فضيحة نصراوية وتناقض الفراج ورعونة الاتحاد .. أخطاء لا تغتفر في الدوري السعودي 2021-2022

الإعلامي الرياضي وليد الفراج؛ مقدم برنامج "أكشن مع وليد"، تسببت قضية النصر ضد الهلال ولاعب وسطه محمد كنو، في الهجوم عليه.

الهجوم على الفراج ليس بجديد عليه، لكن المشكلة أن الإعلامي تناقض في موقفه قبل إصدار العقوبات ضد الزعيم وكنو وبعدها..

قبل القضية قال الفراج: " لا بد أن نحترم مؤسساتنا الرياضية، إذا ارتكب أي طرف خطأ إداري، يتحمله، لا تكون إما أن يصدر القرار مع ناديك أو تتهم المؤسسات، لا تكون متعصبًا لدرجة إذا ما اتخذ القرار الذي تريده، تصير متعصبًا".

أما بعد العقوبات، فأكد أن هناك تواطؤ ضد الزعيم: "أنا لدي مشاعر شخصية أشعر أن هذا القرار لو كان بالعكس، كان سيكون هناك تردد".

بعد غياب سنوات عن دوري أبطال آسيا، أخيرًا نجح العميد أن يحجز مقعده في النسخة الجارية من البطولة، لكن تم حرمانه من المشاركة في اللحظات الأخيرة.

العميد لم يفلح في الحصول على الرخصة الآسيوية، إذ رفضت لجنة التراخيص التابعة لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، منحه الرخصة، لعدم وفائه بالشروط المالية والإدارية وقانونية المحددة.

الديون المتراكمة كانت سببًا رئيسًا في غياب النمور عن البطولة القارية، وهو ما عرض أنمار الحائلي؛ رئيس النادي لهجوم شديد من قبل الجماهير.

في الوقت الذي كان يعاني به الراقي في السنوات الأخيرة من جودة لاعبيه، بكل بساطة فرطت إدارة النادي في الحارس محمد العويس، والبرازيلي باولينيو..

العويس تخلى عن الأهلي وفضل خوض تجربة جديدة في منتصف الموسم، والإدارة استجابت لطلبه، فكان الهلال وجهته الجديدة.

أما باولينيو فلم يتحمل الأمور الصعبة التي يمر بها الفريق وقرر فسخ عقده بعد شهرين فقط من انضمامه في الصيف.

والنتيجة هبوط الأهلي لدوري يلو للدرجة الأولى في الموسم المقبل.

البرازيلي أندرسون تاليسكا؛ لاعب وسط النصر، الذي يبدو أن إدارة النادي لم تتعلم من تجربة المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله شيئًا..

تاليسكا في الوقت الذي كان يسير به بطريقة جيدة مع الفريق، خرج منتقدًا حمد الله بعد رحيله للاتحاد، بداعي أنه كان يفتعل المشكلات وأنه كان يرهب زملائه حال عدم تمرير الكرة له.

بعد هذه التصريحات، تراجع مستوى البرازيلي بشكل كبير، واحتاج لوقت للعودة من جديد للتركيز.

تصرفات تاليسكا بشكل عام طوال الموسم، تؤكد أن هناك حالة عدم انضباط في تصرفاته، ومع ذلك لم تتخذ الإدارة أي قرار ضده، كما كانت تصمت أمام تصرفات حمد الله الخارجة

.

العميد في الميركاتو الشتوي الماضي رحل عن صفوفه الثنائي سعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي، دفعة واحدة، بعدما فشلت محاولات تجديد عقودهما.

هذا الفشل كلف الفريق التراجع الكبير منذ يناير، حتى خسر العميد لقب الدوري، الذي سيطر على صدارته لأشهر عديدة.

رغم أن خالد البلطان؛ رئيس نادي الشباب، أكد أكثر من مرة أنه يرغب في حصد بطولة مع الليوث إلا أنه أهدى الهلال هدية ثمينة في الشتاء..

في يناير، انضم النيجيري أوديون إيجالو؛ هداف الشباب وقتها، للهلال، وخرج البلطان بعدها مبررًا موقفه أن المقابل المادي للصفقة ما كان ليرفضه أحد.

والنتيجة كانت اختتام الليث الأبيض المنافسات باحتلال المركز الرابع في جدول الترتيب.

في الوقت الذي كان يرى به الجميع ضرورة إقالة بيسنيك هاسي؛ المدير الفني للأهلي، كانت الإدارة تقدم له كل الدعم.

وقبل نهاية الموسم بشهرين فقط، قرر مجلس ماجد النفيعي إقالة هاسي والتعاقد مع روبرت سيبولدي.

التأخر في إقالة هاسي دفعت إدارة النادي ثمنه، وأصبح الفريق مهددًا بالغياب عن دوري الفريق بالموسم المقبل.

مسؤولو لجنة الاحتراف ومركز التحكيم يبدو أنهم تناسوا قضيتي محمد كنو وعبد الرزاق حمد الله..

مرت أشهر لم يجد جديد حول هذه القضية، رغم أن غرفة فض المنازعات قد أنصفت النصر في قضيتيه ضد الهلال والاتحاد.

هذا التأخير دفع البعض للتشكيك في نزاهة هذه المؤسسات، خاصةً في ظل إيقاف كنو، فيما واصل حمد الله الموسم رفقة العميد.

في الوقت الذي من المفترض به أن تدافع لجنة الحكام عن كحامها في ظل الهجوم الشديد الذي يتعرضون له، كان اللجنة أول من وقف ضدهم..

اللجنة كانت تخرج للكشف عن الأخطاء التي وقع بها الحكام عقب كل جولة، معرضة حكامها لرصاصات الجماهير.

حجة لجنة الحكام هي تثقيف الجماهير تحكيميًا، لكن ما فهمناه أنها تبرئ نفسها مع كثرة الأخطاء التحكيمية وشكوى الأندية.

أحد أسباب ابتعاد العالمي مبكرًا عن المنافسة على الدوري هو فشله في إبرام بعض الصفقات المهمة، والتي كان على رأسها صفقة حارس المرمى.

في الصيف والشتاء، كانت التقارير تؤكد أن هناك مفاوضات من إدارة العالمي مع أكثر من حارس، لكن النتيجة أن الفريق خاض الموسم بالحارس وليد عبد الله، الذي لم يكن مقنعًا نهائيًا، وهو ما كلف الفريق خسارة الكثير من النقاط.