لم يكن لينجح في برشلونة ونيمار شرط تألقه مع البرازيل .. آبيل فيريرا يُعيد اكتشاف فيتور روكي في بالميراس

نهضة فيتور روكي ارتبطت بتغيير تكتيكي من مدربه البرتغالي أبيل فيريرا، وهو البدء بالاعتماد على اللعب بمهاجمين صريحين.

النجم السابق لبرشلونة أصبح اليوم رأس الحربة الأساسي، ويشكل ثنائيًا مميزًا مع الأرجنتيني جوزيه لوبيز، صاحب 17 هدفًا هذا الموسم والذي استدعاه ليونيل سكالوني مؤخرًا لمنتخب التانجو.

فيريرا يلعب أحيانًا بطريقة 4-4-2 وأحيانًا 4-2-3-1 لكن بوضع لوبيز خلف روكي في الهجوم ومنحه تعليمات للتقدم ودعم زميله صاحب الـ20 عامًا، وهذا أوجد ثنائية هجومية دومًا في مناطق دفاع الخصم مما ساعد روكي على الظهور والتألق واستعادة نغمة الأهداف، وبل والمساهمة في الآلة الهجومية كذلك وتقديم التمريرات الحاسمة والمفتاحية لزملائه، فقد صنع 5 فرص محققة في بطولتي الدوري البرازيلي وكأس ليبرتادوريس هذا الموسم.

تحسن أداء روكي في بالميراس ارتبط بوجود مهاجم ثانٍ بجانبه، وهو الأمر الذي لم يكن ليجده في برشلونة ولا يبدو أنه سيجده في المستقبل القريب، بسبب اعتماد هانز فليك على اللعب بمهاجم أوحد وجناحين.

البارسا يعتمد على تقدم لاعبي الوسط للعب دور مهم في منطقة جزاء الخصوم، خاصة داني أولمو حين يتواجد، لكن الأمر يختلف عما يحدث في بالميراس، حيث يلعب لوبيز بجانب روكي دومًا في الملعب، حتى لو كان خلفه على الورق.

لذا، ظروف تألق صاحب الـ20 عامًا في بالميراس غير متوفرة أبدًا في برشلونة مما يجعل عودته غير مجدية للنادي الكتالوني.

لم يخض روكي سوى مباراة واحدة مع منتخب البرازيل، كانت ودية في مارس 2023 أمام المغرب، حين استدعاه المدرب رامون مينيزيس، وبعدها ابتعد اللاعب تمامًا عن قوائم الاستدعاء.

روكي لديه فرصة عظيمة الآن لبدء مسيرته الرسمية مع منتخب السامبا، خاصة في ظل حيرة المدرب كارلو أنشيلوتي في ملف المهاجمين وبحثه عن مهاجم يعتمد عليه في الأمام، لكن الأمر لن يكون سهلًا لأن وضع البرازيل مشابه للبارسا .. فالمدرب الإيطالي يعتمد على مهاجم وجناحين أو مهاجم وهمي!

سبيل روكي للتألق مع أبطال العالم 5 مرات لن يكون سوى بتواجد لاعب يلعب بجانبه في الهجوم، وربما هناك عدة خيارات لهذا الدور لكن لن يؤدي أحد على الإطلاق أفضل من المخضرم نيمار صاحب الإمكانيات الكبيرة.

نيمار قادر على اللعب خلف روكي على الورق لكن بجانبه في الملعب، يتحرك حوله ويُساهم في خلق المساحات له ويتبادل معه الأدوار والمراكز داخل وخارج منطقة الجزاء .. ما يمتلكه من جودة وخبرة تجعله قادرًا على مساعدة زميله الشاب على الانفجار بالقميص الوطني كما فعل مع بالميراس.

المهاجم البرازيل بانتظاره موسم حاسم مع بالميراس، حيث يُنافس الفريق على صدارة جدول ترتيب الدوري البرازيل، وأمامه مواجهة صعبة مع ريفر بليت الأرجنتيني في ربع نهائي كأس ليبرتادوريس.

وبعيدًا عن منافساته مع ناديه، يطمح اللاعب لإقناع المدرب أنشيلوتي بمنحه الفرصة مع المنتخب الوطني عله يكون أحد عناصره في كأس العالم 2026، ومن ثم قد تكون خطوة العودة إلى أوروبا من جديد.