فرصته الأخيرة؟.. إقالة توخيل قد تضر ببايرن ميونخ أكثر!

تحدث توخيل، عن الخسارة بنتيجة 3-2 أمام بوخوم وقال: "بايرن كان لديه أهداف متوقعة بنسبة 3.4، وأربع أو خمس فرص محققة، لقد سيطرنا تمامًا على المباراة ولم نتوقف أبدًا عن بذل الجهد حتى النهاية و لعبنا بعشرة لاعبين لفترة طويلة، لقد سارت الأمور ضدنا وأشعر أن هذه الهزيمة مختلفة عن الهزيمة الأخيرة".

وفى الواقع تحسن مستوى البايرن كثيرًا بعد خسارتهم بنتيجة 3-0 أمام باير ليفركوزن وبدأوا بشكل جيد في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد لاتسيو، ولكن فقدوا الثقة بعد ذلك وتراجع مستواهم أمام فريق يكافح في الدوري الإيطالي.

وفي مباراة الأحد الماضي كان من الممكن أن يفوزوا لو كانوا أكثر فعالية أمام المرمى وأقل ارتباكًا في الدفاع، وأن تكون جيدًا هجوميًا ودفاعيًا هو المفتاح الأساسي لفريق لديه تطلعات للنجاح.

وتشعر جماهير بايرن ميونخ بالقلق بسبب فشل توخيل، فى تفسير ضعف مستوى الفريق و"الأخطاء الكارثية" لهم حتى الآن، وعدم معرفته سبب معاناة البايرن قبل مواجهة الإياب بدور الـ16 الحاسمة بدوري الأبطال.

يتأخر بايرن ميونخ الآن بـ10 نقاط عن باير ليفركوزن الذي لم يهزم قبل 12 جولة متبقية فى الدوري الألماني ليتصعب موقف العملاق البافاري كثيرًا في الفوز بالدوري للمرة الأولى منذ عام 2012.

وعندما سئل جوريتسكا، عن حظوظ بايرن فى استعادة صدارة الدورى الألمانى قال: "ليس الآن أنا صادق بشأن ذلك".

ويمر لاعبى بايرن ميونخ بحالة تشائم بشأن حظوظ الفريق بدوري الأبطال بعد هزيمتهم فى مواجهة الذهاب بدور الستة عشر أمام لاتسيو بنتيجة 1-0، ويدرك اللاعبين أن موسمهم سينتهى رسميًا إذا فشلوا في الفوز على لاتسيو مساء اليوم الثلاثاء بمباراة الإياب بدورى الأبطال.

وقال الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ يان كريستيان دريسن، :"أنا وزملائى "مقتنعون" أنه بعد الهزيمة في مباراة الذهاب سنتأهل إلى الدور ربع النهائي بمباراة الإياب بملعب أليانز أرينا المزدحم بجماهيرنا".

قد تحفز فكرة رحيل توماس توخيل، القريبة عن بايرن ميونخ الفريق بطريقة أو بأخرى بنفس الطريقة التي احتشد بها كتيبة يورجن كلوب، حول مدربهم بعد إعلانه رحيله بنهاية الموسم.

ولكن فقد بعض نجوم بايرن ميونخ الثقة فى مدربهم وعلى رأسهم يوشوا كيميش، الذى شعر بأنه تم تحجيمه من توخيل منذ بداية الموسم، حيث شكك المدرب علنًا في قدرات كيميش، على اللعب بمركز 6 وطلب التعاقد مع جواو بالينيا، لكن فشلت الصفقة.

وكان كيميش، أهم لاعب في بايرن تحت قيادة المدرب السابق ناجلسمان، وارتبط النجم الألمانى بالرحيل عن الفريق بسبب عدم رضاه عن الجهاز الفني، ودخل مؤخرًا فى خلاف حاد مع مساعد توخيل، بعد الهزيمة ضد بوخوم.

