البرتغال في يورو 2024 | "فرقة العجوز المتألق والنجوم غير المنفجرة" .. كتيبة مرعبة تبحث عن تكريم كريستيانو رونالدو في رقصته الأخيرة

هجوم البرتغال؛ ربما يكون من أفضل الخطوط، ليس داخل هذا المنتخب فقط، وإنما في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" بالكامل.

وإلى جانب الأسطورة كريستيانو رونالدو؛ يضم منتخب البرتغال الأول لكرة القدم في خط هجومه، العديد من الأسماء الناشطة في أكبر أندية العالم؛ أبرزهم:

- جواو فيليكس (أتلتيكو مدريد/ برشلونة).

- رافائيل لياو (ميلان).

- جونسالو راموس (باريس سان جيرمان).

- دييجو جوتا (ليفربول).

فيليكس عندما ظهر لأول مرة مع نادي بنفيكا البرتغالي، كان يُطلق عليه "خليفة رونالدو"؛ لكن.. مسيرة اللاعب البالغ من العمر "24 سنة" تعطلت كثيرًا، بالانتقال إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، حتى أنه لم يبرز بالشكل الذي يتناسب مع إمكانياته الكبيرة، عندما خرج معارًا إلى تشيلسي الإنجليزي، ثم إلى العملاق الكاتالوني برشلونة.

أما لياو الناشط في نادي ميلان الإيطالي؛ فيُنظر إليه على أنه "العنصر الأخطر" في خط هجوم منتخب البرتغال، نظرًا لسرعته الكبيرة ومهاراته المتنوعة مع الكرة؛ سواء في المساحات الضيقة أو في الدفاعات المفتوحة.

ويعتبر لياو، هدفًا لأكبر أندية العالم؛ مثل برشلونة وفريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، كما ترددت أنباء قوية، عن استعداد الهلال السعودي، لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع ميلان "175 مليون يورو"؛ لضمه إلى صفوفه، استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

وبخلاف هذا الرباعي.. يضم هجوم "برازيل أوروبا"، بعض المواهب الشابة الأخرى؛ وعلى رأسهم فرانشيسكو كونسيساو، جناح أيمن نادي بورتو البرتغالي، والذي كان الكثيرون يقارنون بين مهاراته مع الكرة في بداية مسيرته، وما يقدمه الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.

لكن مثل فيليكس؛ تعطلت مسيرة كونسيساو البالغ من العمر 21 سنة نسبيًا، عندما قرر الانتقل من بورتو إلى أياكس أمستردام الهولندي؛ حيث لم يستطع إظهار أفضل إمكانياته، ليضطر إلى العودة للعملاق البرتغالي مجددًا.

لذلك.. قد تكون بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"؛ هي لحظة الانفجار الحقيقية، لمواهب خط هجوم منتخب البرتغال، خاصة فيليكس وكونسيساو، والتي تعطلت كثيرًا بسبب اختياراتيهما.

عندما يتم النظر إلى خط وسط منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، في "يورو 2024"؛ فهُنا يكون الحديث عن أفضل النجوم في عالم الساحرة المستديرة، في الوقت الحالي.

يكفي القول إن خط وسط المنتخب البرتغالي؛ يضم برناردو سيلفا وبرونو فيرنانديش، ثنائي عملاقي مدينة مانشستر الإنجليزية "سيتي ويونايتد"، على التوالي.

ما يجعل هذا الثنائي، من بين الأفضل في العالم؛ ليس أرقاميهما أو معدلاتيهما في التسجيل والصناعة فقط؛ وإنما تنوعيهما التكتيكي داخل أرضية الملعب أيضًا.

سيلفا يستطيع اللعب في خط الوسط "رقم 8" أو صانع ألعاب أو حتى جناح أيمن، أما فيرنانديش من ناحيته؛ فيقدم أدوارًا كبيرة جدًا، سواء لعب قريبًا من منطقة الـ18 للخصم، أو كمتوسط ميدان حر.

وبالإضافة لهذا الثنائي، لا يُمكن نسيان باقي النجوم الكبار، في قائمة خط وسط منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"؛ وهم:

- روبن نيفيش (الهلال).

- جواو بالينيا (فولهام).

- فيتينيا (باريس سان جيرمان).

البعض قد يعتقد أن الانتقال من أوروبا إلى السعودية، معناه أن اللاعب ليس في المستوى الفني المطلوب؛ لكن.. روبن نيفيش أثبت خطأ هذه النظرية؛ حيث قدّم مستويات مبهرة مع الهلال السعودي "دفاعيًا وهجوميًا"، محققًا الثلاثية المحلية التاريخية "دوري روشن، كأس الملك والسوبر المحلي"؛ الأمر الذي جعل قطاع كبير من عشاق برشلونة الإسباني، يندمون على عدم التعاقد معه، في صيف 2023.

