Fenerbahce Benfica 2026Getty

فنربخشه ضد بنفيكا | كفاك صياحًا يا مورينيو .. خصمك لم يجد أسهل من "قطك الأليف"، وعذر تاليسكا أقبح من ذنب دوران!

إذا كنت من عشاق الكرة الأوروبية، فبالتأكيد لا تتابع الدوري التركي بشكل منتظم ولا تعرف أخباره إلا من خلال دوري أبطال أوروبا أو أخبار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وتصريحاته المتكررة حول الظلم الذي يتعرض له فريقه في تركيا.

لكن الليلة، كانت هناك فرصة واضحة للجميع لرؤية مدى حقيقة هذا الصياح الذي لا ينتهي من المدرب البرتغالي الشهير، فمع غياب المباريات الكبرى ركز المشاهدون على مباراة فنربخشه وضيفه بنفيكا البرتغالي في الملحق المؤهل لدوري أبطال أوروبا.

المباراة المُملة التي أقيمت على ملعب شكري سراج أوغلو، انتهت بالتعادل السلبي، حيث قدم فنربخشه مباراة ضعيفة للغاية لا تليق بصاحب أرض يريد تحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب التي ستكون أصعب بكثير في ملعب بنفيكا يوم الأربعاء المقبل.

وترصد النسخة العربية من "GOAL" بعضًا من ملامح مواجهة فنربخشه وبنفيكا في الملحق المؤهل لدوري أبطال أوروبا، خلال السطور التالية.

  • مورينيو .. ملك الضجيج بلا طحين!

    قدم فنربخشه واحدة من أسوأ المباريات الممكنة على أرضه وأحبط جماهيره التي كانت تمني النفس بتكرار سيناريو موقعة فينورد على نفس الملعب قبل أسبوعين، عندما حقق فريقها عودة هائلة وفاز على الضيف الهولندي (5-2) معوضًا خسارته ذهابًا (1-2).

    مورينيو بعد هذه الخماسية توعد بنفيكا، قائلًا: "أعتقد أن بنفيكا لن يكون سعيدًا، وأظن أنهم كانوا يفضلون مواجهة فينورد، لأنهم يعرفون أننا أقوى وأنها لن تكون مباراة سهلة لهم"، مدعيًا أن فريقه "المتوحش" لن يفوت الفرصة للعودة إلى أضواء "الشامبيونزليج".

    لكن ما شاهدناه اليوم على أرض الواقع، هو أن بنفيكا لم يكن ليجد خصمًا أسهل من فنربخشه ليعبر إلى دوري أبطال أوروبا، حيث بدا أصحاب الأرض كـ"قط أليف"، ولم يجد الضيف أي خطورة تذكر على مرماه بل وكان قريبًا من هز شباك مضيفه في أكثر من فرصة ليحسم التأهل من تركيا.

    وحتى مع طرد لاعبه فلورنتينو لويس قبل 20 دقيقة كاملة، لم يتأثر بنفيكا كثيرًا كما لم يستغل فنربخشه هذا النقص العددي وفقط استحوذ على الكرة، ليؤكد أن ما قاله مورينيو قبل اللقاء مجرد ضجيج بلا طحين!

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-FENERBAHCE-FEYENOORD-QUALIFYAFP

    ظهور باهت لـ"دوران"!

    تأخر مورينيو كثيرًا ليكتشف أن الدفع بجون دوران إلى جانب يوسف النصيري في هجوم فنربخشه خطأ كبير، حيث لم يقدم المهاجم الكولومبي أي إضافة تذكر طوال اللقاء وترك المهمة الهجومية ملقاة على عاتق زميله المغربي.

    واستمر دوران في الملعب حتى الدقيقة 67، رغم أداءه الضعيف حيث لم يسدد سوى كرة ضعيفة على المرمى وبلغت نسبة تمريراته الصحيحة 60% فقط، لم يهدد مرمى الضيوف أو يصنع أي فرصة خطيرة وكانت أغلب تمريراته إلى الخلف.

    ورغم تسجيله هدف سابق في مرمى فينورد خلال مباراة الإياب بالدور السابق، إلا أن دوران لا يزال غائبًا تمامًا عن الصورة المتوقعة منه لدى الجماهير التركية، بينما يبعث بالهدوء والاطمئنان داخل إدارة النصر السعودي التي اتضح أنها اتخذت أفضل قرار بإعارته إلى فنربخشه والاستعاضة عنه بالوافد الجديد جواو فيليكس، الذي قدم نفسه سريعًا للجماهير السعودية بهدف صعود العالمي إلى نهائي كأس السوبر السعودي في شباك الاتحاد.

  • تاليسكا يحتاج إلى الوقت فقط

    وإذا كنا نلوم مورينيو على استمرار دوران في أرضية الملعب حوالي 67 دقيقة بلا فائدة، فإننا نلومه أكثر على عدم إجراء تبديل الدفع بتاليسكا بدلًا من الكولومبي في وقت مبكر عن ذلك، فعذره بجلوس تاليسكا على الدكة خوفًا من احتفاظه الكثير بالكرة أقبح كثيرًا من ذنب استمرار دوران.

    تاليسكا منذ وطئت قدماه أرض الملعب أكد أنه لا يستحق أبدًا الجلوس على دكة البدلاء، حيث نشط هجوم فنربخشه كثيرًا وتجلى ذلك في الهدف الذي سجله الفريق عبر تسديدة صاروخية من تاليسكا ارتطمت بالعارضة وارتدت إلى النصيري الذي أسكنها الشباك بسهولة.

    لكن لسوء الحظ، كان النصيري في موقف تسلل بسنتيمترات، مما حرم أصحاب الأرض من هدف كان ليسهل كثيرًا عليهم مهمة الإياب أمام بنفيكا ويرفع من ثقة مورينيو قبل أن يطير إلى مسقط رأسه لمواجهة خصمه اللدود.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Jose MourinhoGetty

    حتى لا يندم فنربخشه

    صحيح أن النتيجة الحالية هي أفضل ما يطمح له بنفيكا من هذه المباراة، لكنها ليست الأسوأ على الإطلاق لفنربخشه الذي يمكنه أن يعود بالنتيجة في مباراة الإياب، بشرط أن يغير مورينيو من قناعاته كثيرًا.

    علينا أولًا أن نذكر المدرب البرتغالي أن خصمه لم يستقبل أي هدف منذ بداية الموسم سواء على ملعبه أو خارجه، حيث فاز بالسوبر البرتغالي على حساب سبورتنج لشبونة (1-0) وهي نفس نتيجة فوزه على إستريلا دا أمادورا في مباراته الافتتاحية بالدوري البرتغالي، وكذلك فاز على نيس الفرنسي ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة (2-0) في الدور السابق بالملحق المؤهل لدوري الأبطال.

    إذا نحن أمام فريق يصعب كثيرًا هز شباكه مع خط دفاع صلب يقوده الخبير أوتاميندي وحارس مميز بقدرات أناتولي ترولبين، لذلك فالاستعانة بثنائية تاليسكا والنصيري من البداية لا بديل عنها لمحاولة اختراق هذه الخطوط الحصينة.

    والأهم من ذلك أن إدارة فنربخشه سواء تأهل الفريق إلى دوري الأبطال أو لم يحدث ذلك، فعليها أن تراجع نفسها كثيرًا قبل غلق باب الميركاتو وتبحث عن تدعيمات قوية لتضيع أي فرصة على مورينيو صاحب الحجج والأعذار التي لا تنتهي.

0