ربما يكون بايرن قد فاز بلقب الدورى الألمانى الموسم الماضي ولكن جاء ذلك بسبب الانهيار الصادم في اليوم الأخير لبوروسيا دورتموند، وقد تعرض توخيل لهزائم أكثر من ناجلسمان، المدرب السابق لبايرن ميونيخ (11 هزيمة) على الرغم أنه كان مسؤولاً عن 40 مباراة أقل منه.

ولم تكن النتائج فقط هى السيئة ولكن مستوى وأداء الفريق أيضًا والذي قد يتسبب فى خروح العملاق البافاري بدون أى لقب هذا الموسم منذ 12 عامًا.

والمشكلة الأساسية الحالية لبايرن ميونخ هو صعوبة إيجاد مدرب مناسب لخلافة توخيل، في هذه المرحلة من الموسم، وتم ربط زين الدين زيدان، كبديل محتمل إلى جانب المدرب السابق هانسي فليك.

ومن المؤكد أن زيدان سينجح فى التعامل مع غرف تبديل الملابس المليئة بالغرور، لكن الأسطورة الفرنسية يبتعد عن ممارسة التدريب منذ ما يقرب من ثلاث سنوات حتى الآن، ورغم أن فليك، قد يكون حلاً مؤقتًا لائقًا، إلا أن نتائجه السابقة مع منتخب ألمانيا تضعف موقفه.

ويعتبر تشابي ألونسو، الذي تفوق على بايرن وتوخيل، البديل المناسب، ولكنه يفضل العودة إلى أنفيلد بدلاً من تدريب البايرن إذا غادر ليفركوزن هذا الصيف.

مع كل الجدل الدائر حول معاناة بايرن تحت قيادة توخيل، لا بد من الإشارة إلى أن الفريق كان يواجه مشاكل خلف الكواليس قبل تولى المدرب الألمانى المسؤولية في مارس الماضي.

واختلف ناجلسمان، مع مانويل نوير، وكان يشن هجومًا على المسؤولين بالإضافة إلى الخلل فى غرفة تبديل الملابس وتسريب المعلومات لوسائل الإعلام، وكان هناك شعور بين بعض أعضاء الفريق بأن المدرب يمنح النجاح لنفسه فقط وإذا تعثر الفريق يهاجم اللاعبين.

وذكرت تقارير صحفية أن بعض الشخصيات الرئيسية في النادي يشعرون الآن أن بعض النجوم بحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن النتائج المخيبة للآمال نسبيًا خلال العام الماضي وقد يجادل البعض بأن ناجلسمان تم إقالته مبكرًا.

وعلى الرغم من كل هذه الأزمات كان بايرن يتأخر بنقطة واحدة فقط عن دورتموند عندما تمت إقالة ناجلسمان، وفاز الفريق بجميع مبارياته الثمانية في دوري أبطال أوروبا، والتي تضمنت الفوز على باريس سان جيرمان ذهابًا وإيابًا في دور الـ16.

رغم أن بايرن ميونخ فاز بالدوري الألمانى الموسم الماضي إلا أنه لم يتغلب على الشقوق والأزمات التي ظهرت بملعب أليانز أرينا وتم إقالة كل من الرئيس التنفيذي أوليفر كان والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش، في نهاية الموسم.

وكان الأمل هو أن يؤدي التغيير في القيادة إلى نوع من الاستقرار ولكن من الواضح أن النادي يمر بأزمة جديدة وما يثير غضب الجماهير هو أن تلك المشاكل ذاتية، من إقالة ناجلسمان، في توقيت غريب لفشل صفقة بالينيا، والمعاملة السيئة لكيميش واستمرار مشاركة أوباميكانو، الضعيف بينما يجلس دي ليخت على مقاعد البدلاء.

إن فريق بايرن ميونخ مسؤول بالكامل عن الموقف الخطير الذي يجدون أنفسهم فيه حاليًا.

TOD TV