فرنسا وألمانيا | أين ذهب عقل مبابي؟ وهذه العودة تليق بتوني كروس!

الفوز الألماني يأتي وسط مرحلة شك للماكينات بعد الخسارة من النمسا وتركيا في نوفمبر، والتعادل مع المكسيك في نوفمبر.

فوز جديد على وصيف العالم وأحد أقوى المنتخبات على الساحة في الوقت الحالي سيمنح كتيبة يوليان ناجلسمان دفعة معنوية كبيرة في آخر توقف دولي قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية.

فمجموعة المتخب الألماني في اليورو على الرغم من ظهورها بشكل سهل، أمام اسكتلندا والمجر وسويسرا إلا أنها محفوفة بالمخاطر، كما كان الحال أمام اليابان وإسبانيا وكوستاريكا في كأس العالم الأخيرة.

النجم الفرنسي الكبير الذي لا يوجد حديث في سوق الانتقالات أهم من أخبار انتقاله إلى صفوف ريال مدريد لم يظهر بنصف مستواه حتى في تلك المواجهة.

مبابي أهدر فرصة محققة للتسجيل كان من الممكن أن تغير من سير اللقاء، وظل يحاول وأصر على مراوغة الخصوم والمرور في موقف لاعب ضد لاعب، لكنه لم يكن موفقًا بشكل كبير.

النجم القادم لريال مدريد غلب عليه اللعب الفردي، فلم يقدم أي تمريرة خطيرة لزملائه في الفريق، وخسر الاستحواذ 23 مرة خلال المواجهة، كما كانت مساهمته الدفاعية معدومة تمامًا.

مبابي لاعب كبير لا شك في ذلك، لكن نجاح أي منظومة دفاعية في عزله عن بقية عناصر الفريق يخفي خطورته بشكل كامل، وهو ما نجح الألمان في فعله الليلة.

كان الهدف الأول في المباراة هو أحد أسرع الأهداف في تاريخ المباريات الدولية، حيث سجله فلوران فيرتز في الثانية السابعة من عمر اللقاء.

وبالرغم من سرعة ذلك الهدف إلا أنه لم يكن أسرع هدف تم تسجيله اليوم في المباريات الدولية، حيث كان لاعب منتخب النمسا كريستوف بومجارتنر هو بطل الليلة، حيث سجل هدفًا في الثانية السادسة أمام سلوفاكيا، وأكدت تقارير عديدة أنه الهدف الأسرع على مستوى المواجهات الودية الدولية في التاريخ.

المنتخب الفرنسي ظهر بشكل سيئ الليلة، بكافة عناصره، ولم يكن يستطيع مجاراة نظيره الألماني لا في سرعة نقل الهجمة ولا في استعادة الكرة ولا في الاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن.

التفوق الألماني ظهر منذ اللحظة الأولى، فالانتشار الجيد للماكينات جاء بالهدف الأول سريعًا، وباغت نجوم فرنسا بشكل واضح.

تلك الثغرات التي ظهرت في منتخب فرنسا قد تكون سببًا للخوف قبل أسابيع قليلة من بداية كأس الأمم الأوروبية في الصيف المقبل.

النجم الألماني الذي غاب عن الماكينات منذ 2020 جعل من عودته ليلة تتحاكى بها الجماهير في كل مكان.

لاعب وسط ريال مدريد صنع الهدف الأول بعد سبع ثوانٍ فقط من البداية، وقدم تمريرتين خطيرتين، كما صنع فرصة محققة وتحكم في سرعة اللعب بشكل واضح.

وخروجه في الدقيقة الـ 89 لم يكن لا تكتيكيًا ولا فنيًا ولم يكن الغرض منه إهدار الوقت، وإنما حصوله على التحية التي يستحقها على ما قدمه من مستويات في تلك المباراة.