أما بالينيا قدّم ولا يزال يقدم مستويات مبهرة في عالم كرة القدم، على الرغم من أنه ينشط في فريق يمكن وصفه بـ"المتواضع" في إنجلترا، وهو فولهام؛ لكن.. دائمًا اللاعب المميز يلفت الأنظار إليه؛ وهو ما حدث مع هذا النجم البرتغالي، التي تشير كافة التقارير إلى اقترابه من الانتقال للعملاق الألماني بايرن ميونخ، في صيف العام الحالي.

ومن ناحيته.. اختار الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، متوسط ميدانه فيتينيا، كأفضل لاعب في الفريق، خلال الموسم الرياضي الماضي 2023-2024، متفوقًا على المهاجم كيليان مبابي؛ وهو ما يثبت أهمية هذا النجم البرتغالي لـ"المدربين"، على المستوى التكتيكي.

الظهيران الأيمن والأيسر في كرة القدم الحديثة، أصبح لزامًا عليهما أن يعرفا كيف يهاجمان؛ ففي السابق كان يقال إن "الظهير" يجب أن يعرف كيف يدافع فقط.

الآن ومع صعوبة اللعب في العمق، وقلة المواهب العالمية التي تستطيع تقديم التمريرات خلف المدافعين، أصبح المدربون يعتمدون على الأطراف كثيرًا.

والمنتخب البرتغالي؛ ربما يكون هو أكثر فريق امتلاكًا للأظهرة الهجومية، في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، وقد يكون على مستوى العالم أجمع أيضًا.

اسم مثل جواو كانسيلو، نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي لعب معارًا في برشلونة الإسباني، موسم 2023-2024، يُمكن اعتباره جناحًا أكثر منه ظهير.

وسيكون كانسيلو حلًا كبيرًا، سواء لعب ظهيرًا أيمن أو أيسر؛ من أجل استغلال الأطراف في خلخلة دفاعات الخصوم؛ ولكن سيظل عليه الحذر من الأخطاء الدفاعية الكارثية، التي يرتكبها باستمرار، والتي ظهرت بوضوح في نهاية الموسم الماضي، مع برشلونة.

ومثل كانسيلو.. هُناك نونو مينديش، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي لديه أرقامًا هجومية كبيرة، لا تعبر عنه كونه ظهيرًا؛ خاصة عندما بدأ مسيرته مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي.

هذه الأرقام الهجومية، تراجعت كثيرًا مع باريس سان جيرمان الفرنسي، خاصة في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024؛ بسبب الإصابات العديدة التي عانى منها.

وإلى جانب كانسيلو ومينديش.. اختار الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني لمنتخب البرتغال الأول لكرة القدم، أسماء أخرى على مستوى الظهيرين؛ وهم:

- دييجو دالوت "مانشستر يونايتد".

- نيلسون سيميدو "وولفرهامتون".

دالوت تحديدًا أحد أكثر اللاعبين المفضلين لدى الأسطورة كريستيانو رونالدو؛ حيث يكفي أن الأخير صرح قائلًا: "دييجو يتمتع بمهارات وعقلية احترافية، تسبق سنه كثيرًا".

أما سيميدو الذي بدأ كـ"ظهير هجومي" أيضًا، مع نادي بنفيكا البرتغالي؛ يتمتع بإمكانيات كبيرة للغاية، ولكنها تراجعت كثيرًا، منذ الانتقال إلى برشلونة ثم وولفرهامبتون الإنجليزي.

قد يكون تواجد لاعب يبلغ من العمر "41 سنة"، في قائمة خط دفاع أي منتخب، ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"؛ دليلًا على ضعف هذا المركز.

لكن في البرتغال الأمر غير ذلك تمامًا؛ فالنجم المخضرم بيبي، والذي تم اختياره في قائمة "اليورو"؛ لا يزال يقدّم مستويات مبهرة، على الرغم من تخطيه سن الأربعين.

ولا يُمكن أن ينسى أي مشجع، المستوى المبهر الذي قدّمه بيبي، في مباراة ناديه بورتو البرتغالي، أمام آرسنال الإنجليزي، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2023-2024.

وعلى الرغم من خسارة بورتو بـ"ركلات الجزاء"؛ إلا أن بيبي نجح في خطف نجومية المباراة، التي أقيمت على ملعب نادي آرسنال؛ حيث وقف كالصخرة، أمام واحد من أكثر الفرق الهجومية على مستوى العالم.

وبالإضافة إلى بيبي.. هُناك بالطبع روبن دياش، نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي يعتبر واحدًا من أفضل المدافعين في العالم، منذ 4 سنوات تقريبًا.

