Robert Lewandowski GOAL ONLYGoal AR

فليك لم يَفِ بوعده: ليفاندوفسكي ليس كافيًا.. احتياجات برشلونة تتجاوز الأهداف وانظروا إلى بؤس راشفورد!

نجا برشلونة من فخ بالايدوس الصعب، وحقق فوزاً مثيراً على مضيفه سيلتا فيجو بنتيجة 4-2، في مباراة مجنونة ضمن منافسات الدوري الإسباني. كان البطل الأوحد للقاء هو المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل هاتريك كاملاً أعاد به الأذهان لأفضل أيامه، مدعوماً بهدف رابع من الجوهرة لامين يامال.

لكن خلف هذه النتيجة البراقة، يختبئ واقع مظلم ومقلق، هذا الفوز 4-2 ليس احتفالاً بقدر ما هو خادع، ويكشف من المشاكل أكثر مما يحلها. 

فوز برشلونة لم يأتِ نتيجة منظومة قوية، بل جاء كطفرة فردية من مهاجمه المخضرم، وهو ما يثبت أن هانسي فليك، الذي وصل بوعود كبيرة، لم يوفِ بالتزاماته بعد، وأن احتياجات الفريق أكبر بكثير من مجرد تسجيل الأهداف.

  • Club Brugge KV v FC Barcelona - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

    الوعد المكسور.. الشوكة الدفاعية التي بقيت في الظهر

    عندما أوشك هانسي فليك على إنهاء الموسم الماضي كان تصريحه الأبرز واضحاً: أعرف تماماً العيوب الدفاعية للفريق، وسنعمل على إصلاحها هذا الصيف، مر الصيف، وبدأ الموسم، وما نراه الآن ليس إصلاحاً، بل ربما تراجعاً مخيفاً.

    أن تستقبل شباكك هدفين من سيلتا فيجو بهذه السهولة هو الدليل القاطع على أن الوعد قد كُسر، الهدف الأول لسيرجيو كاريرا كشف عن هشاشة لا تصدق في عمق الدفاع، والهدف الثاني لبورخا إجليسياس أثبت أن الفريق لا يمتلك أي صلابة في التعامل مع الكرات العرضية أو الهجمات المنظمة.

    برشلونة فاز 4-2، لكنه استقبل هدفين من ثلاث أو أربع محاولات حقيقية للخصم، هذا يعني أن الدفاع مهترئ وأن الوصول لمرمى فويتشيك شتشيسني ليس بالمهمة الصعبة. باو كوبارسي، الذي يُفترض أن يكون صمام الأمان، بدا متوتراً وحصل على إنذار. هذه ليست منظومة دفاعية لفريق يريد المنافسة على الألقاب. فليك فشل في أول وأهم اختبار له، وجعل الهاتريك مجرد غطاء لـ فضيحة دفاعية كانت لتصبح كارثة لولا تألق ليفاندوفسكي.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-CELTA-BARCELONAAFP

    هاتريك ليفاندوفسكي.. الاستثناء الذي يثبت الفشل

    نعم، كان روبرت ليفاندوفسكي عظيماً في بالايدوس، سجل من ركلة جزاء، وأضاف هدفاً بإنهاء ذكي، وختمها برأسية متقنة، إنه القاتل الذي يعرفه الجميع، لكن السؤال الذي يجب أن يطرحه كل مشجع لبرشلونة: متى كانت آخر مرة سجل فيها ليفاندوفسكي هاتريك؟

    علينا أن نعود بالذاكرة إلى أبريل 2024، أي منذ أكثر من عام ونصف، هذا الرقم يثبت أن ما حدث أمام سيلتا فيجو هو استثناء نادر، طفرة لن تتكرر كل أسبوع، وليس عودة مستمرة لمستواه.

    الاعتماد على أن مهاجماً يبلغ من العمر 37 عاماً سينفجر بهاتريك لإنقاذ الفريق من فخ تكتيكي أو كارثة دفاعية هو استراتيجية فاشلة وقصيرة النظر. 

    برشلونة يحتاج إلى تنوع هجومي، إلى منظومة تخلق الفرص لجميع اللاعبين، وليس مجرد انتظار يوم استثنائي من ليفا، هذا الهاتريك خطر بقدر ما هو مفرح، لأنه قد يعمي الإدارة وفليك عن الحاجة الحقيقية لدعم الهجوم بحلول أكثر استدامة.

  • FBL-ESP-LIGA-CELTA-BARCELONAAFP

    بؤس راشفورد.. العبء القادم من مانشستر

    وفي الوقت الذي كان فيه ليفاندوفسكي يحمل الفريق، كان النجم الآخر المفترض، ماركوس راشفورد، يعيش كابوساً حقيقياً، إذا كان ليفا هو الحل، فإن راشفورد كان جزءاً من المشكلة التي عقدت المباراة بإهداره للهدف الثاني في وقت كان فيه سيلتا لم يسجل أي هدف بعد.

    بعيداً عن الأرقام التي قد تبدو جيدة له هذا الموسم، كان أداء راشفورد في الملعب بائساً، بدا تائهاً، وفقد الكرة في مناسبات سهلة، واتسمت قراراته بالرعونة، لم يكن غير موفق فقط عندما ارتدت كرته من القائم في الشوط الأول، بل كان غير فعال وبطيئاً في اتخاذ القرار.

    ذروة بؤسه كانت في حصوله على إنذار في الدقيقة 87 بسبب تدخل غير ضروري، مما يعكس حالة الإحباط التي يعيشها رغم صناعته الهدف الثاني لليفاندوفسكي،

    راشفورد عقد المباراة بفرصه الضائعة وقراراته الخاطئة، وأثبت أنه حتى لو تم شراؤه بشكل نهائي، فإنه قد يتحول إلى عبء كبير على الفريق بدلاً من أن يكون الحل الذي ينتظره فليك.

  • Club Brugge KV v FC Barcelona - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

    بيت القصيد.. 4 أهداف لا تحل الأزمة

    هنا يكمن بيت القصيد، الفوز 4-2 هو مجرد مسكن لمرض خطير، هذه الرباعية لا تحل الأزمة الهيكلية التي يعيشها برشلونة.

    الأزمة أن هانسي فليك لم يفِ بوعده الدفاعي، والأزمة أن الهجوم عاش الليلة على طفرة نادرة لنجمه الأوحد الذي يتقدم في السن، والأزمة أن الحلول الأخرى مثل راشفورد تبدو بائسة وغير قادرة على حمل الفريق.

    وفوق كل هذا، تأتي كارثة طرد فرينكي دي يونج في الدقيقة 94 لتضيف أزمة جديدة في خط الوسط بسبب تصرف صبياني في مباراة محسومة.

    برشلونة لم يفز لأنه الأفضل، بل فاز لأن ليفاندوفسكي قرر أن يكون خارقاً في هذا اليوم، لكن الخوارق لا تبني فرقاً تفوز بالألقاب. 

    لهاتريك اشترى لفليك بعض الوقت، لكنه كشف في نفس الوقت أن احتياجات برشلونة ليست أهدافاً فقط، بل فريق كامل.