فرصة أنسو فاتي الأخيرة.. لامين يامال قد يتسبب في طرد اللاعب من برشلونة

جعل فاتي المتابعين يضعون آمالاً عريضة عليه بمجرد تسجيله هدفه الأول فقط. اللاعب ذو ال16 عاماً وقتها اتبع ذلك بأداءٍ لا ينسى في موسم 2019-2020 مع برشلونة.

سبعة أهداف سجلها وصنع واحداً آخر، بمتوسط 0.6 هدف في كل 90 دقيقة في 24 مباراة.

ما جعل جماهير برشلونة تتحمس أكثر هو علاقة اللاعب مع ميسي، بعدما ظهر اللاعبان متفاهمين بشكل كبير في الملعب، وصنع ميسي ما قد يكون أفضل هدف لفاتي في العام.

فاتي وقتها كان من خريجي لا ماسيا، بات أصغر هداف، وظهر بمستوى متميز، في موسم سيئ لبرشلونة، وفي الوقت الذي سجل فيه ميسي 25 هدفًا فقط في الدوري هذا العام، كان برشلونة بحاجة للتشبث به، بعدما وجدوا فيه خليفة ميسي.

إلا أن الإصابة تسببت في ابتعاد اللاعب في موسمه الثاني في كتالونيا، وخضوعه لثلاث جراحات وهو في سن ال19، وبعدما أصبح لائقًا للمشاركة في أغسطس 2022 كان برشلونة قد استبدله.

روبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبيلي ورافينيا وممفيس ديباي وفيران توريس باتوا يتقدمون عليه في ترتيب اللاعبين الأساسيين في برشلونة.

الموسم الماضي فاتي بدأ يعود للتسجيل، ليحظى بدقائق لعب أكثر مع تشافي، الذي أعطاه دوراً أكبر، وبدأ يشركه أساسياً أكثر.

سبعة أهداف سجلها في الليجا وصنع ثلاثة، أفضل عودة منذ أربع سنوات، كما أنه بدأ يبتعد عن الإصابات، ليحظى بتقدير تشافي في المقابل.

ليصبح غريبًا وقتها أن ينتقد والد فاتي تشافي عندما فعل ذلك، خاصة وأن ذلك حدث في وقت يشارك فيه اللاعب بشكل مستمر، وبدأ يعود لمستواه السابق وينقذ مسيرته من نهاية مبكرة، وعاد اللاعب لمنتخب إسبانيا، وتم رفع اسمه من قائمة اللاعبين المعروضين للبيع، وبات رافينيا أكثر الأجنحة عرضة للرحيل عن برشلونة بدلًا منه.

الأمور تغيرت من وقتها، كان برشلونة بحاجة للمال هذا الصيف، مع موافقة الليجا على خطتهم المادية لإعادة ميسي، ووعود رئيس النادي جوان لابورتا بأنه ستكون هناك صفقات جديدة.

برشلونة فشل في إعادة ميسي، وتحرك بشكل صحيح في سوق الانتقالات، جالبين لاعبين في صفقات انتقال حرة وانفاق ضعيف على أوريول روميو، ومع بقاء أسبوعين في سوق الانتقالات، وعدم وجود رافعات اقتصادية جديدة، ومع الطموحات بتدعيم أفضل للفريق، ستكون هناك أسماء عرضة للرحيل، وعلى رأسهم فاتي.

تشافي اعترف بأن فاتي قد يرحل، مع وجود اهتمام من أندية كآرسنال ومديرهم الفني ميكيل أرتيتا باللاعب، إلا أن اللاعب ذو ال20 عامًا لا تزال هناك أربع سنوات في تعاقده مع برشلونة، ليتم تقديره بمقابل مادي كبير.

الموقف أصبح أكثر سهولة بعد وجود غطاء لأنسو فاتي في خط هجوم برشلونة، فبعد تحسن مستوى فيران توريس، وإظهار عبد الصمد الزلزولي بعد اللمحات الواعدة، لاعب آخر من خريجي لا ماسيا ظهر في الأفق، وهو لامين يامال، الجناح الذي تم استدعاؤه لأول مرة للتدريب مع الفريق الأول في سبتمبر 2022، بعد إتمامه عامه ال15 بقليل.

الخطة وفقا لذا أثليتيك كانت إبقاءه بعيدًا عن الأضواء لحمايته، مع خوضه لمباريات مع الفريق الثاني في برشلونة أغلب الموسم، مع فرصة للظهور في عدة مباريات في الكأس.

إلا أنه بعد رحيل ديمبيلي بات على يامال أن يظهر، وأداؤه في كأس خوان جمبر في 10 دقائق أثبت قدراته، بعدما حول تأخر برشلونة 2-1 إلى فوز 4-2 ليصبح من المستحيل تجاهله.

ثم بعد ظهوره في مباراة برشلونة الافتتاحية في الليجا وصناعته ربما أفضل فرص اللقاء، والتي أهدرها فاتي نفسه، ربما باتت هناك مشكلة لدى تشافي،

ربما لن يكون يامال هو ميسي الجديد، وفاتي يعلم ذلك جيدًا، ولكنه في هذا الوقت جيد كفاية، ولكن لن يمكنه المشاركة لوجود لاعب آخر شاب حظي بنفس الإشادة في سن مشابهة.

فاتي أيضا كان لاعبًا ممتازاً في بداية ظهوره، ولكن إصاباته في الركبة وشكوى والده لم يساعدا في بقاء الأمور هادئة بالنسبة للاعب في برشلونة، ولكن تبقى هناك شكوك بأن فاتي لن يصل لما كان منتظراً منه وهو في ال16 من العمر.

ولكن مع وجود عدد ليس كبيراً من اللاعبين في الفريق، بعد رحيل ديمبيلي ومنطقية تراجع مستوى ليفاندوفسكي وعدم إمكانية الاعتماد على فيران توريس والآن إيقاف رافينيا، ربما يكون الحل في ظروف مستقرة اقتصاديًا أن يتم البدء بأنسو فاتي والاعتماد على لامين يامال كبديل خلال الأسبوعين المقبلين.

ولكن قيمة فاتي في سوق الانتقالات مرتفعة، وقيمته المادية الكبيرة، والاهتمام المتزايد باللاعب من فرق لديها المال، قد يبدو رحيل فاتي منطقيًا، سواء أراد اللاعب أو لا.

في كل الأحوال سيكون الأمر خياراً لدى برشلونة، بعد أربع سنوات من الثقة في أحد أهم مواهبهم، الآن سيكون عليهم اتخاذ قرار هام. قرار قد يعني تغيير لقب ميسي الجديد من لاعب لآخر.