نجح ريال مدريد بذكاء في استغلال الفرصة المتاحة لتوجيه ضربة معنوية لمنافسه الأزلي برشلونة في سباق الدوري الإسباني المحتدم.
فبعد أن حصد النقاط الثلاث في مباراته الأخيرة، قفز الفريق الملكي إلى صدارة جدول الترتيب، ولو بشكل مؤقت، ليضع كامل ثقله من الضغوط على كاهل النادي الكتالوني.
هذا السيناريو يأتي قبل ساعات قليلة من خوض برشلونة مواجهة قوية ومصيرية أمام أتلتيكو مدريد على أرض الأخير، وهي مباراة تحمل في طياتها صعوبات جمة نظرًا لقوة المنافس وتاريخ المواجهات بين الفريقين بالأخص في الموسم الجاري الذي فشل فيه برشلونة في الفوز مرتين على الأتلتي.
يزيد من وطأة الضغط على برشلونة عامل آخر يتمثل في المباراة المؤجلة التي تنتظره أمام أوساسونا، ففي الوقت الذي يتصدر فيه ريال مدريد بفارق ثلاث نقاط، يدرك لاعبو برشلونة أن لديهم فرصة لتعويض هذا الفارق وتحقيق التقدم من خلال تلك المواجهة، إلا أن هذا الأمر يحمل في طياته تحديًا مضاعفًا، حيث يتحتم عليهم تحقيق الفوز في هذه المواجهة بالإضافة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أتلتيكو مدريد للحفاظ على آمالهم في التتويج باللقب.
لا شك أن رؤية ريال مدريد يتصدر الترتيب، حتى وإن كان ذلك مؤقتًا، سيكون له تأثير نفسي على لاعبي برشلونة والجهاز الفني للفريق.
فالفريق الكتالوني يعلم أن أي تعثر في مباراة أتلتيكو قد يمنح ريال مدريد دفعة معنوية كبيرة مما يجعل مهمة اللحاق به أكثر صعوبة في المراحل المتبقية من الموسم.
وبالتالي، فإن مباراة الأحد تحمل أهمية مضاعفة بالنسبة لبرشلونة، حيث يسعى الفريق ليس فقط لتحقيق الفوز وإنما أيضًا لرد الضغط على ريال مدريد وإظهار قدرته على تحمل مسؤولية المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن كلا الفريقين يواجهان تحديات أخرى في الفترة القادمة، سواء على صعيد بطولة الدوري أو البطولات الأخرى التي يشاركون فيها مثل الكأس ودوري أبطال أوروبا، وبالتالي، فإن قدرة كل فريق على التعامل مع الضغوط والمحافظة على ثبات المستوى ستكون حاسمة في تحديد هوية بطل الدوري هذا الموسم.
ريال مدريد، بانتصاره الأخير، ألقى بالكرة في ملعب برشلونة، وينتظر الجميع بشغف ردة فعل الفريق الكتالوني في مباراته الصعبة أمام أتلتيكو مدريد.