دياش كان أحد أهم عوامل نجاح مانشستر سيتي؛ حيث بانضمامه إلى الفريق في صيف 2020، انتهت نقطة ضعف الفريق في الخط الخلفي؛ مساهمًا في التتوج بـ4 ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي، إلى جانب "اللقب الأول والوحيد حتى الآن" في دوري أبطال أوروبا، والذي تحقق في موسم 2022-2023.

"هل انتهى الحديث هُنا عن خط دفاع برازيل أوروبا؟"؛ بالطبع لا.. فهًناك اسم مثل جونسالو إناسيو، الناشط في نادي سبورتنج لشبونة، والذي يعتبر أحد أفضل المدافعين في الدوري البرتغالي، والذي لفت أنظار فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، في صيف 2023 تحديدًا؛ عندما طلب من الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق الأول، أن يتابعه بدقه؛ على أمل التعاقد معه مستقبلًا.

يضم هذا المركز في منتخب البرتغال، أسماء معروفة؛ مثل روي باتريسيو، البالغ من العمر 36 سنة، والذي ينشط في الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما الإيطالي، وخوسيه سا، حارس مرمى وولفرهامبتون الإنجليزي.

ومع تقدم باتريسيو في العمر، وتذبذب أداء سا؛ جاء حارس شاب، ونجح في خطف المركز الأساسي في منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، من هذا الثنائي.

هذا الحارس هو دييجو كوستا، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي بورتو البرتغالي، البالغ من العمر 24 سنة، والذي انضم لأول مرة إلى المنتخب الوطني، في أكتوبر من عام 2021.

ويقدّم كوستا مستويات رائعة مع نادي بورتو؛ أبرزها كانت في موسم 2022-2023؛ عندما حافظ على نظافة شباكه، في نصف المباريات التي خاضها تقريبًا.

مستويات كوستا لفتت أنظار العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد إليه؛ حيث كان الهدف الأول للنادي في صيف 2023؛ إلا أن بورتو تمسك به، ليذهب الشياطين الحمر إلى خيار الكاميروني أندريه أونانا، الذي تم التعاقد معه من إنتر الإيطالي.

وبالمجمل.. لعب دييجو كوستا، الذي تقدر قيمته السوقية بـ40 مليون يورو، 22 مباراة دولية مع منتخب البرتغال الأول لكرة القدم - حتى الآن -، استقبل خلالها 15 هدفًا، في الوقت الذي حافظ فيه على نظافة شباكه 12 مرة.

وبخلاف كل الأسماء السابقة المعروفة.. قائمة منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، تضم اثنين من أفضل المواهب العالمية الصاعدة، في الوقت الحالي؛ وهما:

- قلب الدفاع أنطونيو سيلفا.

- لاعب الوسط جواو نيفيش.

هذا الثنائي الشاب يلعبان في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي بنفيكا البرتغالي؛ حيث يبلغ سيلفا من العمر "20 سنة"، بينما لم يتجاوز نيفيش الـ19 عامًا.

سيلفا تقدر قيمته السوقية بـ45 مليون يورو، وينظر إليه على أنه "خليفة" روبن دياش، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي.

وتدرج المدافع الشاب في مختلف الفئات السنية لنادي بنفيكا، حتى وصل إلى الفريق الأول لكرة القدم في 2022؛ ومنذ ذلك الوقت وعلى الرغم من صغر سنة؛ لعب 94 مباراة رسمية.

ونظرًا لأدائه الرائع مع بنفيكا؛ كان سيلفا هدفًا كبيرًا لعملاق إسبانيا وأوروبا ريال مدريد، في وقتٍ سابق؛ إلا أن المبلغ الضخم الذي طلبه النادي البرتغالي، وقف أمام إتمام الصفقة.

أما نيفيش الذي تقدر قيمته السوقية بـ55 مليون يورو؛ فقد تدرج في مختلف الفئات السنية لنادي بنفيكا، قبل الصعود إلى الفريق الأول لكرة القدم، في يناير من عام 2023.

وفي أقل من عام واحد فقط.. لفت جواو نيفيش، أنظار عمالقة أوروبا إليه؛ خاصة مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي قيل إنه كان مستعدًا لدفع 100 مليون يورو، لشراء اللاعب الشاب، في الميركاتو الشتوي الماضي.

وإجمالًا.. لعب نيفيش، 75 مباراة مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي بنفيكا، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 3 آخرين؛ لينضم إلى المنتخب البرتغالي رسميًا؛ حيث ظهر في المباراة الودية الأخيرة قبل "اليورو"، بأن الأسطورة كريستيانو رونالدو، يولي اهتمامًا خاصًا بهذه الموهبة الشابة.