الآن، وبعد أن نجح ريال مدريد بعبقرية في حل معضلة الأظهرة لسنوات قادمة بالتعاقد مع ترنت ألكساندر أرنولد وألفارو كاريراس في الصيف الماضي وهي صفقات أنهت أي حاجة في هذا المركز ما لم يرحل كارباخال أو يعتزل قريبًا، تحول تركيز الإدارة بالكامل نحو الهدف الأكبر: ترميم وبناء قلب الدفاع.
بوصلة بيريز تشير بوضوح إلى معركة سوق 2026، والتقارير تتحدث بقوة عن ثلاثة أسماء رئيسية على رأس القائمة: الفرنسي دايوت أوباميكانو من بايرن ميونخ، والذي يمتلك القوة والخبرة، ومواطنه إبراهيما كوناتي من ليفربول، صاحب السرعة والجودة المثبتة في أقوى دوري، بالإضافة إلى الإنجليزي الواعد مارك جيهي من كريستال بالاس، الذي يمثل استثمارًا للمستقبل.
القاسم المشترك بينهم هو اقتراب عقودهم من النهاية، مما يجعلهم فرائس مثالية لخطة الصيد المدريدية.
لكن الأندية الأوروبية لم تعد ساذجة وبدأت تتعلم الدرس القاسي، لقد أدركت أن الحرب ضد إغراء ريال مدريد لا يمكن الفوز بها بالكلام، بل بالعقود المحصنة.
بايرن ميونخ، الذي خسر ألابا مجانًا في درس لن ينساه، تعلم من خطئه ونجح مؤخرًا في تحصين ظهيره ألفونسو ديفيز بعقد طويل الأمد، منهيًا شهورًا من الجدل ومغلقًا الباب الذي فتحه بيريز.
تبعه إلى ذلك نادي آرسنال الذي قام بخطوة استباقية تاريخية ليغلق الباب تمامًا أمام أي محاولة صيد مدريدية لنجمه ويليام ساليبا بعقد يمتد حتى 2030.
لقد أصبحت المعركة الآن شطرنجًا عالي المستوى: صبر ريال مدريد وجاذبيته التي لا تقاوم، في مواجهة تحصينات الأندية التي تبني قلاعًا مالية حول كنوزها الدفاعية.