فنربخشة وجلطة سراي | مورينيو سقط في الفخ.. وماكسيمين "رسب" بأول اختبار!

دخل مورينيو المباراة مطمئنًا للغاية على خط دفاعه بقيادة النجم المغربي سفيان أمرابط، خاصة بعد نجاح الفريق في الخروج بشباك نظيفة في آخر 4 مباريات، وهو ما يُعد رقمًا تاريخيًا للنادي لم يتحقق منذ عام 1988.

لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فلعب الحظ كلمته في الدقيقة 20 حينما سدد لوكاس توريرا كرة صعبة للغاية، حاول الحارس ليفاكوفيتش التصدي لها، دون جدوى لتتجاوزه وترتطم بالقائم ثم تعود لترتد من جسده إلى داخل الشباك.

لم تمر سوى 8 دقائق حتى قدم نجم جالطة سراي فيكتور أوسيمين تهيئة سحرية للكرة على طبق من ذهب لزميله ميرتنس الذي أودعها بسهولة الشباك من فوق الحارس.

بعد ذلك، اتجهت المباراة بشكل تام ناحية جلطة سراي، الذي أتقن لاعبوه خلق الخطورة من الهجمات المرتدة، لكنهم فشلوا في استغلال أي منها.

جاء الشوط الثاني وأظهر فنربخشة مزيدًا من التماسك، لكن جاء الهدف الثالث بعد ربع ساعة فقط لجالطة سراي، ما حطم آمال الفريق الأصفر.

رغم عودة فنربخشة بركلة جزاء مثيرة للجدل، إلا أن الفريق فشل تمامًا في اختراق حصون ضيفه، لتنتهي المباراة (3-1).

بالطبع لعب الحظ دورًا في رسم سيناريو المباراة، لكن ما عاب فنربخشة بشدة هو فشل نجوم الخط الأمامي في استغلال الفرص التي أتيحت لهم.

ورغم قيام فريق مورينيو بـ24 محاولة، منها 10 تسديدات على المرمى، إلا أن الهدف الوحيد جاء من ركلة جزاء، وفشل آلان سان ماكسيمان وإدين دجيكو، وكذلك يوسف النصيري بعد مشاركته بديلًا في هز الشباك من اللعب المفتوح، بينما نجح جالطة سراي في التسجيل مرتين من تسديدتين فقط على المرمى بالشوط الأول.

تفوق رجال مورينيو في كل شيء تقريبًا سوى النتيجة، فقد أظهر اللاعبون روحًا قتالية وإصرارًا على العودة، لكن دفاعات جالطة سراي كانت أكثر صمودًا وتماسكًا حتى صافرة النهاية.

وعلى مستوى الأرقام، وجه لاعبو فنربخشة 24 تسديدة مقابل 13 لجالطة سراي (10-6 على المرمى)، كما تفوقوا في المراوغات (9-3) والتدخلات (20-10) والركلات الركنية (10-2).

لكن ما نجح فيه جالطة سراي بشدة، إلى جانب الفعالية الهجومية، هو نسبة التمرير الناجح المتوازنة طوال المباراة (77%)، رغم الضغط الكبير من أصحاب الأرض، وكذلك الشراسة الواضحة في الصراعات الهوائية (21-21).

أرسل ألان سان ماكسيمان 24 تمريرة طوال المباراة بنسبة دقة 79%، وقام بـ6 التحامات ناجحة من أصل 9، وقطع كرتين وحاول افتكاك أخرى، وحصل على مخالفة واحدة.

هجوميًا، سدد كرة على المرمى وأخرى خارجه، إلى جانب كرتين في أقدام مدافعي الخصم، لكن ما عابه حقًا أنه أرسل عرضية واحدة ناجحة من أصل 7، وصنع فرصتين فقط لزملائه.

في المقابل، قام فيكتور أوسيمين بـ4 محاولات (واحدة منها على المرمى و3 خارج الشباك)، وصنع فرصتين لزملائه وقدم تمريرة حاسمة. 

وأرسل نجم جالطة سراي صاحب أعلى تقييم في المباراة 14 تمريرة بنسبة دقة 86%، وقام بـ5 التحامات ناجحة من أصل 15، وشتت كرتين.

بالطبع يستهدف فنربخشة التتويج بلقب الدوري التركي هذا الموسم، ومع ترسانة النجوم في قائمة الفريق، فإن المسؤولية كبيرة على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي عانى الأمرين في تجاربه التدريبية الأخيرة، والتي أنهاما مطرودًا بأسوأ طريقة.

يحتاج أسطورة التدريب البرتغالية إلى إعادة حساباته فيما يتعلق بالخطة الدفاعية لفنربخشة في المباريات الكبرى، خاصة حين يمتلك الخصم السرعات الكبيرة في الهجمات المرتدة كما حدث الليلة.

وكذلك يجب على مورينيو تكثيف العمل مع نجومه الكبار على إنهاء الفرص بشكل أفضل، بحيث لا يضطر لإطلاق 24 تسديدة في مباراة، ليسجل منها هدفًا يتيمًا ومن ركلة جزاء.