Mourinho Benfica FenerbahceGetty

فاتورة بـ36.5 مليون ليرة.. "إرث" مورينيو الفاخر يفاقم صدمة رحيله عن فنربخشه!

في الوقت الذي لا تزال فيه جماهير "الكناري الأصفر" تحاول استيعاب إخفاق مشروع "الرجل الاستثنائي"، فجرت الصحفية التركية موجي داجستانلي، قنبلة إعلامية من العيار الثقيل.

  • Jose Mourinho Benfica 2025Getty Images

    فاتورة فندق إقامة جوزيه مورينيو في إسطنبول

    ترك مورينيو خلفه فاتورة فندقية مستحقة الدفع بقيمة 36 مليون و500 ألف ليرة تركية (ما يعادل ملايين الدولارات خلال فترة إقامته).

    هذا المبلغ المذهل هو تكلفة إقامة المدرب البرتغالي لمدة 15 شهراً، أي طوال فترة ولايته مع النادي، في أفخم أجنحة فندق "فور سيزونز" المرموق في إسطنبول.

    هذا الرقم لا يمثل مجرد فاتورة إقامة عادية، بل يكشف عن حجم الاستثمار الهائل والتدليل الذي حظي به مورينيو منذ اللحظة الأولى.

    إن اختيار الإقامة في جناح فندقي فاخر لهذه المدة الطويلة، بدلاً من الاستقرار في مسكن دائم، يعكس ربما شعوراً بعدم الاستقرار أو، على النقيض، مستوى من الرفاهية الاستثنائية التي اشترطها المدرب كجزء من بيئة عمله.

    لكن الأهم، أنه يضع علامة استفهام ضخمة حول الجدوى الاقتصادية لصفقة جلبت الكثير من الضجيج الإعلامي والقليل من الإنجازات الرياضية.

  • إعلان
  • من استقبال الأساطير إلى رحيل مخيب

    عندما حط مورينيو رحاله في إسطنبول في يونيو 2024، استقبلته الجماهير استقبال الأبطال. الآلاف ملأوا الملعب في حفل تقديمه، حاملين آمالاً عريضة بإنهاء سنوات عجاف، والأهم، كسر هيمنة الغريم التقليدي جلطة سراي على لقب الدوري التركي.

    جاء مورينيو بمشروع طموح، وبدعم كامل من إدارة النادي التي وفرت له ميزانية ضخمة للتعاقدات، متعهداً بإعادة فنربخشه إلى منصات التتويج.

    لكن شهر العسل لم يدم طويلاً. حمل مورينيو آمال النادي في موسمه الأول (2024-2025)، ورغم بعض الانتصارات، إلا أن الفريق فشل في تحقيق الهدف الأسمى: الفوز بالدوري. استمرت العقدة، واكتفى الفريق بالمركز الثاني أو مركز مؤهل لأوروبا، وهو ما لا يرضي طموحات الجماهير أو الإدارة التي أنفقت الملايين.

    لم تكن نهاية الموسم الأول سوى بداية النهاية. دخل مورينيو موسمه الثاني (2025-2026) وهو تحت ضغط هائل. لكن البداية المتعثرة هذا الموسم، والخروج المبكر من تصفيات دوري أبطال أوروبا عجّلت بقرار الإقالة.

    واليوم، بعد 15 شهراً من الوعود، لم يتبقَ من "مشروع مورينيو" سوى خيبة أمل كبيرة، وذكريات استقبال أسطوري، وفاتورة فندقية بقيمة 36.5 مليون ليرة. هذه الفاتورة أصبحت الرمز الأبرز لفترة مورينيو في تركيا: إقامة "ملكية" فاخرة في "فور سيزونز"، لكنها جاءت بنتائج "اقتصادية" متواضعة على أرض الملعب.

  • من يتحمل فاتورة إقامة مورينيو؟

    بناءً على التقارير الصحفية التي ظهرت بالتزامن مع فترة إقامته، وكذلك وفقاً للأعراف المتبعة في عقود المدربين العالميين، فإن نادي فنربخشه هو الذي يتحمل تكاليف هذه الفاتورة.

    عند التعاقد مع مدرب بحجم جوزيه مورينيو، يتضمن العقد عادةً حزمة من الامتيازات الفاخرة، من بينها توفير السكن (سيارة بسائق، تذاكر طيران، إلخ).

    وذكر موقع "Türkiye Today" أن إدارة فنربخشه عرضت على مورينيو استئجار أفخم منزل أو فيلا في إسطنبول ليكون مقراً لإقامته.

    لكن المدرب البرتغالي هو من فضل عدم الإقامة في منزل، واختار بدلاً من ذلك الإقامة الدائمة في جناح فندقي فاخر بفندق "فور سيزونز" طوال فترة عقده.

    لذلك، الفاتورة البالغة 36.5 مليون ليرة هي التكلفة النهائية لبند "السكن" في عقده، والتي وافق النادي على تحملها كبديل عن استئجار المنزل الذي عرضه في البداية.

  • grafica benfica mourinho 2025Getty Images

    ماذا بعد لمورينيو؟

    بعد الرحيل عن فنربخشه، عاد جوزيه مورينيو إلى بنفيكا، النادي الذي بدأ فيه مسيرته التدريبية عام 2000. يُظهر المدرب التزاماً مطلقاً، حيث كشف النادي أنه يبيت أحياناً في مقر التدريب في سيشال عندما يتأخر العمل.

    كما يحرص مورينيو على الاندماج الكامل في النادي، فيتناول الطعام في كافتيريا الأكاديمية مع اللاعبين الشباب والمدربين لإلهامهم، ويحضر تدريباتهم ومبارياتهم.

    ورغم أن مورينيو يؤكد التزامه التام، نافياً اهتمامه بأندية أخرى ومصرحاً بأنه "لن يستبدل بنفيكا بأي نادٍ آخر في العالم الآن"، إلا أن هناك شكوكاً حول استمراره. إذ يعتقد المرشح الرئاسي السابق لبنفيكا، مانويل مانتيجاس، أن مورينيو "ليس مدرباً للمستقبل"، وأن هدفه الحقيقي هو تدريب المنتخب البرتغالي، وأنه موجود فقط في بنفيكا لمحاولة الفوز بالدوري هذا العام قبل الرحيل.

    يحتل بنفيكا حاليًا المركز الثالث في جدول الدوري، كما خسر الأسبوع الماضي في عقر داره بدوري أبطال أوروبا بهدف نظيف أمام عملاق ألمانيا باير ليفركوزن.