"الثنائية المثالية أمام عينيك يا بيريز!" .. هالاند يتخلص من لعنة الـ"378 دقيقة" وفشل فينيسيوس يقود ريال مدريد لقهر مانشستر سيتي

11 فبراير 2025؛ هو اليوم الذي شهد تخلص إرلينج هالاند، قلب هجوم نادي مانشستر سيتي، من "لعنة" ريال مدريد، على المستوى الشخصي.

هالاند قبل ليلة الحادي عشر من فبراير؛ كان قد واجه الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد "4 مرات"، دون أن ينجح في هز شباكه أبدًا.

وفي المباراة الخامسة.. احتاج المهاجم النرويجي إلى 19 دقيقة؛ من أجل أن يسجل أولى أهدافه في شباك العملاق الإسباني، عبر مسيرته الكروية.

المثير في الأمر أن إرلينج هالاند، هز شباك ريال مدريد لأول مرة؛ في "أسوأ نسخة" لنادي مانشستر سيتي، مقارنة بالأربع مباريات السابقة.

مباريات إرلينج هالاند ضد ريال مدريد:

* ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-2023: ريال مدريد (1-1) مانشستر سيتي.. هالاند لم يسجل.

* إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-2023: مانشستر سيتي (4-0) ريال مدريد.. هالاند لم يسجل.

* ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2023-2024: ريال مدريد (3-3) مانشستر سيتي.. هالاند لم يسجل.

* إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2023-2024: مانشستر سيتي (1-1) ريال مدريد.. هلاند لم يسجل.

* ذهاب "الملحق" المؤهل إلى دور الـ16 من أبطال أوروبا 2024-2025: مانشستر سيتي (2-3) ريال مدريد.. هالاند سجل ثنائية.

أي أن إرلينج هالاند البالغ من العمر 24 سنة، احتاج إلى 378 دقيقة؛ من أجل فك لعنته وهز شباك ريال مدريد؛ حيث لم يكتفِ بهدفٍ وحيد في ذلك، وإنما سجل ثنائية في الدقيقة 379.

وبصفة عامة.. قدّم إرلينج هالاند، قلب هجوم نادي مانشستر سيتي، مستوى أكثر من رائع ضد ريال مدريد، طوال الـ90 دقيقة.

ما ميّز أداء هالاند ضد العملاق الإسباني، هو "القتالية" فوق أرضية الملعب؛ حيث كان اللاعب ينافس على كل كرة بشراسة، داخل منطقة الـ18.

أيضًا.. خرج المهاجم النرويجي من منطقة الـ18 لنادي ريال مدريد كثيرًا؛ لمساعدة لاعبي خط وسط السيتزنس ومدافعيه.

وتجلت المساهمات الدفاعية لإرلينج هالاند، في الدقيقة 41؛ عندما أبعد كرة خطيرة من حدود منطقة الجزاء لنادي مانشستر سيتي، بعد كرة ثابتة.

وكان هالاند يملي النفس أن يساهم هذا المستوى الكبير الذي قدمه، في قيادة مانشستر سيتي للفوز؛ لكن ما حدث هو أن ريال مدريد خطف التعادل في الدقيقة 86، قبل أن يسجل الانتصار في الوقت بدل الضائع.

من ناحيته.. فينيسيوس جونيور، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، واصل "تدمير" دفاعات مانشستر سيتي؛ على الرغم من فشله في التسجيل.

وكان فينيسيوس مصدر الخطورة الأول في صفوف ريال مدريد، وذلك بسرعاته ومهاراته؛ حيث أخذ يوزع الهدايا على زملائه، طوال الـ90 دقيقة.

فينيسيوس مرر كرتين بـ"هدفين"، إلى فيرلاند ميندي وجود بيلينجهام في الدقيقتين 12 و53؛ لكنهما أهدرا الفرصتين بشكل غريبٍ للغاية.

أيضًا.. وقف الحظ ضد النجم البرازيلي نفسه؛ عندما ارتطمت تسديدته القوية في عارضة مرمى مانشستر سيتي، في الدقيقة 25 من عمر القمة الأوروبية.

الغريب في الأمر أن كل هذا الإبداع الذي قدمه فينيسيوس، لم يسفر عن أهداف لمصلحة ريال مدريد؛ لكن "فشله" هو ما استغله زملاؤه على أرضية الملعب؛ على النحو التالي:

- الدقيقة 86: سدد فينيسيوس جونيور كرة ليست قوية، ومن زاوية صعبة، لكن فشل حارس مانشستر سيتي إيدرسون، في التعامل معها على الرغم من ذلك؛ لتصل إلى نجم ريال مدريد إبراهيم دياز، الذي سجل منها التعادل (2-2).

- الدقيقة 2+90: انفرد فينيسيوس جونيور بحارس مانشستر سيتي "المتقدم" إيدرسون، حيث حاول تسديد الكرة من فوق رأسه، ولكنه نفذها بشكلٍ سيئ للغاية؛ ليركض إليها زميله في ريال مدريد جود بيلينجهام، مسجلًا منها هدف الانتصار (3-2).

ما قدمه فينيسيوس جونيور وإرلينج هالاند، في قمة ريال مدريد ومانشستر سيتي "الأوروبية"، يستحق الإشادة بالفعل من الجميع.

ويعتبر هالاند الذي جدد عقده مع نادي مانشستر سيتي، حتى عام 2034؛ هو "الحلم الأكبر" لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز - حتى الآن -.

بيريز يريد أن يكوّن فريق أحلام جديد في صفوف العملاق الإسباني، أساسه هو "هالاند وكيليان مبابي"؛ مع زعم بعض التقارير أن فينيسيوس جونيور، قد يصبح الضحية.

لكن.. ما شاهده عاشق الساحرة المستديرة في قمة ريال مدريد ومانشستر سيتي؛ هو أن فينيسيوس وهالاند قد يشكلا "ثنائية مثالية" تدمر دفاعات أي خصم.

نعم.. لا خلاف على إمكانات مبابي الكبيرة؛ لكن بالكمية الهائلة من الفرص التي يصنعها فينيسيوس، مستغلًا في ذلك مهاراته وسرعاته، إلى جانب قدرات هالاند الفتاكة أمام مرمى المنافسين؛ تجعلهما "الثنائي المثالي" بالفعل، فوق أرضية الملعب، إذا تعاونا معًا في فريقٍ واحد.