فكرة مجنونة .. إعادة توخيل الحل لإنقاذ مشروع تشيلسي الفاشل!

كان فريق تشيلسي بقيادة بوتشيتينو، بحاجة للفوز بنهائي كأس كاراباو ضد ليفربول الضعيف بدون عدد كبير من نجومه ورغم ذلك تفوق الريدز وتوجوا بلقب البطولة.

وأهدر تشيلسي العديد من الفرص وكان يقاتل في الوقت الإضافي للوصول إلى ركلات الترجيح، ولكن قتل فيرجيل فان دايك، حلمهم بتسجيله هدف الفوز فى الدقائق الأخيرة.

ولا يزال تشيلسي يكافح للهروب من مراكز منتصف الجدول في الدوري الإنجليزي ورغم أنهم ينافسون حتى الآن فى بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكنهم أبعد ما يكونوا عن المرشحين للتتويج باللقب مثل ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.

على الرغم أن بوتشيتينو، يُنظر إليه على أنه المدرب المناسب لتحفيز فريق تشيلسي الشاب إلا أنه لم يتم قبوله بشكل كامل من الجماهير وقد يكون ذلك بسبب تدريبه السابق لفريق توتنهام.

وأثارت بعض تصريحاته غضب جمهور البلوز مثل اعترافه بأن ليفربول كان متفوقًا بكثير عليهم بدلاً من الإشارة إلى قرارات التحكيم المشكوك فيها في الهزيمة أمامهم بنتيجة 4-1 في الدوري.

ولن تسمع أبدًا اسمه يتردد في ستامفورد بريدج، وتعثر الفريق بشكل متكرر على أرضه ولم ينجح بوتشيتينو، فى وضع أى بصمة له حتى الآن حيث تستمر معاناة تشيلسي.

وكانت هناك دعوات كثيرة لإقالته بسبب مستوى تشيلسي المتدهور ورغم عدم تعرض الفريق للهزيمة فى ثلاث مباريات متتالية لكن الخسارة في نهائي كأس كاراباو، تسببت فى المطالبات بإقالته مجددًا.

وبوضع الفريق الحالى قد يقرر ملاك تشيلسي رحيل بوتشيتينو، في نهاية الموسم إلا إذا قفز الفريق في جدول ترتيب الدوري أو توج بلقب بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

وإذا رحل بوتشيتينو، عن تشيلسي سيتم تعيين المدرب الخامس فى عهد تود بولى وشركائه خلال فترة قصيرة ويجب عليهم إعادة توحيد القاعدة الجماهيرية نحو المدربين وعودة توخيل ستحقق ذلك.

وعلى الرغم من مستوى تشيلسي في النصف الثاني من فترة ولاية توخيل، وعلامات الاستفهام حول إدارته لبعض المباريات إلا أن المدرب الألماني لا يزال يحظى باحترام كبير من قبل مشجعي ستامفورد بريدج ويرجع ذلك إلى قيادته الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا في عام 2021 وتعامله الجيد مع أكثر الفترات توتراً في تاريخ النادي.

حيث مر تشيلسي بتغيير قسري للملكية بموجب العقوبات الحكومية المفروضة على المالك السابق رومان أبراموفيتش، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عامين، ونجح توخيل، مع تشيلسي أكثر من أي نادً آخر دربه، وسيتم الترحيب به مرة أخرى.

أحد الأسباب التي ساهمت في نهاية مسيرة توخيل، مع تشيلسي هو إحباطه الواضح من العمل بشكل وثيق مع المدير الرياضي الذي عينه بولى، بشأن استراتيجية الانتقالات في صيف عام 2022، والتي شعر بوضوح أنها ستأخذه بعيدًا عن مسؤولياته التدريبية.

وقال توخيل: "أنا على اتصال مباشر مع تود بشكل يومي، وأحياناً أكثر من مرة فى اليوم ويجب أن يكون تركيزى أن يكون الفريق قادرًا على المنافسة ولهذا علينا أن نستثمر الكثير من الوقت ونحتاج إلى التدريب العملى".

وتابع:"إنه أمر يستغرق وقتًا طويلاً وليس الشيء المفضل لدي، وعلى المدى الطويل يجب أن يكون تركيزى على التدريب فقط لأن هذا هو سبب وجودي هنا".

