Didier Deschamps Kylian MbappeGetty Images

فرنسا وبولندا | نهاية الجيل الذهبي؟.. الشيخوخة تضرب ديوك ديشان في مقتل!

فشل منتخب فرنسا في التأهل لثمن نهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) على رأس المجموعة الرابعة، واكتفى باحتلال المركز الثاني، بعدما تعادل مع منتخب بولندا (1-1) ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.

رغم تأكد خروجه من البطولة بعد الجولة الثانية، إلا أن المنتخب البولندي قدم أداء مميزًا، استحق عليه الخروج بنقطة شرفية من اليورو.

وتقدم المنتخب الفرنسي بركلة جزاء عن طريق كيليان مبابي في الدقيقة 56، قبل أن يرد عليه روبرت ليفاندوفسكي بالطريقة ذاتها في الدقيقة (79).

وتمكن منتخب النمسا، الذي فاز على هولندا (3-2)، من تحقيق المفاجأة والتأهل على رأس المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما تأهل "الطواحين" ضمن أفضل ثوالث.

  • أزمة إهدار الفرص!

    للمباراة الثانية على التوالي، عانى منتخب فرنسا من إهدار الفرص المحققة، ليهدر انتصارًا كان في المتناول، رغم الأداء الاستثنائي من المنتخب البولندي، الذي كوفئ بنقطة الوداع.

    وظهر مبابي كرأس حربة صريح، رفقة باركولا في الجهة اليسرى وديمبلي على الرواق الأيمن، ولاحت أكثر من فرصة خطيرة لنجوم فرنسا، لكن الحارس البولندي لوكاس سكوربسكي وقف لهم بالمرصاد.

    وعانى لاعبو ديشان أمام التكتل الدفاعي للخصم، ولم يأت الهدف إلا من ركلة جزاء، نجح عثمان ديمبلي في الفوز بها، بمهارة فردية في الدقيقة 55، وترجمها مبابي بدقة إلى داخل الشباك، رغم تسديد 19 كرة (8 منها على المرمى).

    كما فشل المنتخب الفرنسي في استغلال الكرات الثابتة، إذ حصل على 11 ركلة ركنية، لم يستفد من أي منها.

  • إعلان
  • كابوس وسط الملعب!

    لم تسعف ثلاثية "كانتي ورابيو وتشواميني" في وسط الملعب المنتخب الفرنسي أمام بولندا، لا على المستوى الهجومي أو الدفاعي، حيث عانى رابيو من بطء شديد في التحرك والتمرير.

    وحتى كانتي، الذي خالف كل التوقعات وظهر بمستوى مميز للغاية في اليورو، رغم ابتعاده عن المنافسات الكبرى منذ انتقاله للدوري السعودي، يفتقد إلى القدرة على التمرير السريع، وتقديم التمريرات المفتاحية لزملائه، وهو ما تجلى في أكثر من مناسبة أمام بولندا.

    ولم يقدم تشواميني ولا حتى البديل كامافينجا أفضل مستوياتهما، والتي اعتادا عليها مع ريال مدريد في المسم الماضي.

    وعلى المستوى الدفاعي، ظهرت فراغات عديدة في وسط الملعب، ساهمت في خلق أكثر من فرصة خطيرة لمنتخب بولندا، الذي سدد لاعبوه 8 كرات على مرمى الحارس ماينان.

  • الشيخوخة تضرب الديوك!

    كانت الميزة الكبرى في منتخب فرنسا مع ديدييه ديشان خلال السنوات الماضية، هي القدرة الدفاعية الكبير للفريق، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، في ظل تواجد النجم مبابي في الخط الأمامي، إلى جانب الثنائي أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو.

    لكنه مع ارتفاع معدّل الأعمار، وخاصة في خط الوسط، أصبح الفريق أقل سرعة مما كان عليه في السابق، وهو ما يبطئ الهجمات المرتدة.

    ولم تصبح التوليفة الدفاعية كما كانت في السابق، إذ يسهل اختراق الصفوف الزرقاء، في ظل ظهور فراغات عديدة بين الخطوط، يمكن استغلالها في تشكيل الخطورة.

    ويمكن القول إن ثلاثية "مبابي - جريزمان - جيرو" لم يعد لها وجود في منتخب فرنسا، بسبب تراجع مستوى نجم أتلتيكو مدريد، وانخفاض المعدل البدني لنجم ميلان صاحب الـ37 عامًا.

    صار ديشان مضطرًا لإشراك مبابي كرأس حربة صريح، وهو ما يفقده الكثير من مميزاته، وخاصة في ظل تكتل دفاعات الخصوم أمام الهجوم الفرنسي.

    ويبقى السؤال: هل انتهى الجيل الذهبي لديشان مع منتخب فرنسا، والذي توّج خلاله بكأس العالم 2018، واحتل وصافة مونديال 2022 أم سينجح المدرب المخضرم في خلق توليفة جديدة تحت قيادة مبابي؟

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0