"أعطى درسًا لجميع اللاعبين لكنه فشل في التخلص من سوء حظه!" .. المدافع فرانك كيسييه بـ"وجهين" مع الأهلي ضد الاتفاق

للمرة الخامسة تقريبًا على مستوى الأندية، يضطر فرانك كيسييه، متوسط ميدان عملاق جدة الأهلي؛ للمشاركة كـ"قلب دفاع"، وليس في مركزه الأساسي كـ"متوسط ميدان".

كيسييه فعل هذا الأمر "مرتين" مع فريق 19 سنة بنادي أتالانتا، وأخرى مع تشيزينا، وجميعها كانت في عام 2015؛ حسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.

وبعد 10 سنوات كاملة.. اضطر النجم الإيفواري للعودة للمشاركة في مركز "قلب الدفاع"؛ وذلك بقميص الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

ولعب كيسييه أكثر من 36 دقيقة كـ"قلب دفاع"، في مباراة الأهلي والخلود، ضمن منافسات الجولة 15 من مسابقة دوري روشن السعودي؛ وذلك في أعقاب طرد زميله ميريح ديميرال.

لكن.. في مباراة الأهلي أمام مستضيفه الاتفاق، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة 16 من مسابقة دوري روشن؛ لعب كيسييه منذ إطلاق صافرة البداية وحتى النهاية، في مركز "قلب الدفاع".

وبعيدًا عن الأندية.. شارك فرانك كيسييه كثيرًا في مركز "قلب الدفاع" مع منتخب بلاده كوت ديفوار، خاصة في كأس العالم تحت 17 سنة عام 2013، والتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2015.

في مباراة الأهلي أمام مستضيفه الاتفاق؛ فشل فرانك كيسييه في التخلص من "سوء الحظ" الذي يطارده، في كل مرة يشارك فيها بمركز "قلب الدفاع"، مع الأندية التي ارتدى قمصانها.

ولم تحافظ الأندية التي ارتدى كيسييه قمصانها، على نظافة شباكها أبدًا أو ما يُعرف باسم الـ"كلين شيت"؛ وذلك عندما يلعب النجم الإيفواري في مركز "قلب الدفاع"، بدلًا من خط الوسط.

حدث هذا الأمر في مباراتيه مع أتالانتا؛ حيث فاز الفريق (5-1) في لقاء، وخسر الآخر (0-1)؛ كما أن المواجهة التي لعب فيها كـ"قلب دفاع" مع تشيزينا، انتصر ناديه بثلاثية وقتها لكن مع اهتزاز شباكه بهدف.

وبعدما اضطر فرانك كيسييه للتحول إلى مركز "قلب الدفاع"، منذ الدقيقة 56 من مباراة الأهلي والخلود، ضمن منافسات الجولة 15 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين؛ خسر الراقي (0-1).

هدف الخلود الوحيد في شباك النادي الأهلي، جاء في الدقيقة 2+90، عن طريق النجم أليكس كويادو؛ أي عندما تحول كيسييه إلى "قلب الدفاع".

وكاد كيسييه أن يخرج لأول مرة بـ"كلين شيت"، وذلك في مباراة الأهلي والاتفاق؛ لولا الهدف الذي سجله جورجينيو فينالدوم في الدقيقة 1+90 أو الأولى من الوقت بدل الضائع.

في الشوط الأول من مباراة الأهلي أمام مستضيفه الاتفاق؛ وضح للجميع "عدم تعود" فرانك كيسييه، على أدوار مركز "قلب الدفاع"، الذي عاد إليه بعد غيابٍ طويل.

كيسييه لم يكن "يضغط" على مهاجمي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق؛ ما تسبب في خطورة كبيرة على مرمى حارس الأهلي إدوارد ميندي.

هذا الأمر ظهر في "لقطتي" عبدالله رديف وديماراي جاراي، ثنائي نادي الاتفاق، في الدقيقتين السادسة و5+45 - على التوالي -.

رديف شن هجمة خطيرة في الدقيقة السادسة، وبدلًا من أن يقوم كيسييه بـ"الضغط عليه"؛ ترك له المساحة لتسديد صاروخية، اصطدمت بعارضة الأهلي.

تكرر هذا المشهد في الدقيقة 5+45؛ عندما ظل النجم الإيفواري يراقب جاراي من بعيد ولم "يضغط" عليه؛ ليترك له المساحة للتمرير إلى زميله ألفارو ميدران، الذي سدد كرة خطيرة تصدى لها ميندي ببراعة.

في الشوط الثاني من مواجهة الأهلي أمام مستضيفه الاتفاق؛ أعطى فرانك كيسييه درسًا لجميع اللاعبين، في كيفية سرعة تعلم أدوار المراكز الذين يضطروا للعب فيها.

كيسييه لم يكرر نفس الخطأ الذي وقع فيه خلال مجريات الشوط الأول؛ وأصبح "يضغط" على مهاجمي الاتفاق، عندما يستلمون الكرة، ولم يعد يترك لهم المسحات - التي تحدثنا عنها -.

ويكفي القول إن النجم الإيفواري في أول 10 دقائق من عمر الشوط الثاني، تصدى لـ3 هجمات خطيرة من الاتفاق؛ عندما قام بـ"ضغط" مثالي على حامل الكرة.

ذلك وضح جليًا في الدقيقة 49 تحديدًا؛ عندما ضغط بشكل مثالي على ديماراي جاراي، نجم نادي الاتفاق، على حدود منطقة الـ18 للفريق الأهلاوي؛ ليمنع فرصة خطيرة للغاية على مرمى الحارس إدوارد ميندي.

وتراجع ضغط الاتفاق بعد الدقيقة 55؛ ليسهل عمل فرانك كيسييه، فيما تبقى من مجريات المباراة؛ حتى حدثت "الهفوة الوحيدة" في الدقيقة 1+90، ليسجل جورجينيو فينالدوم، هدفًا في شباك الأهلي.