فليفعل مانشستر سيتي ما يحلو له .. ريال مدريد كبير الدوري الإسباني رغم أنف كتالونيا!

نادي مانشستر سيتي وإدارته سيتي جروب لديهم هدف وغاية واضحة من الاستثمار الرياضي وهي تحسين وضع الفريق الإنجليزي بأي شكل ممكن.

في ظل ذلك الهدف تم وضع استراتيجية من أجل بناء عدة فرق حول العالم تلعب بنفس الطريقة لتفريخ عدد من النجوم الذين قد يستفيد منهم مانشستر سيتي مستقبلًا وبالتبعية تستفيد منهم فرق المجموعة الاستثمارية قبلها.

شاهدنا جيرونا في بداية الموسم وهو يبدأ بشكل مميز للغاية في الدوري الإسباني، وكان الوحيد حتى الآن بجوار برشلونة الذي لم يخسر أي مباراة.

لكن يبدو أن كل تلك الاستراتيجيات مكانها سلة المهملات في عين ريال مدريد الذي لم يمنح الحصان الأسود للدوري الإسباني هذا الموسم الفرصة حتى ليتنفس في مواجهته، وانقض عليه كوحش كاسر لم يلتهم أي فريسة منذ أشهر.

بعد الخسارة المحبطة أمام أتلتيكو مدريد شاهدنا ريال مدريد يستفيق ويقدم مباراة مميزة أمام لاس بالماس ويفوز بثنائية، ثم عاد وكرر الفوز على جيرونا اليوم.

كل هذا بسبب واضح وصريح، هو أن كارلو أنشيلوتي المدير الفني للنادي الملكي قد عاد للبديهيات ولعب بطريقته التي منحته الانتصارات منذ بداية الموسم دون أي حنين لماضيه في أيام ميلان.

نحن هنا لا نهاجم اختيارات المدرب في مباراة أتلتيكو مدريد، على النقيض، نقدم له التحية على الاعتراف بالخطأ وإصلاحه بشكل فوري وعلى عدم الإصرار عليه.

الفترة الماضية شهدت الكثير من الإصابات في صفوف ريال مدريد، ومؤخرًا أضيفت لها إصابة دافيد ألابا، ليجد المدرب كارلو أنشيلوتي نفسه في موقف غاية في الصعوبة.

لكنه عاد من جديد وأمام أحد أفضل فرق الدوري الإسباني اليوم وأظهر صلابة دفاعية كبيرة بالعناصر المتاحة، حيث فشل جيرونا في اختراق دفاعات الملكي إلا بكرتين عرضيتين في أول عشر دقائق.

المدرب الإيطالي قد يكون له لحظات سيئة وأخرى محبطة، لكنه اليوم أجاد واستطاع أن يمر بالعشر دقائق الأولى التي أصبحت نقطة ضعف واضحة في صفوف الملكي هذا الموسم.

المدرب الإيطالي أصبح بعد فوز اليوم واحد من قلة من المدربين الذين حققوا الفوز على كافة منافسيهم في الدوري الإسباني كمدرب لريال مدريد، وبلغ عدد هؤلاء الذين فاز عليهم 27 خصمًا.

النجم الإنجليزي الذي تراجعت مساهماته التهديفية بشكل واضح بعد فترة التوقف الدولي الأخيرة حيث غاب عن التسجيل والصناعة في الدوري الإسباني من وقتها، عاد وبشكل رائع بصناعة وهدف يعكس قيمته الكبيرة كلاعب وسط يستطيع قيادة الهجمات، حيث بدأت الفرصة من عنده، وعندما فشل خوسيلو في الإنهاء كان الإنجليزي في المكان والوقت المناسب لمتابعة الكرة لداخل المرمى.

ربما كان بيلينجهام فعلًا في حاجة للراحة في المباراة الماضية ضد لاس بالماس ليعود ويقدم أفضل ما لديه من جديد لجماهير الملكي.

خرج علينا كارلو أنشيلوتي قبل عدة أشهر وأكد أنه مدرب يحب أن يعطي كل لاعب ما يريد، فإذا كان هناك لاعب يحب اللعب على الجناح فسيتركه هناك، وإذا كان غيره يسعى للتواجد في قلب الملعب فسيمنحه ما يريد.

لكن اليوم وللمرة التي لا أستطيع حصرها هذا الموسم يجبر فينيسيوس على اللعب كمهاجم ثانٍ، وهو موقف غريب للغاية على اللاعب الذي يحب التواجد على الخط.

فينيسيوس لم يظهر كراماته هذا الموسم حتى الآن، ربما بسبب الإصابة التي تركته خارج القائمة لعدة مباريات، لكن حتى من قبلها لم يقدم أفضل ما لديه في منظومة الملكي الجديدة.

ريال مدريد حصد النقاط بالرغم من المنافسة الكتالونية القوية معه وخطط سيتي جروب لفرقها، وسيبقى حتى الجولة القادمة على الأقل في قمة الترتيب في انتظار ما ستسفر عنه مباريات الأسبوع المقبل.

وخلال مباراة اليوم أوضح كارلو أنشيلوتي أسباب تمسك ريال مدريد به حتى الآن بالرغم من كل الهفوات والمشاكل التي تواجهه.

وختامًا شاهدنا عودة بيلينجهام للصناعة والتسجيل من جديد في ليلة لم يظهر فيها فينيسيوس أي سبب يجعل كارلو أنشيلوتي يستمر في الاعتماد عليه في مركزه الجديد بعيدًا عن الجناح.