المونديال للمرة الثانية في تاريخه، بعد المشاركة التاريخية عام 1986.

ويعتمد أرنولد على فلسفة تدريبية تقوم على الانضباط التكتيكي والضغط العالي، ويُراهن على الروح القتالية للاعبين العراقيين لتحقيق نتائج إيجابية.

مسيرة أرنولد مع العراق لا تزال في بدايتها، لكنها تحمل الكثير من التحديات والطموحات، وسط دعم جماهيري كبير ورغبة وطنية في استعادة أمجاد الكرة العراقية على الساحة العالمية.

وتُعد مباراة إندونيسيا الخامسة لأرنولد مع العراق؛ إذ سبق أن خسر تحت قيادته أمام كوريا الجنوبية 0-2، وفاز على الأردن 1-0 في الجولتين التاسعة والعاشرة من الدور الثالث للتصفيات، قبل أن يقوده أسود الرافدين إلى فوزين ببطولة كأس ملك تايلاند على هونغ كونغ 2-1 وتايلاند 1-0.

فشل المنتخب الإندونيسي في التأهل مباشرة من الدور الثالث إلى نهائيات كأس العالم 2026، وقد اكتفى بالتأهل إلى ملحق التصفيات، ذلك بعدما حل رابعًا في المجموعة الثالثة، برصيد 13 نقطة، تاركًا مقعدي التأهل "المباشر" إلى منتخبي اليابان وأستراليا، المتصدر والوصيف في تلك المجموعة.

ووفق نظام التصفيات، فإن الدور الرابع - أو الملحق - يتكون من مجموعتين؛ الأولى تضم منتخبات قطر والإمارات وسلطنة عمان، والثانية بين السعودية وإندونيسيا والعراق، بحيث يتأهل متصدر كل مجموعة "مباشرة" إلى كأس العالم، فيما يتبقى "نصف مقعد" للمنتخبات الآسيوية، للدور الخامس، بمباراة تجمع بين وصيفي المجموعتين، قبل المشاركة في الملحق العالمي.

إندونيسيا فشلت في الفوز بالمباراة الأولى من التصفيات، حيث خسرت أمام السعودية في جدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتطمع في الفوز على المنتخب العراقي السبت، لإحياء آمالها الضعيفة في التأهل للمونديال.