Getty Images Sportالبارسا يواصل نتائجه الإيجابية في الليجا
عاشت جماهير برشلونة ليلة كروية سعيدة أمس السبت، حيث عاد الفريق بفوزٍ عريض ومثير من معقل ريال بيتيس بنتيجة (5-3) في قمة شهدها ملعب 'لا كارتوخا'.
اللقاء كان بمثابة 'مهرجان أهداف' أثبت فيه الهجوم الكتالوني قوته الضاربة، رغم تواجد النجم البولندي على مقاعد البدلاء طوال 90 دقيقة، حيث نصب فيران توريس نفسه بطلاً للقاء بتسجيله 'هاتريك' صاعق في الشوط الأول (الدقائق 11، 13، 40)، ليقتل المباراة إكلينيكياً قبل أن يضيف الموهبة روني باردغجي والفتى الذهبي لامين يامال (من ركلة جزاء) بصمتهم في الشباك.
ورغم الهشاشة الدفاعية التي سمحت لبيتيس بتقليص الفارق في اللحظات الأخيرة عبر أنتوني ودييجو يورينتي وكوتشو هيرنانديز، إلا أن القوة الهجومية للبارسا كانت كافية لحسم النقاط الثلاث.
هذا الانتصار الساحق اختتم أسبوعاً مثالياً لكتيبة 'البلوجرانا'، مانحاً الفريق دفعة معنوية هائلة حيث ابتعد بصدارة ترتيب الليجا برصيد 40 نقطة (من 16 مباراة)، ليؤكد أن النادي يمر بفترة استقرار فني عالية.
AFPلفتة استثنائية بين فليك وليفاندوفسكي
شهدت المنطقة الفنية خلال المباراة مشهداً لافتاً جسد الانسجام الكبير بين المدرب هانز فليك ومهاجمه روبرت ليفاندوفسكي.
الهداف البولندي، الذي نال قسطاً من الراحة بعد خمس مشاركات أساسية متتالية، كان على أهبة الاستعداد للدخول في الأنفاس الأخيرة من اللقاء للمساهمة في مهرجان الأهداف (5-3).
غير أن انزعاجات بدنية مفاجئة للمدافع إريك جارسيا بعثرت الأوراق، ليضطر فليك لإلغاء تبديل ليفاندوفسكي والدفع بالشاب جوفري تورنتس كحل اضطراري.
تدارك فليك الموقف بذكاء اجتماعي، متوجهاً لنجمه بـ'لفتة ودية' ومربتاً على بطنه ليشرح له الظرف الطارئ.
ردة فعل 'ليفا' كانت احترافية بامتياز، حيث تقبل القرار بابتسامة ومزاح متبادل مع مدربه، ما عكس أجواءً من 'التفاهم' والصفاء الذهني داخل الفريق.
هذا المشهد الودي يؤكد استقرار غرفة الملابس، رغم الحيرة الفنية التي تنتظر فليك أمام آينتراخت فرانكفورت بعد تألق بديله فيران توريس بـ'هاتريك' استثنائي.
أرقام ليفاندوفسكي مع برشلونة
يواصل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وهو في السابعة والثلاثين من عمره، إثبات أنه عملة نادرة في عالم الهدافين، رغم موسم متقطع شابه سوء الحظ مع الإصابات.
في موسم 2025/2026، ورغم تعرضه لتمزق في الألياف العضلية غيّبه عن مواجهات كبرى (مثل لقاء ريال مدريد وأولمبياكوس)، نجح "ليفا" في تسجيل 8 أهداف وصناعة هدفين خلال 12 مباراة فقط في الدوري الإسباني (بمعدل دقائق لعب بلغ 640 دقيقة)، كان أبرزها "هاتريك" ناري في شباك سيلتا فيجو.
إجمالاً هذا الموسم، خاض 16 مباراة في كافة البطولات، وهو رقم يعكس اعتماد المدرب عليه كلما كان متاحاً، قبل أن يريحه أمام بيتيس.
تاريخياً، حفر ليفاندوفسكي اسمه بحروف من ذهب في سجلات برشلونة، حيث تجاوز حاجز المائة هدف، مسجلاً 109 أهداف و22 تمريرة حاسمة في 163 مباراة بقميص البلوجرانا. هذه الأرقام تأتي تتويجاً لموسم ماضٍ (24/25) كان استثنائياً حقق فيه الثلاثية المحلية (الدوري، الكأس، والسوبر الإسباني).
ومع رصيد إجمالي مرعب مع الأندية (أبرزها 344 هدفاً مع بايرن ميونخ) وخزانة ألقاب تعج بـ 19 جائزة هداف ولقبي "الأفضل" من الفيفا، يظل ليفاندوفسكي الرقم الصعب الذي يحاول فليك الحفاظ عليه للمواعيد الكبرى المتبقية.
Getty Images Sportماذا بعد لبرشلونة في الفترة المقبلة؟
يواصل برشلونة نتائجه الإيجابية في الدوري الإسباني، حيث حقق الانتصار في آخر 6 مباريات، واستفاد من تعثر غريمه التقليدي ريال مدريد ليعتلي الصدارة.
بعد الفوز على بيتيس، لن يلتقط رجال هانز فليك أنفاسهم، حيث يخوض الفريق مباراة مهمة لإنقاذ الموقف الأوروبي بمواجهة آينتراخت فرانكفورت، علمًا بأن برشلونة تراجع إلى المركز الخامس عشر في الترتيب العام بدوري الأبطال برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهزيمتين.
عقب ذلك سيضرب البارسا موعدين مع أوساسونا وفياريال في الليجا، قبل أن يبدأ العام الجديد بتحديات أصعب؛ إذ يستهل الفريق 2026 بديربي كتالونيا أمام إسبانيول، قبل السفر للمنافسة على أول ألقاب الموسم في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني ضد أتلتيك بيلباو يوم 7 يناير.
وبعد انتهاء السوبر الإسباني، ستكون الأنظار معلقة على الجولات الحاسمة في دوري الأبطال ضد سلافيا براج وكوبنهاجن لضمان مقعد في الأدوار الإقصائية، في سلسلة مباريات ستحدد بشكل كبير ملامح موسم البلوجرانا.
إعلان



