أثار الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني القلق، بين جمهور برشلونة، وذلك قبل انطلاق مباراة فريقه ضد جيرونا، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
ويبحث برشلونة عن تحقيق الانتصار على جيرونا، من أجل استعادة صدارة الترتيب، قبل مواجهة ريال مدريد غدًا الأحد.
Getty Images Sportأثار الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني القلق، بين جمهور برشلونة، وذلك قبل انطلاق مباراة فريقه ضد جيرونا، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
ويبحث برشلونة عن تحقيق الانتصار على جيرونا، من أجل استعادة صدارة الترتيب، قبل مواجهة ريال مدريد غدًا الأحد.
شهدت استعدادات نادي برشلونة لمواجهة جيرونا، مساء اليوم، في الدوري الإسباني، حالة من القلق داخل الجهاز الفني للفريق بقيادة الألماني هانزي فليك، بعد انسحاب الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني من تدريبات الإحماء بشكل مفاجئ.
وكان فليك قد اعتمد على تشيزني في التشكيلة الأساسية للمباراة، في ظل استمرار غياب الثنائي مارك أندريه تير شتيجن وجوان جارسيا، إلا أن الحارس البولندي فاجأ الجميع بمغادرته أرضية الملعب والتوجه مباشرة إلى النفق المؤدي لغرف الملابس خلال فترة الإحماء.
وأظهرت اللقطات المصوّرة من ملعب المباراة خروج تشيزني قبل انطلاق اللقاء بدقائق قليلة، ما أثار التساؤلات حول سبب مغادرته المفاجئة، وسط ترجيحات بأن يكون الأمر إجراءً احترازيًا أو نتيجة إصابة عضلية طارئة.
وشعر جمهور برشلونة بالقلق الشديد، بسبب إصابة الحارس البولندي، وذلك في ظل النقص العددي في مركز حراسة المرمى، حيث أطلق الجمهور الصافرات خلال خروج فويتشيك شتشيسني من ملعب المباراة.
Getty Images Sportوكشفت صحيفة سبورت، عقب اللقطة التي أثارت الجدل، أن سبب مغادرة فويتشيك شتشيسني لأرضية الملعب أثناء الإحماء لم يكن بسبب إصابة أو مشكلة بدنية كما اعتقد البعض، بل بسبب ذهابه إلى دورة المياه بشكل عاجل. وأوضحت الصحيفة أن الحارس البولندي عاد سريعًا إلى الملعب بعد دقائق قليلة، واستكمل عملية الإحماء بشكل طبيعي قبل انطلاق المباراة.
كما شارك شتشيسني أساسياً في التشكيلة التي اختارها المدرب هانزي فليك، وقدم أداءً مطمئنًا، ليضع بذلك حدًا للشائعات التي انتشرت حول تعرضه لإصابة أو انسحابه من اللقاء في اللحظات الأخيرة.
اختار الحارس البولندي المخضرم فويتشيك شتشيسني الاستمرار ضمن صفوف نادي برشلونة، بعد أن جدد عقده مع الفريق لعام إضافي، يمتد حتى صيف 2026، في خطوة جاءت تماشيًا مع الخطة الرياضية التي عرضها عليه النادي الكتالوني.
وكان شتشيسني يدرك منذ الموسم الماضي أنه سيحصل على فرص كبيرة للمشاركة، وهو ما تحقق بالفعل حين تفوق على إيناكي بينيا وشارك في عدد كبير من المباريات. ومع بداية الموسم الجديد، أوضح الجهاز الفني بقيادة هانسي فليك تفاصيل إعادة الهيكلة داخل مركز حراسة المرمى، ليوافق الحارس البولندي على أداء دور القائد والخبرة، ودعم الحارس الشاب جوان غارسيا في مشواره مع الفريق.
وخارج أرض الملعب، أصبح شتشيسني من أكثر الشخصيات المحبوبة في غرفة الملابس، نظرًا لتواضعه وروح الدعابة التي يتمتع بها، إلى جانب صداقته القوية مع المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، فضلاً عن كونه مصدر دعم فني ومعنوي للجهاز الفني بفضل خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية.
ويخطط الحارس البالغ من العمر 35 عامًا للاستمتاع بموسمه الحالي مع برشلونة، قبل أن يفكر جديًا في إنهاء مسيرته الاحترافية، رغم امتلاكه خيار التمديد لموسم إضافي في عقده.
وتُظهر إحصائيات شتشيسني مدى التحول في مكانته داخل الفريق، فبعد أن كان أحد ركائز التشكيلة الأساسية في موسم 2024–2025 بمشاركته في 23 مباراة حافظ خلالها على نظافة شباكه في 10 مناسبات، وأسهم في تحقيق ثلاثية الدوري والكأس والسوبر الإسباني، أصبح هذا الموسم يؤدي دور الحارس الثاني، حيث شارك فقط في 3 مباريات بمجموع 270 دقيقة، في انتظار عودة جوان غارسيا من الإصابة بعد فترة التوقف الدولي.
يستعد نادي برشلونة لدخول واحدة من أكثر فتراته ازدحامًا وصعوبة هذا الموسم، مع عودة المنافسات بعد فترة التوقف الدولي، حيث ينتظر الفريق جدول ناري يحمل في طياته سلسلة من المواجهات المصيرية على المستويين المحلي والأوروبي.
وسيبدأ الفريق الكتالوني هذه المرحلة القوية بمباراة أولمبياكوس اليوناني في بطولة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يواجه الغريم الأزلي ريال مدريد في كلاسيكو الأرض المرتقب، والذي قد يلعب دورًا محوريًا في تحديد ملامح المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
لكن الصعوبات لن تتوقف عند هذا الحد، فبرشلونة سيكون على موعد مع كلوب بروج وتشيلسي في مواجهات أوروبية خارج الديار، تليها مباريات محلية لا تقل أهمية أمام فرق عنيدة مثل سيلتا فيجو وأتلتيك بيلباو، ما يجعل الفريق أمام سلسلة من التحديات الكبرى بمعدل مباراة كل ثلاثة إلى أربعة أيام فقط.
هذا الجدول المزدحم سيضع ضغطًا هائلًا على كتيبة المدرب هانسي فليك، الذي سيحتاج إلى استغلال عمق تشكيلته بأفضل طريقة ممكنة، ومواصلة عملية المداورة بين اللاعبين لتفادي الإرهاق البدني والذهني، خصوصًا بعد تذبذب الأداء الدفاعي في المباريات الأخيرة.
ويعيش برشلونة وضعًا دقيقًا في جدول الترتيب، بعد خسارته الصدارة إثر الهزيمة أمام إشبيلية، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين خلف ريال مدريد المتصدر الذي حقق 7 انتصارات مقابل خسارة وحيدة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-2.
ومع اقتراب موقعة الكلاسيكو المنتظرة على ملعب سانتياجو برنابيو نهاية أكتوبر الجاري، يدرك الجميع في برشلونة أن الأسابيع القادمة قد تكون مفصلية في تحديد مسار الموسم، إما بإعادة الفريق إلى الصدارة أو بزيادة الضغوط على فليك ولاعبيه في سباق البطولات.