AFPحقق برشلونة الفوز على نظيره فياريال في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأخير في الجولة السادسة من الدوري الإسباني.
الفوز لم يكن مقنعًا رغم النتيجة الكبيرة، في ظل كثرة فرص فياريال، وإلغاء ثلاثة أهداف لأصحاب الأرض بسبب التسلل.
لكن كيف فاز برشلونة؟ وما هو الفارق بين يامال وفينيسيوس؟ وكيف كان القدر رحيمًا بالنادي الكتالوني أكثر إدارته؟ ذلك ما نتطرق له فيما يلي:
AFPلا شك أن مهارات البرازيلي هي الأفضل، وأن النجم الإسباني الشاب لا يزال أمامه الكثير من الوقت ليصل إلى مستويات نجم ريال مدريد ولكن..
بكل وضوح هناك فوارق واضحة لصالح لامين يامال في الوقت الحالي، الفارق الأبرز يظهر في هدوء الإسباني الشاب مقابل العصبية الكبيرة لفينيسيوس جونيور.
تجلت تلك الفوارق في لقطة هامة بعد مرور ربع ساعة من عمر المواجهة ضد فياريال، عندما قام سيرجي كاردونا بضربه بشكل قوي للغاية، وقام بالخطأ رقم 15 لصالح يامال هذا الموسم في الدوري الإسباني.
ربما تكون تلك هي المرة التاسعة أو العاشرة التي يتعرض فيها يامال لخطأ بهذه الخشونة في الدوري الإسباني، لكنه لم يظهر قط أي اعتراض أو مطالبات بمنح الخصوم بطاقات صفراء، ولم يذهب ليفتعل مشكلة مع أحدهم.
عكس فينيسيوس الذي تعرض لنفس العدد من الأخطاء بالضبط في ست مباريات، لكنه اعترض على نصفهم على الأقل واحتك بالخصوم في النصف الآخر، وبسبب ما يتعرض له من خشونة يقع في أخطاء ضعف عدد تلك التي وقع فيها يامال حتى الآن، بواقع أربعة أخطاء على الإسباني مقابل عشرة على البرازيلي.
بعد المباراة وصلت عدد الأخطاء المرتكبة لصالح يامال إلى 18 خطأ وكان بينها خطئان في نهاية المباراة على إلياس أخوماش وسيرجي كاردونا يستحقان بطاقات حمراء ربما، ولم يعترض الإسباني الشاب أيضًا وترك الأمر للقائد رافينيا ليتحدث مع الحكم ولو كان فينيسيوس مكانه لربما كان قد حصل لنفسه على بطاقة صفراء بداعي الاعتراض.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
Getty Imagesتلك الإصابة جاءت في وقت يتعرض فيه الألماني للكثير من الانتقادات، بالأخص بعدما تسبب في خسارة مفاجئة أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا.
لكن ربما كان القدر رحيمًا ببرشلونة أكثر من إدارة النادي الكتالوني نفسه بعدما تجاهلوا فكرة التعاقد مع حارس مرمى قوي في كل فترات الانتقالات الماضية معتمدين على وجود تير شتيجن المهتز.
في نهاية المطاف ربما تنظر إدارة النادي الكتالوني أخيرًا لفكرة دعم حراسة المرمى، ولن تكون تلك مشكلة كبيرة ماديًا نظرًا للأسعار المعقولة للحراس، ولإمكانية إلغاء تسجيل شتيجن نظرًا لإصابته الطويلة والقدرة على إيجاد مساحة في جدول الرواتب.
البعض قد يقول إن برشلونة لديه إينياكي بينيا وبعض الشباب الذين يستطيعون إتمام المهمة للنادي الكتالوني لكن ما أظهره بينيا من اهتزاز لا يمكن أن يكون مطمئن أبدًا.
Getty Imagesأخيرًا ظهر النجم الشاب بابلو توري بشكل أساسي مع برشلونة تحت قيادة هانز فليك، ويا له من ظهور أول.
اللاعب قدم مباراة شبه مثالية، هجومًا ودفاعًا وكان الأكثر تأثيرًا بين نجوم النادي الكتالوني، ربما أكثر من لامين يامال أو رافينيا أو حتى صاحب الهدفين روبرت ليفاندوفسكي الذي أهدر فرصة لا تضيع في الشوط الأول كانت كفيلة بحسم اللقاء تمامًا.
توري صنع الهدف الثاني لبرشلونة وسجل الثالث بنفسه وكان يتجول بالكرة كما يريد في كل أنحاء الملعب ويحرك الكرة يمينًا ويسارًا كما يريد.
.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
Getty Imagesبدأ برشلونة الموسم بشكل مذهل تحت قيادة هانز فليك هجوميًا، لكنه دفاعيًا فشل في الخروج بشباك نظيفة إلا في مباراة واحدة فقط.
يتلقى برشلونة هدفًا واحدًا على الأقل في كل مباراة، والليلة ضد فياريال كان من الممكن أن يكون عدد الأهداف أكبر بكثير لولا مصيدة التسلل.
لن تنقذ مصيدة التسلل برشلونة كثيرًا بالأخص مع كثرة الإصابات واستعانة فليك بالكثير من الشباب الذين يأخذون وقتهم قبل أن ينسجموا تمامًا مع الفريق.
AFPبرشلونة فاز، لكن كان لديه الكثير من الأخطاء والعيوب، وسيكون لديه المزيد من المشاكل في غياب تير شتيجن المصاب.
في نهاية المطاف وصل النادي الكتالوني للنقطة رقم 18 بسجل رائع في الدوري الإسباني، والآن سيكون تركيزه على الاستمرار في جمع النقاط لأطول فترة ممكنة.