لكن الأمور ستكون مختلفة الآن بعد فترة الانتقالات الكارثية فى الصيف وتم نقل مسؤولية تحديد أهداف الفريق إلى المديرين الرياضيين لورانس ستيوارت وبول وينستانلي، ولكن لا يزال دور المدرب مهمًا.

لم يحصل توخيل، على ما يريد في فترة الانتقالات الصيفية مع تشيلسي وفقد الفريق العديد من أهدافه الأساسية مثل فرينكي دي يونج ورافينيا، وفي حديثه بعد الخسارة الودية 4-0 أمام آرسنال في الجولة التحضرية والتي كانت مقدمة لموسم 2022-2023 الكارثي، قال توخيل: "أنا بعيد عن الاسترخاء ونحن ببساطة لم نكن جيدين بما فيه الكفاية ولدينا لاعبين جيدين لكننا لسنا قادرين على المنافسة بهذه الطريقة".

وبسبب وضع تشيلسي الكارثى أنفق ملاك النادى مبالغ قياسية لبناء ما كانوا يأملون أن يكون فريقًا تنافسيًا، والمجموعة التي سيرثها توخيل مليئة بالإمكانيات غير المستغلة، ولكن من المحتمل أن يخضع البلوز لعملية تصفية في الصيف بسبب قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي، ولكن يبدو أن توخيل سيتم دعمه في سوق الانتقالات هذه المرة إذا قرر العودة.

يمكن أن يختار توخيل، تدريب بعض أندية النخبة في أوروبا بمجرد مغادرته بايرن في الصيف، وترددت أنباء عن رغبته في العودة إلى الدوري الإنجليزي لكن هذا لا يعني بالضرورة العودة إلى تشيلسي فقد يتولى تدريب مانشستر يونايتد.

كما تم ربط الألماني بشكل ضعيف بخلافة مواطنه كلوب، في ليفربول على الرغم أن تشابي ألونسو، يبدو هو المرشح الأقوى لهذا المنصب.

وقد يكون برشلونة هو احتمال آخر حيث أعلن تشافي، عن استقالته ورحيله بنهاية الموسم ويبدو أن توخيل، هو أحد الخيارات لخلافته بسبب نجاحه في دوري أبطال أوروبا وهي المنافسة التي لم يفز بها البلوجرانا منذ عام 2015.

هناك احتمال أن تكون علاقة توخيل بملاك تشيلسي قد تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه، بغض النظر عن قوة علاقته بالجماهير.

وكانت علاقة المدرب الألماني متوترة مع المالك بهداد إقبالي، الذي لا يزال يعمل حتى اليوم، كما كان منزعجًا من قرار إقالة مارينا جرانوفسكايا، والمستشار الفني والأداء بيتر تشيك، ورغم كل هذه المشاكل ولكن يتحمل توخيل، بعض اللوم أيضًا على الرغم أن قرار إقالته أثبت أنه خطأً بعد 18 شهرًا.

وناضل توخيل، أيضًا قى بايرن ميونخ ويبدو أنه على خلاف مع العديد من الشخصيات البارزة في البايرن وكان أيضًا مذنبًا بالفشل في الحصول على أفضل النتائج من مجموعة كبيرة من اللاعبين المهاجمين الموهوبين مثل روميلو لوكاكو وكاي هافرتس وكريستيان بوليسيتش وتيمو فيرنر.

وعلى الرغم من كل ذلك، يقال إن توخيل، لم يكن لديه أي خطط للرحيا عن تشيلسي لأنه شعر وكأنه في منزله واعتبر نفسه جزءًا من المستقبل في ستامفورد بريدج.

هناك فرصة مثالية لتوخيل، لبداية جديدة مع تشيلسي وبفريق مختلف تمامًا عن الذي تركه ولا يزال يحظى بنفس التقدير الذي يتمتع به أمثال جوزيه مورينيو وكونتي، وعلى الرغم من معاناته في بايرن ميونخ، ولكن امتلاك تشيلسي لمدرب بنفس مستوى كلوب وبيب جوارديولا، قد ينقذ البلوز.

وحتى لو لم يكن هذا النجاح فوريًا، فإن استمرار مستواهم المتوسط سيتم قبوله تحت قيادة توخيل مقارنة ببوتشيتينو، أو أي مدرب آخر.

وإذا تمكن تشيلسي من إعادة توخيل، سيكون ذلك بمثابة فوز لبولى وكليرليك، وتصحيح لخطأهم وقيادة البلوز نحو القمة مجددًا.