بعد نهاية المباراة التي انتهت بفوز فرنسا 2-0، عاد اللاعبون إلى غرف الملابس وسط غياب شبه تام للمعلومات الواضحة. هناك، بحسب رواية جاليه، تحدث المدرب ديدييه ديشان إلى لاعبيه بنبرة جادة قائلًا: “أحسنتم في الأداء، لكن هناك أحداثًا كبيرة تجري بالخارج لا نعرف تفاصيلها بعد. علينا الانتظار بهدوء، ومعرفة ما إذا كان أقرباؤكم بخير".
ويضيف جاليه في حديثه لـ"فرانس إنفو": “لم نكن نعرف حجم الكارثة بعد، لكن كان واضحًا من وجه ديشان أن الأمر خطير جدًا".
في البداية، مُنع اللاعبون من مغادرة غرفة الملابس أو التوجه إلى قاعات كبار الزوار حيث كانت أسرهم تنتظرهم. بعد فترة من الترقب، سُمح لهم بالالتقاء بذويهم لبضع دقائق فقط.
"كنا في حالة صدمة جماعية"، يقول جاليه مضيفًا: "الهمّ الوحيد كان التأكد من أن الجميع بخير. لم نفكر في المباراة، فقط في النجاة".
اللاعبون الألمان أيضًا شاركوا حالة القلق نفسها، وظل الفريقان داخل الاستاد لساعات طويلة تحت حراسة أمنية مشددة، بينما كانت الأخبار تتوالى عن إطلاق نار في قلب باريس وسقوط عشرات القتلى في مواقع مختلفة بينها مسرح الباتاكلان الذي شهد المجزرة الأكبر تلك الليلة.