FBN-AMFOOT-ESP-NFL-DOLPHINS-COMMANDERSAFP

كابوس الجيران الغاضبين.. ريال مدريد يضع اللمسات الأخيرة لإعادة الحفلات الموسيقية في سانتياجو برنابيو!

  • أزمة ريال مدريد وجيران سانتياجو برنابيو

    يواجه ريال مدريد تحدياً إدارياً وقانونياً شائكاً يهدد بتعطيل "الجوهرة الاقتصادية" لمشروعه الجديد، والمتمثل في صراع الجيران حول ضوضاء ملعب سانتياجو برنابيو.

    الأزمة التي تفجرت عقب تجاوز الحفلات الموسيقية للحدود المسموح بها من الديسيبل، أجبرت النادي على تعليق أجندته الترفيهية مؤقتاً، مما أثر على العوائد المتوقعة.

    ووفقاً لصحيفة "ماركا"، أكد فلورنتينو بيريز في الجمعية العمومية الأخيرة، أن النادي يسابق الزمن لإنهاء أعمال "عزل الصوت" المعقدة، مشدداً على مبدأ "حسن النية" في التفاوض مع السكان لضمان راحتهم.

    وتسعى إدارة "الميرينجي" جاهدة لإيجاد صيغة توافقية دقيقة ترضي بلدية مدريد والجيران الغاضبين في منطقة "تشامارتين"، وفي الوقت ذاته تضمن استئناف الحفلات التي تشكل ركيزة أساسية لسداد تكاليف التطوير الباهظة للملعب.

  • إعلان
  • Kylian Mbappe Awarded With Golden Boot 2024-2025Getty Images Sport

    ماذا قال بيريز عن عودة الحفلات الموسيقية؟

    أكد رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، أن المرحلة الرئيسية للإصلاح، وهي عزل الصوت في الملعب، تواجه الآن مرحلتها النهائية: "نحن ننهي أعمال عزل الصوت في الملعب، وستكون الأعمال منتهية في شهر ديسمبر المقبل".

    يُعد استئناف الحفلات الموسيقية قطعة أساسية لاستغلال البرنابيو الجديد، لكن فلورنتينو اعترف بأن العملية لم تكن سهلة. وأقر قائلاً: "واجهنا مشكلة مع الجيران، ونحن نتحدث معهم. كل شيء له حد، وهو حسن النية، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لعدم إزعاج الجيران وليتمكنوا من الاستمتاع".

    وأوضح أن النادي يحاول الموازنة بين المصالح وأن المفاوضات لا تزال مفتوحة.

    فصّل الرئيس أيضاً أن المؤسسات العامة منخرطة في تكييف محيط الملعب. وقال: "نحن نعمل مع الإقليم (مجتمع مدريد) والبلدية، وكذلك في مواقف السيارات"، قبل أن يوضح أن جزءاً من التأخير يعتمد على مطالب خارجية.

    وشرح قائلاً: "البلدية تطلب منا سلسلة من الأشياء التي لا يجب أن نفعلها ولا أن نفرض الموقف. عندما ننتهي من الحديث مع البلدية سنخبركم بذلك"، ملمحاً إلى أنه لا تزال هناك قرارات بحاجة إلى توافق.

    أبرز فلورنتينو أيضاً التقدم في التنقل حول "الكولوسيوم الأبيض". وذكّر بأن مجتمع مدريد (إقليم مدريد) يمضي قدماً في تحويل النقل العام. وأشار قائلاً: "مجتمع مدريد يعيد تشكيل محطة المترو الجديدة. ستكون واحدة من أحدث المحطات في أوروبا"، وأضاف أن النادي يعمل على تحسين جميع المداخل، مع اهتمام خاص بالأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. وشدد على أنه: "أحد أكثر الملاعب استدامة بسبب موقعه".

  • شهر ديسمبر أمل ريال مدريد في إعادة الحفلات

    المسألة الوحيدة التي تجنب الخوض فيها بعمق كانت "سكاي بار" (Sky Bar) في البرنابيو. واعترف قائلاً: "السكاي بار منظورة قضيته أمام القضاء وأفضل عدم الحديث. لأن هناك فوضى من الناس الذين يأتون ويذهبون"، تاركاً الموضوع في نقطة مسدودة حتى يتم حل الإجراءات الجارية. 

    "سكاي بار" هو مطعم ونادٍ ليلي فاخر يقع في أعلى "البرنابيو" بإطلالة بانورامية مزدوجة، صُمم ليعمل طوال العام لزيادة العوائد، لكنه يواجه حالياً نزاعاً قضائياً معقداً حول حقوق التشغيل يُعطل افتتاحه الرسمي.

    مع اقتراب اكتمال أعمال عزل الصوت والمفاوضات التي لا تزال مفتوحة مع الإدارات، يشير النادي إلى ديسمبر باعتباره الشهر المفتاحي ليستعيد البرنابيو أجندة حفلاته ويرسخ مكانته كواحد من الملاعب الكبرى متعددة الاستخدامات في أوروبا.

  • Kylian Mbappe Real Madrid 2025Getty

    ماذا بعد لريال مدريد في الفترة المقبلة؟

    يدخل ريال مدريد منعطفاً حاسماً قد يحدد ملامح موسمه بالكامل، حيث يواجه جدولاً شتوياً "مفخخاً" يتطلب أعلى درجات الجاهزية البدنية والذهنية. البداية ستكون بمثابة "اختبار للصمود" خارج القواعد، إذ يتعين على كتيبة المدرب تشابي ألونسو خوض ثلاث رحلات متتالية محفوفة بالمخاطر في غضون أسبوع واحد؛ تبدأ من جحيم اليونان أمام أولمبياكوس في الأبطال، مروراً بملعب جيرونا العنيد، وصولاً إلى "كاتدرائية" سان ماميس لمواجهة أتلتيك بيلباو، في سلسلة ستختبر صلابة الفريق الحقيقية في الدفاع عن حظوظه بالليجا.

    لكن الأنظار كلها تتجه صوب العاشر من ديسمبر، الموعد المرتقب لـ "أم المعارك" الأوروبية حين يحل مانشستر سيتي ضيفاً ثقيلاً على البرنابيو في قمة تكسير عظام. ولن تهدأ العاصفة مع بداية العام الجديد 2026، حيث يصطدم الملكي بجاره اللدود أتلتيكو مدريد في ديربي مصيري بنصف نهائي كأس السوبر الإسباني، قبل أن يختتم ماراثون دور المجموعات الأوروبي بمواجهات حاسمة لضمان التأهل ضد موناكو وبنفيكا.

    شهران من "لعب النهائيات" سيضطر فيهما الفريق للقتال على ثلاث جبهات في آن واحد، وسط آمال بتفادي الإصابات والخروج بأقل الخسائر من هذا الماراثون المرهق.